المحبوب أحمد الأمين
| موضوع: طه "الشِفِت" الشفط "الشرتيت" ماذا قالت عنه نعمة صباحي ؟؟ الثلاثاء 13 يونيو 2017 - 11:39 | |
|
طار طه .. وارتفع .. ..!
هكذا دائما الدنيا تقول لمن يتقوى بسلطانه ..دونك الذين ذهبوا بعواصف الغرور وخانهم التذاكي الذي يكشف جهلهم وقد صور لهم الوهم أنهم ملكوا أطراف المجد الذي سيدوم لهم فيه صولجان العز والزهو ببريق المال الحرام و استحقار الرجال بعضلات المنصب وتمريغ شرف العفيفات بفحولة الكرسي .. وانهم ارتدوا عباءة الوجاهة التي البسها لهم الملوك و لن تُبلى أو تمزقها صروف الأيام التي هي دول ! مثلما طار طه عثمان سريعا على أجنحة الرياح سقط بذات السرعة بعد أن اصطادته تدابير الذين ساءهم أن يصعد على أكتافهم ليصبح قريبا من الرجل الأول ويحجبه عنهم بسحره الزائف واسلوب قوادته المفضوح ..وكانت مصافحته للرئيس الأمريكي ممثلا للسودان هي السبة التي قضت على طموحه الفضفاض على مقدراته وهزال شخصيته وضحالة فهمه .. !
فهل كان هذا الجرذ هو من يملك حقا أهلية النطق باسم هذا البلد التي كانت تهتز لمن يمثلونه من الرجال والنساء قبل الإنقاذ قاعات المحافل بجسارة المواقف وهيبة الطلة وطلاقة اللسان وتقدير المساعي حيث لا تسول ولا انبطاح ! ما فعله مدير مكتب رئيس الجمهورية بناء على ما تسرب من أسباب اقالته كفيل بذهاب رئيس الجمهورية في أي بلد يحكمه الدستور وهو أمر تفرضه أخلاق المسؤولية ..إذ هو ضمناً المسئول الأول عن كل الذي نهبه الرجل إن صحت الرواية من مال وما فعله من فعال تحسب على السودان الذي اصبح أضحوكة في كل ملمات الدنيا شرقها وغربها !
المستشار الألماني الراحل فيلي برانت ..استقال في أوج مجده ..والسبب أن موظفة تعمل في إدارة طرفية بعيدا عن مكتبه قد اتهمت بالتجسس لصالح دولة أخرى ..وكان من الممكن أن يقول وانا مالي فلتذهب الى الجحيم وحدها بذنبها ..ولكن لان قيمة الحاكم تكمن قبل كل شي في سمو أخلاقه فقد التزم الرجل بذلك الجانب مضحيا بمنصبه متحملا المسئؤلية باعتباره رب البيت وهو الكبير الذي لن يرضى أن يكون بالدف ضاربا فتصبح شيمةأهل داره الرقص المعيب في حقه دون رادع !
| |
|