موضوع: وما زلنا نبكي ونتباكي.. الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 17:47
[size=18]
البكاء علي مر الزمن.. هو حالنا في السودان.. نتباكي علي الزمن الذي راح وولي..ونتباكي علي الحال الذي نعيشه.. ونتباكي علي ما مضي من حكام .. البكاء بنوعيه.. بكاء علي الظلم الذي من ذاك الحاكم وبكاء علي الحاكم العادل وما كنا نعرف ذلك الا بعد مجيء الحاكم الجديد.. يعنى كما يقول المثل (مابتعرفوا خيرنا ..الا عندما يجيء غيرنا) .. فقد بكي قبل ذلك أخوانا في الحزب الشيوعي عندما تم اقتلاعهم من كراسي الحكم ابان الحكم المايوي في أول ايامه.. وقد بكي كذلك في آخر ايامه أخوانا من الحركة الاسلامية.. عندما تم اقتلاعهم أيضا من كراسي الحكم ومصدر القرار.. ولا ننسي مرور السيد الصادق المهدي بالاتحاد الاشتراكي ..وقبوله عضوية الاتحاد الاشتراكي لفترة من الزمن .. ثم عندما لم يجد مكانته التى يريد في الاتحاد الاشتراكي.. قام بالانسحاب والبكاء علي حال السودان.. وأصبح يهيم ما بين العواصم العربية..وا لأوروبية.. منددا بأساليب الحكم وطريقته العوجاء.. ثم البكاء الأخير للحركة الاسلاكية بعد تشرذمها.. وتفتتها الي قطعتين أو أكثر.. وكل حزب بما لديهم فرحون.. فبعد أن كان البشير يقيم مجتمع الصحابة.. في نظر بعض رجالات الحركة.. اصبح الآن يدير بؤرة للفساد.. متمثلة في الوزراء.. (هذا هو رأي بعض رجالات الحركة الاسلامية).. ومازلوا يتباكون أكثر ..كلما تذكروا الخروج من الحكم.. والجلوس في الشارع .. ومع من ..مع من كانت تحاربهم بالأمس.. ومع من طالبت بقطع رؤوسهم.. واجتثاثهم من الأرض.. فأصبح السيد نقد ..من الحلفاء بعد أن كان من الشكساء.. وأصبح السيد الصادق المهدي من الموالين للتوالي مع الترابي.. بعد أن كان قائدا للتحالف.. كذلك لا ننسي بكاء أهل دارفور علي واقع أليم.. ولكن أشد ما يؤلمنى..تسمية بعض أبناء السودان بالجلابة.. وليس الألم من كلمة جلابة.. ولكن لربطها بجلابة الاستعباد للبشر.. البكاء بين أبناء السودان.. سيستمر ولن ينتهي..الا بنهاية الفكر (الغلط) للحكم أو لطريقة الحكم.. وبعد أن يتغير الحال الفكري للناس وعامة الشعب.. لن نري بكاء الا لفراق حبيب أو عزيز.. أو بكاء للقاء حبيب أو عزيز.. لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق..
[/size]
وليد العشي
موضوع: رد: وما زلنا نبكي ونتباكي.. الخميس 29 أكتوبر 2009 - 10:32