كتبت صحيف الراي العام وبقلم الاستاذ نصر الدين عبد الحي الاتي
بدون مجاملة
ود سيد أحمد محقاً.. لا وألف لا لاستقالة المبارك
? لم يعجب الهلال قاعدته في مباراته الاخيرة امام النيل بالحصاحيصا وقد لعب الهلال واحدة من اسوأ مبارياته في منافسة دورى سوداني الممتاز وكان النيل هو الفريق الأفضل خاصة في شوط اللعب الثاني ولعب النيل مباراة كبيرة وسحب البساط من تحت اقدام لاعبى الهلال رغم الفارق الكبير في الخبرات والامكانيات والاعداد. واذا واصل النيل بذات المستوى سيكون منافساً قوياً على المركز الثالث الذى ظل يحتله لفترة طويلة خلال هذه المنافسة واذا عدنا للهلال نجده في تلك المباراة لعب تجارياً من اجل الكسب ولعل الجهاز الفني للهلال بقيادة البرازيلى «كامبوس» قد قصد ذلك لعوامل كثيرة يراها في مقدمتها سوء ارضية الملعب وقوة الخصم والنقص الكبير في صفوف الفريق وان كنا نرى ان الهلال الذى جاب القارة الافريقية شرقها وغربها وجنوبها وشمالها ويتصدر المنافسة بفارق مريح لا يمكن ان يتحجج بمثل هذه الاعذار فأي مجموعة من أحد عشر لاعباً يمكنها ان تمثل الفريق ولا يمكن ان يتأثر الفريق بغياب عنصر او اثنين او حتى ثلاثة لأن الجهاز الفني طبيعة عمله تجهيز كل الفريق لمثل هذه الظروف فهناك ايقافات واصابات وغيرها لذلك نرى ان فريقاً كبيراً مثل الهلال لا يمكن ان يتأثر بمثل هذه العوامل التي تجعله يلعب مثل تلك المباراة..
? تعرض رئيس اتحاد الكرة بالحصاحيصا لهجوم عنيف من كل الوان الطيف الصحفي ولكننا نرى ان الرجل كان على حق عندما رفض تكريم قائد المنتخب ونادي الهلال هيثم مصطفى وهداف بطولة دورى سوداني الممتاز مدثر كاريكا باستاد الحصاحيصا لأن امثال هؤلاء النجوم لا يمكن ان يكرموا في استاد يشبه زريبة المواشي لذلك كان ود سيد احمد محقاً في رفضه للتكريم ونقول لنائب الرئيس الاستاذ مبارك عليك بالتريث والاستقالة مرفوضة وعليك بالعمل من داخل مجلس الاتحاد لتصحيح الاوضاع من الداخل والحصاحيصا التي نعرفها منذ ثمانينات القرن الماضى قادرة على اعادة سيرتها الاولى، فالحصاحيصا التى ترأس اتحادها رجالات خلص نذكر منهم الشيخ فضل الله محمد حمد والطيب عبدالله وعثمان يس رحمهم الله والسادة الزعيم علوب والمهندس عبدالله البشرى وعثمان حسن عبدالرحمن وابراهيم سيد احمد وعصام مصطفى البشير وعبدالرحمن حسين ودكتور معتصم جعفر وجعفر بشير عثمان اطال الله اعمارهم قادرة على تصحيح الاوضاع..
? والحصاحيصا من اركويت وحتى الصداقة تعج بالأسر العريقة التي كانت لها بصمتها والتي كانت لها كلمتها قادرة على انجاب ألف قائد وهذه الاسر وطيلة تواجد ضيوف المدينة من الرياضيين لم يعرف احد لونيتهم لانهم كانوا يهتمون بالضيف ولا يسألون لأي ناد ينتمي ونذكر على سبيل المثال لا الحصر هذه الأسر الرياضية التي يصعب ان نعرف من منهم كان هلالياً او مريخياً او اهلاوياً او نيلابياً وكان القادم لهم يحس بأنه رب البيت وهم الضيوف ونذكر اسرة الشيخ فضل الله محمد واحيمر ووزيرى والنوش ويوسف حسن وعلي عيسى وجعفر سرالختم وغيرها من الأسر الكبيرة يرحم الله من رحل ويحفظ من بقى على قيد الحياة من اجل هذه المدينة التي جاء اليوم لتمسح تلك الصورة الزاهية ولكن هيهات هيهات ستبقى الحصاحيصا كما عرفنا وزملاء مهنة كثر وجدوا فيها ما لم يجدوه في غيرها كيف لا وعلى رأس اصحاب الرسالة العملاق مزمل يعقوب وصحبه الكرام القابضون على جمر ان تعود الحصاحيصا لسابق عهدها وما يحدث لا يتعدى كونه سحابة صيف وكبوة لجواد المدينة الذى سوف ينصلح حاله بالسرعة المطلوبة ولا وألف لا لاستقالة المبارك..