سلام يا احبة واشواق بعمق النيل
احتمال مر عليكم البوست ده وصدقونى ما حبيت اكرر ليكم شىء سبق نشره
لكن البوست ده تحديدا ليه ذكريات عميقه بالحصاحيصا والبنطون وقريتى الصغيره الجنيد
فتفضلوا معى فى بوكسينا المتواضع وعامر بى حنية تغرق بلد بى حالو
الجنيد الحلة ** البنطون ** وبالعكس
العباره الفوق دى تلقاها محكره فى بكاسينا المشلهته بين الحلة والبنطون ،
شايله جواها المحنه بى ألوانها من دغشا باكر.. وطيبة خاطر ...
الموظف المحترم القرأ واتعلم بى بنطلونه الرمادى وقميصو الابيض المخطط بى بنى باهت ، اكلت خطوطو مكواة الحديد المصديه !! ورغم كمية الصدأ الطافح ومغطى كل الجهات لكن برضو تلقاها كريمه ومخلصه بتأدى مهمتها بى مزاج بدون ما تغلط على القميص وتوسخ ملامحو ...
طلبة المدارس بى القمصان المكرفسه والعوينات الزايغه من جدول الضرب والشعر المبروم ليه شهر ما شاف مشط الا عند الحلاق .. والكريعات المخرخرات رملة وغبار من لعب كورة أمس العصر والشبشب المهرود طرفو ..
أمنا الحاجه بى قفيفتها المهلهلة ، وجرجيرها البايت بى مويتو ، محكره فى نص البوكس معاها مفاريك ومقاشيش وكوم ويكه ..
حاج اللمين والجلابيه الجيبها مقدود والعمه النصها مبرقع بى موية الظهر(( البقى تقليد نصو حبر )) وطاقيتو الحمراء باين طرفها..
ست التسالى الجات جاااااريه وتناغم : أقيف يا حاج .. أقيف ياحاج .. شايله صينية الطلس نصها فول مدمس ونصها تسالى ملحو زايد ، مقنعه بى طريحتها ولابسه سفنجتها الخدرا مربوطه فردتا بى دبارة ..
فاطنه أم الصغار لافحه توبا وشايلا وليدها فى صفحتها مدمدم بى طرف توبا
وبشكير اصفر جاها هدية من السعودية .. جاريه لاحقه البوكسى ولاحقه الصف الطويل فى العياده ومقابلة الطبيب البشل الجيب .. ورجعتها بدرى للخدمة وغداء الوليدات ..
وفى طرف الباب كراع جوه وكراع بره .. ولدنا الكمسارى بى قميصو الاتحفظ لى كل الركاب وبنطلون الجينز المرقوع .. خامش ومكرفس فى إيدياتو الضعاف
قروش الركاب والفكه فى الجيب الباهت الرهيف .. يناغم ده ويصابح داك ويسالم الفات .. ويطنطن مع السواق الملفح بى شالو ولابس نضارتو السوداء ، ويبخبخ فى دخان سجارو الزهج بنيات المدرسة ..
كل الملامح الشفتوها دى فى البوكس الكريم البقوم بى واجبو كل يوم ، وفوق لى الشايلو بى جوه .. شايل فوق راسو المسطح ربط البرسيم البتلب قشو بى رقراق السقف فى جيب الموظف القبيل ..
وشايل شوال البصل حق حاج اللمين ، وبمبون البصل طاقه ريحتو وملخبطه بى دخان سجار السواق معكننه الجو لى الوليد المحموم وليد فاطنه .. مصرصر وشيهو ويئن تحت بشكيرو.. لكن ما فارقه مع وليدات المدارس ولا حليمه ست التسالى ..
فى نص الطريق والبوكسى ما قادر يتنفس غايص نصو فى وحل التراب !!
رغم ده بقيف لى نفرين جاريين ، نفسهم مقطوع .. واحد شايل جريده والتانى جارى مخلاية الليمون الملقطو بالليل من الجنائن .. وحزمة النعناع غرقانه فى نص المخلايه ... شويه تدى البوكس نكهة ،، الفواكه البسمعوا بيها وما بشوفوها الا قليل من ربط العنكوليب ، وقصب السكر ، وأكوام الموز ..
المنظر البديع ده بتكرر كل يوم .. لا مرض لا قرف غربه ، لانهم بجو صادين آخر النهار لى ديارهم العامره حنيه ....
لكن حالنا نحن بتختلف الجنيد البنطون المطار .. والدميعات النفسهن حار
والعبرات البتتقطع فى الحلوق والعوينات الرادفه الحزن اتنين, والحشا البدافر الوجع والخطوات المعسمه تتوسل الرجعه للناس القبيل والشوق تقيل... والسفر الطويل.. وكل ما تقول تتناسا يجيك طرف الجواز الاخدر يكايدك بى مغصه ويتحداك
منظر الشنط المردمة بى باقى المحنة الاستلفناها معانا لحين.....
ولى عوده معكم ايها الطيبين ..
اسماء الجنيد مسقط
صباح الجمعه 10/3/2006