الرايعة الكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي تدعونا للنسيان ( بذاكرة المرأة )فتجعلنا نتذكر من كتابها ( نسيان) الذي زين فى اعلاه ( يحظر بيعه للرجال) اخترت لكم
لا تطلبي اللجوء العاطفي الي السرير
فهو سيسلمك الي عدوك
صباح الخير .. هذا انا.
لقد اصبحت استيقظ قبلك لان لي موعدا معك.. وتبقين فى السرير.. لان لك موعدا معه.
السرير ليس مكانا انا لامرأة تنشد النسيان. فلا تطلبي اللجوء العاطفي اليه. سيسلمك الي ( عدوك الحبيب) كما سلم حسن الترابي كارلوس الي فرنسا. وكما تسلم الانظمة العربية كل معارض يلجأ اليها ويأتمنها علي حياته
السرير كمين يقع فيه القلب النازف شوقا, المطعون عشقا اعتقادا منه انه ملاذ امن لفرط حميميتة.
فى الواقع, لا اخطر من حميميته هذه عليك. انت فيه مطوقة بنفسك. حدودك الاقليمية انت, من كل صوب تحدك الذكريات والمواجع والماضي. انت طريدة ذاكرة تعتقدين الهروب منها الي السرير.
لكنها ستفترسك فيه لانك هناك, لا لتنسي من تحبين بل لتستعيديه.. لتنفردى به.. لتبكيه
حتي النوم سيغدر بك. فحسب اخر الابحاث العلمية, احدى مهام النوم حماية الذاكرة. فالنوم يساعد الدماغ على تخزين كل ما يعتقد المء انه نسيه خلال النهار. هكذا يصبح النوم وسيلة يسترد بها الدماغ الذكريات
لذا قد يستيقيظ البعض ووسادته مبلله بالدموع. لقد بكي اثناء نومه. جرحه ظل مستيقظا. اي ان النوم نفسه ماعاد فرصة للنسيان, يقول العلماء( البشر ليسوا حقيقيين الا فى اللحظة التي يكونون فيها فى اسرتهم وحدهم) بحسب الكاتبة السويدية ( ان ماري برغلوند)
اخطر مكان عليك هو السرير, انه يغذي حزنك ويوقظ مواجعك, ويخدعك بايهامات انك تلتقين فيه بالرجل الذي ما عاد من مجال للالتقاء به فى الحياة, لهذا سمي السرير مخدعا.
( بنظره خاطفه ذكريات كثيره تستلقي علي سريري) تقول عنياية جابر
غادري مخدعك حال استيقاظك. اتمني ان اجدك غدا امام فنجان قهوة تحتسينها علي شرفة احلامك . اجلسي الي نفسك كل صباح امام الطبيعة بدل ان تجلسي الي ذاكرتك فى سرير .
هل رايتي رجلا يلازم السرير حدادا علي امرأة؟
انه يقصد السرير ( رفقة لوازم نسيانه) يستعين بامرأة علي نسيان اخري. في هذا سر شفائه, فالجنس عنده وصفة دواء يسهل تناوله بعد كل خيبة عاطفية .
ما دمت عاجزة عن الخيانة, اضعف الايمان ان تغادري السرير حتي لا يكون فضاء متعه.. هو فضاء شقائك