قافلة
أحدّثُ نفسي عن الموتِ
حين يحاورُ مرآتي الذابلة
أحدثُ نفسيَ
عن سنواتٍ عجافٍ مضت
وأخرى؛
ستختلسُ الماءَ مني
وتولجُ في الصدر أسيافها القاتلة
وأخرى؛
ستجعلني والرؤى
نديمين.. لا نبرحُ الليلَ
حتى تمرّ بنا القافلة
فتقذفنا الأرضُ من رحمها
كأنََا
وليدانِ في لجةٍ قاتمة
وسيان أن تتراقصَ فينا الجراحُ
أو الأغنيات
وسيان..
صدر المدينةِ..
والزمن القفر..
سيان أن نعبرَ البحرَ
أو أن نموتَ هنا!
وسيان أن تستحمَََّ القصائدُ
في ظلنا
وأن تتدلى المشانقُ
في ليلنا
فكل الذي قد
تبقّى لنا
مداخنُ.. تحملُ كلَّ الضلوع
التي أشعلتها الدماء
فأي نهار سيأتي
إذا ما تلكأت الأرضُ
عند الرضاع
ومن يطفئُ الشوقَ
في ساحةِ الموتِ
عند الجياع ؟
وأي المدائنِ سوف تئنّ
إذا ما تمادى الدخان
وأي نهار
سيفتتحُ الأرضَ
بعد احتراق الزمان؟
تقبلو خالص تحياتي
كل سنه والجميع بالف خير
محبكم/الزعيم