في إحدى مدن شمال السودان تزوج المهندس كمال من بنت خالته زينب التي يرتبط معها بقصة غرامية منذ وهم بالمدرسة المتوسطة ولما هاجر إلى المملكة التحقت به عروسته هناك ودام زواجها لعشرة سنين لم يرزقهما الله بذرية تملى عليهم البيت وحياتهما فرح وسرور ولكنهم كانوا في اشد المودة والمعزة لبعضهما البعض ودائما يرفعون اكفهم دبر كل صلاة يسالون ربهم إن يكحل أعينهم بفلذة كبد تعينهم في مقبل أيامهم وهم صابرين.
لكن ذلك الحال لم يكن يعجب حاج مصطفى والد المهندس كمال وكان يمنى النفس بروية أحفاد ولكن كمال رفض فكرة الزواج مرة أخرى وكان يعرف انه وزوجته بصحة جيدة وخاصة بعد إن قابلوا عشرات الأطباء الذين لم يجدوا اى علة به هو أو زوجته وتركوا الأمر إلى ربهم
ولما يئس حاج مصطفى من ابنه قام بتزويج ابنه غيابئامن بنت أخيه ليلى وتم لها اجراءت السفر في رمضان وأعطاها تلفون مكتب كمال وسافرت العروس الجديدة ليلى لعريسها وطبعا فاكره عمرة هي بان كمال وزوجته زينب عندهم علم بكل ذلك وأكيد سوف يكونوا في انتظارها وفى المطار لم تجد اى شخص في انتظارها المهم اتصلت على رقم الهاتف الذي أعطاها له عمها ورفع السماعة المدير السعودي وسألها من تريد قالت اسأل عن زوجى كمال إنا وصلت من السودان ولم اجده بالمطار اندهش المدير لانوا جواز سفر زوجة كمال معه لتجديد إقامتها المهم أعطى التلفون لزميل كمال لأنو كمال في مأمورية خارج مدينة جدة وطلب زميل كمال من العروس ليلى انتظاره وسوف يحضر ويأخذها إلى منزل المهندس كمال
ولما وصلوا إلى المنزل تفاحات زينب بها لأنها طبعا تعرفها لأنها من نفس المنطقة وهى بنت عم كمال وهى بنت خالته وافتكرت انو تزوجت من شخص أخر وإنها حضرت لزوجها في المملكة وبعد السلام والتحية والمجاملة والمباركة سألتها عن سعيد الحظ الذي تزوجها وان شاء الله معهم هنا في جدة حتى يكونوا متجاورين مع يغض ليخففوا معانة الغربة طبعا ليلى لم تقدر إن تخفى الأمر وحكت لزينب كيف انو عمها أبو كمال زوجها لابنه المهم كانت زينب أصيلة رحبت بها بشدة وفرحت وقالت لها البيت والرأس يشيلوك وبعد أسبوع عاد كمال من السفر ووجد ليلى بنت عمه في بيته مع زوجته وفرح لأنو أيضا افتكرها حضرت مع زوج اخر ولكن زينب أخذته إلى ركن اخر وقصت عليه الحاصل وهاج كمال وقال لازم ليلى ترجع اليوم الى السودان ورفضت زينب ذلك بشدة وأصرت على بقاء ليلى معهم وإلا أنها سوف تسافر مع ليلى إلى السودان مع إصرارها على طلب الطلاق منه أيضا المهم أصبحوا في الأمر الواقع وصاروا أسرة واحدة وعاشوا في بهجة وسرور بعد ثلاثة أشهر من ذلك حبلت ليلى وفرحوا جميعا لذلك وبعد سبعة أشهر حبلت أيضا الزوجة الأولى زينب وذادت الأفراح في ذلك المنزل ولما أتمت ليلى أيام حملها وضعت ليلى بعميلة قيصرية وتعبت وشعرت بأنها لن تعيش بعد ذلك فأوصت زينب بان تكون هي على بنتها وإنها سوف تسألها عنها يوم القيامة فأطلقوا على المولودة اسم زينب وبعد إن أتمت زينب حملها وضعت أيضا بنت وسميت باسم المرحومة ليلى وهكذااصبح عند كمال وزينب بنتان جزاء صبرهما وعدم قنوطهما من رحمة الله وألان البنتان تدرسان بالأحفاد وقد سمعت تلك الرواية منهن شخصيا
والى لقاء قادم معكم بإذن الله