الخيـال المسـافر
زارني طيفــك ... وأنا في ســكرة الحلم الوضيء .... أهيـم بين أطلال لحظات الفـرح والابتهــاج .... وســراديب الأمــل الغائر في بطـن صحراء الهموم والأسى .... فهمت بالترحـال بشـوقي إليك ... من ثـرى الواقـع الحنظلي اللون إلى طيات سـحاب أحلامي على مفترق طريق الحياة ... خيالك يشمخ أمامي ... مهندب الجوانب مشرئب الرأس .... يمتد ألف دنيا من عـبير وعــبير ... يحتضن الدفء بين جوانبه ... وحقـول الفرحــة الفيحــاء ... مخضرة ... شممت أريجها بكل الأحاسيس .... امتلأت نفسي من فيض الضياء .... واشتعل ثقاب الفرح باحتكاك البعـد بالخيـال .... بياض الشـوق رسـم خطوطا كــبيرة على جدار الوهـم .... ومسح أسى السنين الضائعة ... وظلال وشحوب الحزن على صدر الزمن ...... فيا ليت زماني يجـود بحاضـر الماضي ... وماضي الحاضر ... وتضيء شموع الامل الوضيء والحلم الأثيري على دروب حياتي .... وعلى أهدابك أزرع شجرة عمــري على أكتاف حزني وشجني ... وأطير فراشـة محلقة في سماء الود لأنعم بالإنس والوداد وأنسى البعــد ... ليت الزمان يجــود علي بوشل من أمل اللقاء ... وحلم التلاقي... لا تتركيني على قارعــة الطريق ... ومحطات السفر ... وأرصفة الانتظار..