حسن وراق حسن
 |  موضوع: فتاوي الدفع المقدم  الأربعاء 30 ديسمبر 2009 - 11:11 | |
| رحيق السنابل فتاوي الدفع المقدم · عندما انهي الابن الوحيد دراسته في الخارج وهم بالعودة الي السودان اتصل بوالده ليهيئه بأنه متزوج من اجنبية زميلة دراسته. قال لوالده انها خواجية وكمان يهودية والوالد يتشهد ويتحوقل ، يعني كافرة ياولدي؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله. وعند حضور الابن مع زوجته الخواجية الكافرة تركها مع والده ووالدته بالبيت وسافر الي بورتسودان لتخليص العفش . اثناء غياب الابن، قامت الخواجية بالاهتمام بوالده بتجهيز الطعام بصورة صحية ونظيفة ومتنوعة وتهتم بتقديم علاجات الضغط وتحقنه بالانسوبين وتعطيه الفايتمينات وتصحبه في رياضة الصباح والمساء الي فرضتها عليه وأهتمت بنظافته فارتاح لها الوالد كثيرا وعندما حضر ابنه من بورتسودان سأل والده،( اها يا بوي الكافرة عاملة معاك شنو؟؟) فرد عليه والده علي الفور ( والله ياولدي لو جيت للحق ، الكافرة ياها امك دي!!) ..
· هيئة علماء السودان ، مجموعة اشخاص اصبغوا علي انفسهم لقب علماء وسط حيرة واستغراب الجميع . العالم هي اعلا درجات التفقه في الدين الا ان هذه المجموعة لاتخرج عن كونها مجموعة دعاة والفرق كبير بين الفقيه والداعية . عندما حاولت هذه المجموعة الخروج من دائرة ثبوت رؤية الاهلة في رمضان والاعياد لم يأبه بفتاويهم حتي رئيس الجمهورية عندما منعوه السفر لحضور مؤتمر القمة الا انهم حاولوا استرضاء الحكام والنافذين بجواز زواج المسيار. سقطتهم الكبري اثناء المسيرات السلمية التي نظمتها القوي السياسية مؤخرا بتملقهم للحكومة عندما افتوا بحرمة الخروج في مظاهرة ضد النظام الحاكم .·
الاستهجان والاستنكار لهذه الفتوي ( السلطانية ) لم تكن من قبل القوي المعارضة وحدها بل حتي من بعض اركان النظام حيث وصفها احدهم بأنها ( فتاوي الدفع المقدم )، الا أن القول الفصل هو ما جاء علي لسان الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الرد علي فتوي هيئة علما السودان، (المسلمين من حقهم التعبير عن مطالبهم المشروعة وابلاغ صناع القرار بحاجتهم بصوت مسموع ولهم الحق ان ينظموا المسيرات والتظاهرات السلمية . ان المسيرات السلمية تدخل في دائرة الاباحة ولا صحة لتحريمها وهي من امور العادات وشئون الحياة والتي الاصل فيها الاباحة )). حديث الدكتور القرضاوي كانه يريد ان يقول،(( والله يا ناس السودان لو جيتو للحق الكافرة هيئة علماكم دي)) وكان الله في عون الشعب السوداني من علماء السوء وبطانة السلطان. | |
|
