قصيدة نشرها الشاعر هشام هبانى سائق التاكسى السودانى بامريكا و من الممكن ان لا يكون هو كاتبها :
ميري كريسماس.. شفع بلدي
حجيتكم ما بجيتكم
خيرا جانا وجاكم
(سانتا كلوز) عندنا هنا في دار (الكفرة)!!
في دار الحرب دار (الفجرة)!!
رجل طيب رجل صالح ايضا صاحب لحية؟؟
يأتي ليلا في ليلة عيد (الميلاد)
يحمل حلوى
يحمل دمية
يهب الفرح
يهب المرح
ليسعد طفلا
في هذي (الزايلة)؟؟
الدنيا (الفانية)؟؟
***
حجيتكم ما بجيتكم
(ميري كريسماس) شفع بلدي
اما(سانتا كوز) في بلدي السمحة
دار سلام دار الرحمة
ايضا صاحب لحية
لكن هو( الغولة) و( البعاتي)
هوالسارق و(الهمباتي)
في كل زمان
في كل الاحيان
بلا استئذان
يأتي ليلا
يحمل ويلا
يطرق بابك طرقا طرقا
يكسر بابك كسرا كسرا
يأكل حقك قرشا قرشا
ينهش لحمك نهشا نهشا
ما ان تفتح بابك
امام صغارك
وكل عيالك
يستل الخنجر
هلّل هلّل كبّر كبرّ
يجرك جرا لذاك (الكومر)
ان كنت سعيدا تذهب ( كوبر)
أو ذاك المخفر
وان كنت شقيا
حتما تقبر
***
(سانتا كوز) في بلدي
دوما لص.. يلبع يلبع
نهم ابدا ابدا لا يشبع
ابدا ابدا لا يتورع
يسرق ايضا لبن الرضع
ينهب ايضا رزق الشفع
قاتل مجرم يحمل مدفع
لا يتورع لا يتورع
ان يقتل طفلا حيا يرضع
ليسرق دمية علها تنفع
لا يتورع ان يقتل نملة
لاجل حبة عيش فيها يطمع
لا يتورع ان يقتل شمعة
تصنع ضوءا يكشف هذاالغول الاشنع
****
حجيتكم ما بجيتكم
ابني احمد
هذا الشافع
هذا اليافع
كان مصابا
ب(فوبيا) اللحية؟؟
مذ كان صغيرا
يهاب اللحية
لانه ابدا لا ينسى
صاحب تلك اللحية
في ليل داج دامس اغبر
هاجم بيتا آمن اخضر
ضرب اباه اخذ اخاه
فضاع وضاع الولد الاكبر
وراح الحلم يصغر يصغر
ومرض الابن ب( فوبيا) اللحية؟
وظل يخاف حتى من تيس الحاجة رقية
لمجرد انه يحمل لحية؟
وعجز الطب البلدي الطب الشعبي
لان حكيم القرية كان بلحية ؟؟
وفقيه القرية الطيب كان بلحية؟؟
وذاك التاجر كان بلحية؟؟
وكل الوطن ظل بلحية؟؟
****
حجيتكم ما بجيتكم
تركنا الوطن الرائع قسرا
ليشفى احمد من (فوبيا) خطرة
لكن في ليلة عيد الميلاد
في دار (الكفرة والفجرة)؟؟
تجمع اطفال (الشرك)؟؟
ليأخذوا صوراتصلح ذكرى
مع ( سانتا كلوز) يحمل صرّة
والصرّة ملأى لعبا وايضاحلوى
كعادته احمد مندهش
لايدري سر الفرحة
فاقترب من تلك الحلقة
و(الشفع) في زخم الفرحة
والكل يأخذ حصته
من ذاك الرجل ذي اللحية
من لعب وقطع من حلوى
تسمّراحمد مصلوبا من فرط الدهشة
ورجف كثيرا كالقشة
وخرّ مريضا بالرعشة
وجاءالاسعاف كعربات الكشة
وصرخ احمد: الكشة الكشة الكش ش ش.....
****
حجيتكم ما بجيتكم
وحدي كنت اعرف سر (الفوبيا)
واحتار طبيب (الكفرة)
في تشخيص الحالة المعتبرة
وكتب كثيرا وكثيرا
وسأل كثيرا وكثيرا
وبكى كثيرا وكثيرا
اذ كيف يكون ( سانتا كلوز) الشيخ الصالح
سببا في هذا المرض الفادح
في زرع البؤس في طفل من بلد كادح
وهو حبيب الاطفال
وسببا في تحقيق الامال
خبرّت حكيم (الكفرة )
عن سر الحالة المعتبرة
واحمد لازال في لب الغيبوبة
وهو القادم من بلد تعيش زمن الغيبوبة
ادار قرص الهاتف ورنّ ورنّ
وفي لحظات جاء (سانتا كلوز) حليقا بلا لحية
يحمل في الكتف الصرّة
استيقظ احمد مسرورا
واخذهديته من دمية ومن حلوى
ولم يبدي خوفا لا شكوى
تعجب صاحبنا ( المشرك)
وسأل ان كان سيرجع احمد للبلد
فقلت :يعود لو عاد الوطن بلا لحية....؟؟
وحتما نحيا.....؟؟