كتب علم الدين هاشم عن مبارة الهلال و المحرق البحريني و التي فاز فيها الهلال بنتيجة 2/0
انتصار يضاعف من مسؤولية الهلال
بكل المقاييس نجد ان التجربة التى خاضها الهلال بالامس وتفوق فيها على المحرق البحرينى بهدفين كشفت عن المستوى الفنى الذى يفترض ان يكون عليه الفريق وهو مقبل على انطلاقة الموسم الجديد على المستوى المحلى والافريقى , كما ان النتيجة التى انتهت عليها المباراة لاشك انها تمثل اكبر دافع معنوى للفريق وجماهيره وهو يتحسس طريقه نحو تحديات المرحلة القادمة ,, لاسيما وان الانتصار تم على فريق كامل الجاهزية يحتل حاليا المركز الثانى فى الدورى البحرينى برصيد 27 نقطة وبفارق الاهداف عن فريق الرفاع المتصدر حيث فاز المحرق فى تسعة مباريات وخسر اثنين من اصل 11 مباراة خاضها فى الدورى المحلى البحرينى حتى الان اضافة انه كان منافسا فى كاس ملك البحرين ومرشحا للمباراة النهائية لولا ان الحظ قد عانده فى نصف النهائى وخرج امام نادى البسيتين ,, هذه المميزات التى يتمتع بها الفريق البحرينى والسمعة الخليجية له فى المنطقة كواحد من الاندية العريقة تضع ابعادا اخرى لهذه التجربة الاعدادية للهلال وتضيف له مردودا فنيا يحتاجه الفريق الذى دفع مدربه بالامس باكثر من نجم جديد بحثا عن التفاهم والانسجام الذى يمثل غاية الهلال من المشاركة فى الدورة الودية ,, ورغم ان المدرب كامبوس قبل المشاركة فى هذه الدورة الودية صرح اكثر من مرة بانه لن يهتم كثيرا بالنتائج بقدر سعيه الحثيث نحو الارتقاء باعداد الفريق واكمال جاهزيته قبل خوض الدورى الممتاز وكذلك دورى ابطال افريقيا ولكنى اظنه الان اكثر زملائه فى الجهاز الفنى سعادة بهذه النتيجة التى لم تتحقق على فريق ضعيف او بضربة حظ طائشة ,, فقد شهدنا كيف جاء الهدف الاول من كرة ملعوبة تناقلها اكثر من لاعب حتى وجدت طريقها الى مهند الطاهر الذى اودعها الشباك وكذلك الهدف الثانى كان نسخة من الهدف الاول نتيجة للمتابعة الدقيقة من مهند وتركيزه الذهنى العالى جدا لتحركات زميله سادومبا ,, اعتقد ان مدرب الهلال قد كان صائبا وموفقا فى هذه المباراة اذا حاولنا ان نضع مقارنة بين المدربين الاثنين البرازيلى كامبوس والبحرينى الشريده حيث رجح البرازيلى كفة فريقه بالتشكيلة المناسبة التى بدأ بها المباراة وطغى عليها مشاركة النجوم الاساسيين الذين حصدوا للهلال بطولات الموسم الماضى بمعنى ان كامبوس اعتمد على سلاح الخبرة واستطاع ان يتقدم بهدف ويحافظ على تقدمه فى الشوط الثانى الذى اتاح فيه الفرصة للقادمين الجدد لكشوفات الهلال الذين يصعب الحكم عليهم من خلال هذه المباراة ولايستطيع احد ان يحكم او يجزم بنجاحهم اذا لم تتح لهم الفرصة فى المباريات القادمة ,, ولكن يكفيهم فخرا انهم لم يكونوا عبئا على زملائهم خلال الفترة التى شاركوا فيها مع الفريق واشير هنا الى امادو الذى يحتاجه الهلال اكثر من غيره فى خانة الطرف اليسار التى يعتبرها الاهله مصدر القلق فى الموسم الماضى منذ كارثة مازيمبى التى اطاحت واغتالت آمال الهلال فى دورى الابطال , فهناك اكثر من لاعب شغلوا هذه الخانة ولكن بالتأكيد ابرزهم وافضلهم احمد الفاضل , ولهذا كان من الطبيعى ان تتجه العيون الى امادو عندما ادخله كامبوس فى الشوط الثانى الا انه كما ذكرت يحتاج الى فترة اخرى حتى يدخل الاطمئنان فى قلوب الاهلة .
صعود الهلال الى نهائى البطولة سيضاعف من مسؤولية اللاعبين ويضعهم امام التحدى الاكبر لتحقيق الفوز والعودة للسودان بلقب البطولة واعتقد ان الجماهير التى شكلت حضورا مميزا امس ولفتت نظر معلق المباراة باتت الان تنتظر مباراة النهائى على احر من الجمر بعدما رفع هذا الانتصار من سقف طموحاتها ولا اظنها ستوجد الاعذار للاعبين اذا لم يتحقق هذا الانتصار والتتويج بعد المستوى الذى شاهدته بالامس لاسيما وان المحرق فنيا وجماهيريا افضل من بنى ياس الذى سيلاعبه الهلال فى النهائى ,, ولكن نعود ونكرر من جديد ان اعداد الهلال يجب ان يتم وفقا لرؤية المدرب بعيدا عن اى ضغوط على اللاعبين طالما ان الهدف من وجود الهلال حاليا فى ابوظبى وسيلة لغاية اكبر فى القارة السمراء .