- محمد علي جبريل كتب:
- لاتعليق شي محزن
في الحقيقة تكاد معظم أمراض السودان ناتجة عن الإهمال في صحة البيئة
هذا اذا استثنينا المرض اللعين جداً والذي هو ابو الأمراض
هل تعرفون ما هو ؟؟
إنه الفساد الإداري !!!!
اصحاح البيئة هو عنصر مهم يؤدي الى حياة صحية معافاة باذن الله
فعندما أقضي على الناموس في مهده بالتالي لن تكون هناك ملاريا
وعندما ازيل يرقات البلهارسيا
فإن كل شيء سيكون سليماً
الماء والخضروات والأرض
لكن 00 ليس هناك اي اهتمام
حتى أنني لاحظت أن عمال جمع النفايات يقومون بجمعها في مقطورات مكشوفة
فالأكياس التي أخذوها من منزلنا والمنازل المجاورة قابلني نصفها في الطريق
حيث تساقطت من اليمين والشمال
والحل بسيط ولايحتاج لرسالة دكتوراة
عليهم أن يكونوا محتاطين بمشمع أو أكياس كبيرة لتغطية المقطورة حين الذهاب لتفريغها
يعني الناس تلتزم بأبسط لوائح النظافة وتقوم بوضعها في المكان المناسب
وتأتي المحلية لجمعها ورميها باماكن مختلفة
ليس هناك دور يذكر للرقابة على محلات اللحوم
وإن كان البعض منها نظيف للغاية
ورأيت بعض الجزارين يلبسون الفرهولات البيضاء الأنيقة
الا أن البعض منهم لايصلح حتى لبيع { الزبالة }
لابد من الاهتمام بصحة المواطن
وهذا يتوقف على السلطات الرقابية
كما أن مايسمى بالمجلس التشريعي والأجهزة الرقابية الأخرى دورهم صفر
ولم يقابلني أي أحد منهم يتحدث مباشرة في السوق عن انحطاط الخدمات
أو حتى كيفية تطويرها
أذكر في يوم ما وأنا بسوق الحصاحيصا في هذه الجزارات بالذات أن انتقدت الرائحة الكريهة وطريقة تقديم اللحوم والمنظر المقرف لبض الجزارين
وقلت ان السلطة غائبة
فقال لي أحد المتسوقين يازول صلح كلامك
ويبدو انه من الذين تعودوا على أن يهرشوا كيفما شاؤوا
فقلت له : هذا حديثي وأنا مسؤول عنه
وهذا وطني وأنا اريده أن يتقدم للإمام
اعمل ماتريد أو اذهب الى الجحيم
فركب { العجلة } وقام سداري كما يقول الجماعة