قرشي محمد
| موضوع: رسالة خاصة إلى كل حبيب غالي الأربعاء 3 مارس 2010 - 15:33 | |
| التدخين وأثره الداهم الأخ الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فادعو الله عز وجل أن تصلك هذه الرسالة وأنت ترفل في ثياب الصحة والعافية. ولعلك تتسائل من أنا؟ ولم كتبت لك هذه الرسالة؟ وما الهدف منها؟ دعني أقول لك ستجد هذه الاجابة بين ثنايا السطور. فتمهل واقرأ هذه الكلمات التي كتبها أخ لك محب مشفق.. فيكف يليق بك وأنت ابن الإسلام ومن عائلة عُرفت بالخير والصلاح والعفاف... أهلها أهل التوحيد والصلاة... كيف يليق بك أن تترك سبيل الآباء والاجداد؟! بل وتعصي قول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم. ورغم أن فيك من الخير ولله الحمد الكثير إلا إني سائلك عن هذه الشعلة التي تحملها في جيبك وبين أصابعك.. ثم تضعها في فمك.. هل ترضاها لابنك أو إبنتك.. سيأتي جوابك...لا أرض لأبني ذلك فيكف لابنتي أو أختي؟! ما بالك ترضى لنفسك اقتراف الآثام والوقوُع في الحرام ولا ترضى ذلك لابنك أو إبنتك؟! ثم كيف سينشأ أهل بيتك من ابن وابنة وهم يرون القدوة والمعلم ينفث سموماً في بيتهم في كل ساعة؟! إنهم سيتبعون القدوة ويسيرون على طريق الأب؟! فيكف تصنع بهم عداً. وكيف بك وإياهم إذا داهمتك الأمراض وسارت إليك الأسقام؟! أخي الحبيب.. إنها عودة من قريب .. دع عنك وساوس الشيطان واستمع إلى قول الله عز وجل... وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتفصيل العلماء في حرمة شرب أو بيع الدخان..وإني سائلك سؤالاً سأجده عندك وحدك الآن... في أي الموازين أين تضع هذا الدخان؟ في ميزان الحسنات أو ميزان السيئات؟! سكون جوابك ميزان السيئات لأنها ليست من الطيبات ولعدم وجود منزلة ثالثة بين الحسنات والسيئات.. أليس كذلك؟! يقول الله عز وجل (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل) تنبه لهذا الأمر... وأين أنت عن يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه؟ أين أنت عن يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وترى الناس سُكارى وما هم بسكارى؟! أنت في ذلك اليوم العصيب تنتظر حسنة واحدة! وأنت الآن تجع السيئات والآثام! بل وهل يليق بك أن تكون من أصحاب الروائح الكريهة؟! ويكفيك منه ضرر أنه منع في الأماكن العامة في بلاد الكفر؟! وتابع الأرقام المفزعة للمرضى بسرطان الرئة والحنجرة وغيرها من أمراض التدخين؟! أخي الحبيب هل ترضي وأنت فلان بن فلان أن يقال عنك فاسق؟! أو مدخن؟! والله لو كانت كل سيجارة بسيئة فكم من السيئات جمعت منذ أن بدأت تدخن؟ وكيف تقابل الله عز وجل بهذه السيئات؟ وأحذر من قول الله تعالى : (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)). إني أُعيذك بالله أن تكون ممن لا يرجع إلى طاعة اله ورسوله ويسير خلف هداه ويتبع شيطانه. ويعصي الله عز وجل بنعمه التي أنعم بها عليه... من مال وصحة ويدين وشفتين: إلق بما في يدك وأبدأ صفحة جديدة يظهرها الإيمان ويزينها التقى واجتنب ما حرم الله شرباً وبيعاً؟! ولا تحمل وزرك يوم القيامة ووزر من بعت لهم ووزر من تبعك من أبناءك وأصحابك إلى يوم القيامة.. لا نقص من آثامهم.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (..ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)) [رواه مسلم]. أربأ بك أن تسمع قول الله عز وجل ولا تعود.(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)؟! وأعوذ بالله أن تسمع آياته ولا يخشع قلبك وتلين جوارحك ولا يتوب قلبك. وأسوق إليك فتوى الشيخ العلامة محمد بن صال العثيمين ـ رحمه الله ـ حول شرب الدخان والشيشة فيقول: شرب الدخان محرم وكذلك الشيشة، والدليل على ذلك قوله تعالى : (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً). وقوله تعالى : (ولا تلقوا بأيديكم على التهلكة). وقد ثبت في الطب أن تناول هذه الأشياء مُضر، وإذا كان مضراً كان حراماً. ودليل آخر قوله تعالى : (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً). فنهى عن إتيان السفهاء أموالنا لأنهم يبذرونها ويفسدونها. ولا ريب أن بذل الأموال في شراء الدخان والشيشة تبذير وإفساد لها فيكون منهياً عنه بدلالة هذه الآية، وفي السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نهى عن إضاعة المال) وبذل الأموال في هذه المشروبات من إضاعة المال، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لاضرر ولا ضرار). وتناول هذه الأشياء موجب للضرر، ولأن هذه الأشياء توجب للإنسان أن يتعلق بها فإذا فقدها ضاق صدره وضاقت عليه الدنيا فأدخل على نفسه أشياء هو في غنى عنها. أ. هـ. هذا وأدعو الله عز وجل أن تقع هذه الرسالة في موقع حسن من قلبك وأن تعزم على التوبة من كل ذنب وخطيئة. وأن تكون توبتك من قريب.. وكن فطنا ذا همة وإنابة وابشر بخير عظيم واجر جزيل يقول الله عز وجل : (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) فما عظمها من منزلة إذا احبك الله عز وجل وجعلك من عباده المقربين. ولا تكن ضعيف الإرادة مهزوز الشخصية ممن اجلب عليهم الشيطان بخليله ورجله فترك طريق الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم : (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)[رواه البخاري] وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين | |
|