الأحزاب السودانية الوهم الكبير

المسرح السياسي السوداني يموج هذه الأيام كما منتدانا هنا تفاعلآ مع الانتخابات المزمع قيــــــــــــــامها

قريبا . يجول بخاطري وأنا أتصفح دباجات النضال التي تكتب هنا وهناك ضد هذا وذاك أننا فعلا نعيش

في وهم كبير . قد اتفق مع كثيرين في (بغض) المؤتمر الوطني وذلك لممارسات كبلت هــــــذا الشعب

فنقول أنهم سرقوا وقتلوا ونهبوا الكثير من خيرات هذا الوطن كما أنهم ايضآ أعـــــــجزوه بالمحســـوبية

التي ضربت بأطنابها كل مناحي الحياة ولكن الأمانة تستدعي ان نقــــول أنهم ايضآ أنجــــزوا في بعض

المجالات . السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الأحزاب التي يتكالب عليها الجميع لها برنـــــامج حقيقي

يمكن له نشل هذا البلد من حالة الضياع التي تعتريه في كل المجالات ؟ وهل هي تمارس الديمقراطية

المفتري عليها ؟ بكل تأكيد لا والف لا . ولكم ان تنظروا إلي معظم الأحزاب في الساحة السياسية الأن

بكل ألوان طيفها التقليدية او احزاب القوة الحديثة لتروا أنهم اجتمعوا لإسقاط مرشح المؤتمر الـــوطني

وكأن هذا غاية الطموح واعلي مراتب النضال .هذه الأحزاب لا تمارس الديمقراطية داخل أحـــزابها

وفي نفس الوقت تريد إنزالها علي شعارات لاتسمن ولا تغني من جوع . بالله عليكم انظروا ولو بنظرة

عابرة الي قيادات هذا الشعب الذي يريد التغير دون برنامج مقنع , الأمام الصادق المهدي,مولانا محمد

عثمان الميرغني , السيد حسن الترابي السيد محمد إبراهيم نقد , جميعهم جسموا علي صدر أحزابهم مـده

تجاوزت العشرون عاما ثم ماذا فعلت هذه الأحزاب لإسقاط المؤتمر الوطني وبماذا جهزت كــــــوادرها

لاسقاطة ؟ بصدق نحن إمام دجل سياسي مقيت سوف يكون ضحيته هذا الشعب والذي وإن تحرك لتــغير

الواقع سيصطدم بأحزاب هزيلة لا تقوي علي انجاز إي شئ . نحن شعب طيب يطالبنا البعض بأن نقيق

مواقف الشرف والنضال دون مقابل ودون برنامج مقنع نلتف حولة اللهم الا اسقاط المؤتمر الا وطني .

رحم الله أفذاذ السياسيين المحجوب

وصحبة وأحسن الله عزاءنا فيما تبقي ( وإنا لله وانا إليه راجعون ]