أمي في يوم عيدك كم أتمني أن تكوني معي لا تفصلنا المسافات والحدود ، أتمني أن أرتمي في حضنك الدافئ لأشعر بالأمان لكي ترتوي نفسي العطشي لكي أشعر بالحياة فالبعد عنك أمي خاصة في هذا اليوم هو أصعب من الإحتمال ، او تعلمين اني أكره الخروج في هذا اليوم حتي لا اري الابناء وهم يحملون الهدايا والزهور إلي امهاتهم كي يحتفلون بها ومعها وانا لا استطيع أ، أفعل ذلك لأن حدود الا مدى تمنعنى من ذلك ، أمي يانبض الحياة يأتي العيد اليوم وانت بعيدة مكانيا ولكنك هنا في قلبي تملأيه حبا وحنانا ودفئا ويكفيني أن اسمع صوتك لكي أشعر بان الله قد أعطاني الكثير .
امي كم اشتاق اليك ، اشتاق ان اراك ان اضمك ان اقبل جبينك فكل حب وحنان العالم لا يماثل حبك وحنانك ، فحب الام هو حب مختلف هو بلسم وسلسبيل عذب يروي نفوسنا وارواحنا ، هو الدواء لجروح الروح وهو ما يفعل بنا الأعاجيب ، أمي حبك وحنانك هو نهر ينبع من روحك وجسدك ليصب في أرواحنا وأجسادنا فيعطينا الحياة ويزرع في نفوسنا الأمل ويثمر في حياتنا نجاحا أنت مصدره وأساسه ولولاك ما كنا ولا كان النجاح ، انت من وضعت الأساس الذي قام عليه البناء ، وكم من مرة حطمت ارادتنا العراقيل والمشاكل ورغبنا أن نكتفي بما حققنا في الحياة ولكنك كنت ترفضين وتثورين وتصرين علي أن نكمل الطريق ، كنت تخاطبينا مرة بالحكمة ومرة بالصرامة فتعود لنا روح التحدي والإصرار ونمضي في دروب الحياة نلتمس مكانا نحفر فيه اسماؤنا بجهدنا وكفاحنا وانت من ورائنا تمنحينا القوة تارة والامل تارة أخري ، لم تعطينا الفرصة لكي نيأس أو نكل أو نمل فانت دائما تشعرين بما نفعل او نحس قبل أن نصرح به ولذلك تكتشفين اخطاؤنا وضعفنا قبل أن يظهر للعيان
امي في عيدك اقولها باعلي صوتي انت اساس كل ما حققت انا ولولا دعمك ووقوفك الي جواري لما تحركت من مكاني قيد انملة ، ولولا كل ذلك الحب والحنان لكنت اليوم بحال غير الحال امي اهديكي اليوم كل ما حققت وما ساحقق وادعو الله ان يتغمدك بواسع رحمته و ستظلين النور الذي ينير حياتي