تعرف يامحبوب
اتصور ان اكبر مساوي السياسيين هي ( الفردية) فى قيادة التنظيمات الجماعية كالاحزاب وخلافو بمعني انه وبنظرة فاحصة لتنظيماتنا واحزابنا السياسية نري ان جميعها تتفق فى مناداتها بالديمقراطية ولكنها تختلف اختلافا متباينا فى تطبيق هذا المبدا داخل اروقتها الحزبية والتنظيمية الاخري , ما قادني الي قول ذلك المركزية التي يمارسها قادة التنظيمات السياسية فى ادراة شئون تنظيماتهم ويتجلي هذا الامر باختفاء القائد جون قرنق دي مابيور عن مسرح الاحداث بعد ان غيبة الموت فى حادث الطائرة المشؤم .. فقد استمعت له عدة مرات باسمرأ وللحقيقة لم اسمع منه مااسمعه من عبارات يرددها اعضاء وقادة الحركة الشعبية الان فيما يتعلق بالوحدة الجاذبة وقد كان تحدي الوحدة قائما وماثلا ايامها ... وكان خيار تقرير المصير مدفوعا به من مجموعات بعينها داخل الحركة وقد قبله القائد تجنبا لحدوث انقسامات فى الحركة كان يمكن ان يعصف بها وبوحدتها انذاك , غير ان الرجل كان وحدويا حيث اذكر تماما انه قد اجاب علي سؤال طرح عليه بفندق السلام باسمرأ حيث كان ينعقد مؤتمر القضايا المصيرية حول مصير السودان وجنوب السودان في رؤية الحركة , فصحح السؤال واجاب ليه هل يوجد اكثر من سودان واحد واردف قائلا ان قضيتنا قضية قومية وتبني علي المواطنه التي ننتسب اليها جميعا..
فما الذي غير الحال الان وافرز هذه التداعيات المتمثله فى الوحده الجاذبة .. ومن حول حق تقرير المصير الي دعوة حق اريد بها باطل لتجييرها ليفهم منها استخدام هذا الخيار لممارسة الانفصال, اذ ان الفكرة اصلا لم تكن موجوده الا لحفظ بعض التوازنات داخل الحركة وهذا شان داخلي يخص الحركة , غير ان وعيها اللاحق جعل منها فى ظل تعسف شريكها فى الحكم فى المضي قدما فى تنفيذ بنود الاتفاق استخدام هذا الخيار للتلويح بعصا الانفصال غير ان هذا الوعي اللاحق لم يسعفها ان تدرك الا هي ولا شريكها فى الحكم من يقرر ذلك فهذا مصير امة وشعب كامل ينبغي ان يكون عصيا علي امزجة الشريكين ..