بعد طول سنوات من التخريب والدمار التى مارسها الحكم الشمولى جاءت اتفاقية السلام الشامل /الشرق/ القاهره/ وتم بعث أمل فى اعادة الحياة
من جديد وبناء سودان ديمقراطى موحد.
ومهام الفترة الانتقالية 2005-2011هى باختصار
1-بناء الدولة الوطنيه الحديثه واستقرارها والتصدى للمهام ذات الطابع التاسيسى والتى ظلت مؤجلة منذ الاستقلال وهى:-
أ-الاتفاق على شكل الحكم الملائم والذى يحقق اقتسام عادل للسلطه بين مختلف المكونات القوميه والجهويه وتحقيق ممارسه سياسيه معافاه
وفق نظام ديمقراطى تعددى.
ب- التوزيع العادل للثروه (اعادة النظر فى توزيع الثروه وخطط التنميه بما يرفع الاهمال والجحاف عن المناطق المهمشه فى كل الانحاء
مع اسبقية المناطق ذات التوتر العرقى والقومى والاجتماعى وذلك وفق اطار اقتصادى علمى.
ج-الاتفاق على حسم قضية علاقة الدين بالدولة وقضايا الهويه والثقافه واللغهز
2-الحفاظ على وحدة البلاد باسس جديده (وحده طوعيه على اساس اختيار حر) والفشل فى الاولى بالضروره يؤدى الى فشل الثانيه
واتفاقية السلام الشامل تنص على تنفيذ المهام اعلاه وخلال الفتره الانتقالية لتفضى الى مصالحة وطنيه وانجاز المهام يفضى الى وحدة جازبه.
والواجب كان التعامل مع الفترة الانتقاليه باعتبارها مسألة مصيريه بمسؤلية كاملة ولا تكون مسألة تغير سطحى واعادة توزيع لكراسى الحكم وبنفس
نهج المؤتمر الوطنى من انفراد بالسلطة والمؤتو الوطنى غير أبهة بالهاويه السحيقه التى تنتظر البلاد من هذا النهج ولم تنجز أيا من المهام .
فهل التهافت على اجراء الانتخابات( على خلفية ضمان انتصار المؤتمر الوطنى ) واجراء الاستفتاء 2011 فى ظل الاوضاع الحاليه
ستعكس نتائج موجبه والمهام لم تنجز؟
واهم مايدور الان اذا اجريت الانتخابات فستكون اجرائيه وتفقد القيمه الديمقراطيه ولن تؤدى الى تحول ديمقراطى ونظاه حكم رشيد فهل هذا ماترجونه
من تهافتكم؟