الحزب الاتحادي الديمقراطي (أمريكا)... مقاطعة الانتخابات واجب وطني...والمشاركة خيانة عظمي للوطن
بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة ...
مقاطعة الانتخابات واجب وطني
الأربعاء, 07 أبريل 2010
لقد ظللنا نتابع بحيرة وأسى بالغ تذبذب قيادات الحزب وترددها في اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات التي فصلها المؤتمر الوطني على مقاسه ويريد للآخرين الدخول فيها لاكسابها شرعية وقبولاً دولياً. إن هذا التردد لا يليق بحزب الحركة الوطنية خاصة وان الوطن يمر بمنعطف خطير بين لأن يكون أو لا يكون.
ولذلك فإننا نطالب قيادة الحزب باتخاذ قرار فوري بمقاطعة هذه الانتخابات التي ترفضها قواعد الحزب وجماهير السودان. فهذه الانتخابات يريد منها المؤتمر الوطني اكتساب شرعية زائفة تمكنه من استمرار سيطرته لتمزيق البلاد ولتناسي جرائمه التي ارتكبها في حق شعبنا طوال السنوات الماضية.
هنالك حفنة من اللاهثين وراء المؤتمر الوطني الذين أرادوا أن يتنكر الحزب لمبادئه ويتحالف مع المؤتمر الوطني وعندما خاب سعيهم يحاولون اليوم جر الحزب للمشاركة في الانتخابات لصالح سادتهم في المؤتمر وتحقيقاً لمصالحهم الضيقة وهو أمر لا شك سيؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمة والى تفكك الوطن. فالمؤتمر الوطني فصل قانون الانتخابات على مقاسه، وشكل مفوضية من أرباب الشمولية والفاسدين، ثم تلاعب بنتائج التعداد السكاني ورسم الدوائر لانتخابية بصورة تضمن له الغلبة في البرلمان القادم. كما تلاعب بعملية التسجيل بصورة حرمت ملايين السودانيين في الداخل والخارج من ممارسة حقهم الدستوري فلماذا نشارك بعد كل هذا في مثل هذه الانتخابات.
إن المشاركة في هذه الانتخابات خيانة عظمى للوطن ، وخيانة للأمانة التي تركها لنا الآباء الأوائل مولانا السيد علي الميرغني والزعيم الأزهري والشريف الهندي الذين تركوا لنا وطناً حراً ديمقراطياً موحداً وها نحن نريد أن نخون الأمانة ونشارك في جريمة تقطيع أوصاله، وفي استمرار الشمولية تحت ثياب مدنية.
لا للمشاركة في انتخابات المؤتمر الوطني
نعم لتوحيد الحزب الاتحادي لمواصلة النضال من أجل تصحيح الأوضاع وإجراء انتخابات حرة ونزيهة
الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة د. علي بابكر الهدي -