بسم الله الرحمن الرحيم
كانت هنا جزيرة
: عثمان عبد الله
(1) مدخل شعري :
ماراعني الا حمولة أهلها وسط الديار
تسف حـــــب الخمــخم
(عنترة بن شداد الزنجي)
مدخل (2)
(مثلما برع الطفابيع في الفتك الهندسي فقد اجادوا ايضا هندسة الخراب)
من قصة بناتبوع (عثمان عبد الله )
ابان وبعد الاجتياح العراقي لدولة الكويت ( الحبيبة ) وما تلاها من حرب الخليج والمواجهة الدامية بين ( الغرب ) وصدام . و بعد ان نفذوا سياسة الأرض المحروقة في الكويت في 1991.
تقافزت وتصاعدت روايات ومبالغات وتهويلات من قبل ( العروبيين والمشجعين الصداميين ) وكانت آخرها عن قدرات صدام اللا محدودة لمواجهة (أمريكا ) عسكرياً فكان الحسين1 والحسين 2 ثم الصاروخ الأسطوري ( كانت هنا مدينة) .
فهاهم ( الصداميين ) الجدد ينفذون وبكل دم بارد سياسة الأرض المحروقة داخل مشروع الجزيرة والمناقل عماد الاقتصاد السوداني ، وقد نجحوا بالفعل وقريبا جدا سوف نري بأم أعيننا( المبالغة) التي اعتبرناها (طرفة) في أوائل تسعينات القرن الماضي سوف نرى بالفعل (كانت هنا جزيرة) إذا سارت الأمور بذات الوتيرة الصاعدة نحو الهاوية بتطبيق قانون 2005م .
قال الساسة/الاقتصاديين : إنه التطبيق الكامل لروشتة البنك الدولي ولكنهم لم يصيبوا الحقيقة مع احترامنا (لتحليلهم الاقتصادي) – نحن نرى بنظرة مفجوع و(الجمرة بتحرق واطيها)
– نحن هنا أقصد بها أبناء وأحفاد وورثة وأولياء دم أكبر مشروع وأحدث (وقتها) في أفريقيا والشرق الأوسط بإنسانه ومؤسساته الاقتصادية / الاجتماعية / الثقافية / التعليمية . مشروع قامت على أكتافه عندما كان شاباً فتياً كل المؤسسات الحيوية في سودان مابعد الاستقلال علي سبيل المثال لا الحصر خزان سنار/ جامعة الخرطوم / رئاسة مجلس الوزراء / ميناء بورتسودان وعلي المستوي المحلي كل الابار الجوفية في الجزيرة والمناقل والتي استولت عليها ( بقدرة قادر) هيئة المياه بعد دمج مياه المدن والمياه الريفية واصبحت تفرض اتوان علي ابارنا تصل لحد ادخال السجن في حالة عجز صاحب البئر (إنسان الجزيرة) عن الدفع ؛؛ اكثر من 500 بئر ارتوازي بوابوراتها وصهاريجها موزعه في قري المشروع ومايقارب هذا العدد من الشفخانات ونقاط الغيار. والمدارس الأولية والوسطي . والأندية الثقافية/الرياضية/ الاجتماعية ، وقدم المشروع الوعي والتعليم النظامي لثلاثة اجيال من ابناء مشروع الجزيرة والمناقل مماكان له الاثر الايجابي في دفع عجلة الحياة المحتضرة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في الوطن كافة .
ان المسالة أو القضية اعمق واكبر من تطبيق روشته البنك الدولي للاتي :ــ
• البنك الدولي كاحدي مؤسسات الرأسمالية العالمية له مصلحة وحيوية جدا في بقاء المشروع (أي مشروع اقتصادي) علي قيد الحياة علي الاقل ليستمر استنزافه لموارده وهذه حقيقة ثابته في النظام الرأسمالي .
• ماحدث وما يحدث الأن هو تدمير شامل للبنية التحتية للمشروع : سكة حديد/ هندسة زراعية/ إكثار بذور/ محالج (توجد جداول وإحصائيات)
• اذن ماتم ليس له علاقة بسياسات البنك الدولي اوالمؤسسات الرأسمالية (العاقلة) لأن محصلته النهائية هي الفنــــــــــــــــــاء.
• خلاصة ماتوصلت اليه هو أن لا البنك الدولي ولا كل المؤسسات الرأسمالية الشيطانية اوالجنيَة ، ولاإبليس ذاته له المقدرة علي ما قامت به الحركة الإسلامية/الطفيلية ــ التي أشك في سودانيتها اوحتي في إنتماءها الادمي ــ
• بمناسبة إبليس والبنك الدولي اود ان أحكي حكاية اونكتة (رغم أن الموقف مأساوي لحد البكاء ولكن قليل من الضحك لايأزم الموقف أكثرمما هو مأزوم .
يحكي ان إعرابياَ كان يرعي ابله في البادية ، فراودته نفسه(الأمارة بالسوء) علي ناقة وأغراه (الطول والعلا) ،فتحير في كيفية الوصول فواتته الفكرة الجهنمية اوالشيطانية . ... صعد في شجرة وتعلق بأحد فروعها وفعل فعلته الشنيعة بعد ان ثاب لرشده قال في ندم : الله العنك ياابليس ؟؟
فظهر له إبليس ــــ شخصياَ ــ وقال له :
عليَ الطلاااااااااق بالتلاته دي أنا مافكرت فيهااااااااااااااا ...