اطلاق سراح وفك الاضراب

أفلح الاجتماع الموسع الذي ضم قيادات وزارة الصحة الاتحادية وأعضاء من الجمعية الطبية السودانية ولجنة الأطباء المضربين في رفع الإضراب عن العمل الذي نفذه عدد كبير من الأطباء واستمر لـ (23) يوماً.
ونصت أهم بنود الاتفاق على رفع الإضراب بالكامل فوراً والالتزام بإطلاق سراح الأطباء المعتقلين بسبب الإضراب في غضون 48ساعة، في وقت أكدت فيه وزارة الصحة التزامها بالاتفاق وتنفيذ الاتفاقات السابقة وتمنت أن تكون المشكلة هي الأخيرة التي تواجهها.
وتعهد وزير الصحة الاتحادية د. عبدالله تيه في تصريحات للصحفيين خلال تفقده عدداً من المستشفيات بالعمل مع كافة الجهات لتذليل العقبات التي تعترض سير العمل الصحي وترقية الأداء بالمستشفيات وتحسين بيئة العمل.
وأضاف: "نتمنى أن تكون هذه المشكلة آخر مشكلة تواجهنا في الوزارة".
من جانبها أعلنت لجنة الأطباء في بيان أمس قبولها للقرارات التي تم الاتفاق عليها وقالت إنها تحقق بعض طموحها للحل الشامل، معتبرة أن ذلك يمثل بداية لواقع أفضل ومستقبل أجمل وبيئة ترضي طموحات الأطباء والمواطن.
واشتمل الاتفاق على الالتزام بإطلاق سراح الأطباء المعتقلين بسبب الإضراب في أقرب فرصة ممكنة والتزام وزارة الصحة الاتحادية بتنفيذ جميع ما صادقت عليه من اتفاقيات (اتفاقية النواب الموقعة في فبراير الماضي) إلى جانب التزامها فيما يختص بالحوافز 500 جنيه للاختصاصيين و300 جنيه للعموميين وتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية، ودعت اللجنة الأطباء إلى تقدير القرار ومزاولة العمل

صحيفة السودانى.

وفي حوالي الساعة الواحدة ليلاً تم إطلاق سراح أعضاء لجنة الأطباء المعتقلين بسجون جهاز الامن
( وقال عدد من الاطباء و إن عادوا للتسويف عدنا للوحدة )
أعْلن اتحاد الأطباء رفع إضراب النواب منذ صباح أمس بعد (21) يوماً من التوقف عن العمل. وقال د. عبد العظيم كبلو رئيس اتحاد الأطباء، إنّ رفع الإضراب جاء بعد اجتماعات متواصلة مع الجهات ذات الصلة. وقال كبلو للصحفيين أمس، إنّ النواب باشروا عملهم منذ الأمس، وأضاف: تم الالتزام بإطلاق سراح الأطباء المعتقلين بسبب الإضراب، بجانب تنفيذ جميع ما تم الاتفاق عليه، فَضْلاً عن تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بتحسين شروط خدمة الأطباء، وأشار إلى أنّه تم عقد اجتماع مع ممثلين من لجنة النواب استمر لأربع ساعات تم الاتفاق فيه على رفع الإضراب. من جانبه أكّد د. عبد الله تيه وزير الصحة الاتحادية لدى تفقده المستشفيات الاتحادية بالخرطوم أمس، للاطمئنان على مُباشرة عمل النواب، إلتزام وزارته بتنفيذ جميع الاتفاقيات، ووصف تيه، الإضراب بأنه سحابة عابرة لن تعود، وقال إنّ الوزارة أَغلقت ملف الإضراب وستتفرغ لتجويد الخدمة الصحية، وأضاف أنها ستكون في حالة حوار مستمر لمعالجة أيّة إشكالات ولتحسين الخدمة والكادر البشري. وفي السياق أعْلن د. عمر همام عضو لجنة الإضراب، عن رفع الإضراب الشامل تَقديراً للواقع والاعتبارات كافة بما فيها أوضاع المعتقلين وأُسرهم ووضع المريض السوداني، وقال إنَّ اللجنة رأت أنَّها حَقّقَت بعض طموحاتها.
وأكد د. كمال عبد القادر وكيل الوزارة أنّ الأطباء الذين تمّت الاستعانة بهم خلال أيام الإضراب سيواصلون في الخدمة.
وفي سياقٍ ذي صلة أعْرب اللواء طبيب حسب الرسول بابكر وزير الدولة بالصحة عن أمله في أن يكون هذا الإضراب الأخير في تاريخ البلاد والحقل الصحي.
وقَالَ حسب الرسول لـ (أس. أم. سي) أمس، إنّ عَودة الأطباء لعملهم تمّت برعاية من د. عبد اللّه تيه وزير الصحة الاتحادية ود. كمال عبد القادر وكيل الوزارة، وتَعهّد بأن تلتزم الوزارة بما تَمّ الاتفاق عليه مع الأطباء لتحسين البيئة الصحي