- الصادق المغربى كتب:
- ثم ادخلونا حوش ضيق جدا مساحته لا تتعدا الثلاثمأئة متر مربع
حتى امتلى فضاءئه بالبشر ومكثنا على هذا الحال اكثر من ساعتين
لقد تعب الناس فيها تعب لا يعلمه الا الله ولقد اصاب الجميع العطش
فلم يرحمونا بجرعة ماء
بعد ذلك سمحوا لينا بالخروج بعد اعطائنا كل فرد قطعة ورقة مكتوب فيها
عدد الساعات المسموح بها فى مدينة سرت
كنت هذة الاجراءت فى شهر اغسطس عام 1994 م وبعد ايام سوف ينعقد
مؤتمر الشعب العام الذى سوف يشارك فيه رئيسنا ( عمر حسن البشير )
بوفد عالى
وفى اليوم التالى كان منظر السودانيين وهم خارجين من مدينة سرت
وهم يعتلون السيارات الكبيرة ( الدفارات ) والشاحنات وعربات التكسى
كان منظر محزن جدا .
لقد تركوا وراءهم اعمال مرتبطين بها ومحلات فيها رسمالهم وبيوت
عاشوا فيها سنين وديون مستحقة لهم او عليهم
كان يوم عظيم ....والاخوة الليبيين ينظرون الينا وهم ضاحكين فرحين
مسرورين ...لماذا ؟ لا ندرى !!!
ونواصل ان شاءالله
المغربى
ووصلنا مدينة ( اجدابيا ) وبيتنا فيها وتانى يوم كان منا من سافر من ( اجدابيا )
الى السودان ومنا من انتظر فيها كم يوم كده لغاية مايشوف اخر الاحداث المهم
انا فضلت السفر الى بنغازى حيث استقبلنى صديقى وابن دفعتى (سامى سيد )
ونزلت معه فى البيت (طبعا بيت عزابة )
بعد يومين سافرت الى مدينة ( المرج ) ولم تمضى على اقامتى فيها يومين حتى
رايت عشرات رجال الامن يطوقون المدينة كلها ويمشطونها بحثا عن عناصر
اطلقت عليهم ( ارهابيين ) و (الكلاب الضالة ) ولصقت الملصقات فى الاسواق
والاحياء فيها صورهم ونبزة عنهم .
الشئ العسير بان المطلوبين فيهم واحد سودانى . فتخيل كيف كانت احوال السودانيين
فى هذة الظروف ؟ كانوا يوقفوا اى سيارة عامة كانت او خاصة ما ان وجدوا سودانى
حتى انزلوه واقتادوه . طبعا اخوكم اول مرة لونى الابيض استفيد منه .
كانوا حين ينظروا الى داخل العربية لا يجدوا احد لونه اسمر فكانوا يأمروا السائق
بالتحرك بسرعة وبهذة الطريقة الى ان عدت الى بنغازى فى اليوم التالى
ونواصل ان شاءالله
المغربى