طفل السنتين يعد في مرحلة متوازنة ومريحة إلى حد ما بالنسبة
للوالدين قدراته الحركية صارت أفضل ، سقوطه أقل ، وهذا
يعطي ثقة في حركاته دورنا في تنمية قدراته الحركية توفير
مساحات واسعة وآمنة وخالية من العوائق لتحسين توازنه
وتناسق حركاته وقدرته على تصميم الجديد من هذه الحركات،
ولأنه يميل في هذا السن إلى ممارسة ألعاب فيها دفع وشد
وفروا له سيارة يجرها وراءه مثلاً أو لعبة كبيرة يدفعها وشاركوه
الاستمتاع بها، ابن السنتين نقرب له المكعبات وألعاب البناء
ويعد اللعب بالأكواب البلاستيكية تمريناً مفيداً وممتعاً له يتمرن
من خلالها على وضع الأشياء تحت بعضها وفوق بعضها
وداخل بعضها.
بسبب تحسن تحكمه بيده يبدأ ابن السنتين يمسك بالقلم من المنتصف
ويشخبط على الورق قدموا له أقلاماً ملائمة وورقاً أو مطبوعات
تخلو من الآيات والأحاديث، واجعلوه يلعب ويشخبط براحته،
هذا اللعب والشخبطة تغرس الصداقة المبكرة بينه وبين المطبوعات
تزداد عزيمته أكثر من السابق وهو بحاجة إلى هذه العزيمة لتحسين
قدراته الحركية والأهم أنها تنمي شعوره بالاستقلالية
دورنا تشجيع هذه الاستقلالية وتقويتها بألا نستعجل مساعدته
أو أن نمنعها نهائياً.
أما دورنا في تنمية قدرته على الكلام، فهو أن نتحدث معه في
هذا السن، بل منذ لحظة ولادته بلغة الكبار بدون الخطأ الشائع
من كسر الكلمات وتبديل الحروف للتلطف مع الطفل ومناغاته،
أختي الفاضلة استغلي كل فرصة ممكنة للحديث معه واطرحي
عليه أسئلة وشاركيه الإجابة عنها وعوّدي نفسك عرفيه أنك تكلمي ابنك:
الأول: أن تعيدي شرح كلامه بحيث يعرف أنك فهميته.
والثانية: أن تنصتي له بدون تصحيح أخطائه اللغوية .
وسيكون إنصاتكم له متعة من متعكم وهدية مهمة لطفلكم
اشتركي معه بانتظام في قراءة القصص المحتوية على أشياء
مألوفة عنده، وسيستمتع برؤية الصور والرسوم الجميلة
ويستمتع بتقليب الصفحات وينمي مع كل هذه المتع قدراته
الخيالية ومهاراته الفكرية وثروته اللغوية وقدرته على الكلام
كما يشير لذلك كتاب دليل التعليم المبكر لأطفالنا.
من ميزات هذا العمر تحسن تواصله مع الآخرين وهدوئه
بسبب زيادة قدرته على التعبير والفهم مما يقلل الانزعاج السابق.
....
الموضوع منقول من مادة مسجلة