عاشت ذكري 19 يوليو 1971
بالامس ونحن في صمتنا ــ برغم حوجتنا الصراخ ـــ حلت علينا الذكري التاسعة والثلاثون لحركة 19 يوليو اوالحركة التصحيحية اوإنقلاب هاشم العطا ضد سلطة مايو اونظام جعفر نميري .
رغم التعتيم الإعلامي والضباب الكثيف المثار حول حركة أو إنقلاب هاشم العطا ، والتي مر عليها أكثر من 39 عاماَ اي انها أصبحت حدثاَ تاريخيَا (كل حدث يمر عليه أكثر من سنة 25 يصبح في ذمة التاريخ لذي من الواجب علينا تمليك الحقائق التاريخية لهذا الجيل ومن حقهم) أيضاَ معرفة تاريخهم الوطني سلباَ كان ام إيجاباَ ،ليكون حافزاَ وملهماَ لهم في رسم خارطة الطريق الوطني لمستقبلهم ، حتي لاينشأوا (منبتين) ومفصولين عن الجذر الوطني .
من الحقائق التاريخية ـــ التي لاخلاف حولها ومثبتة بالوثائق :ــ
• حركة 19 يوليو حركة عسكرية قام بها فصيل (الجبهة الديمقراطية) بالجيش السوداني وهي فصيل داخل تنظيم الضباط الأحرار ، وتضم شيوعيين وبعثيين وقوميين عرب وإشتراكيين ثوريين وماركسيين .
• الحركة لم تطلق رصاصة واحدة في عملية إستلامها للسلطة وتمت في منتصف النهار (الساعة2:30 ) أوكما قيل : الناس طالعين من الشغل وهاشم خاشي الشغل .
• نجحت الحركة في استلامها للسلطة كاملة بإسم الجبهه الديموقراطية لقوات الشعب المسلحة وأعلنت سلطة وبرنامج الجبهة الوطنية الديمقراطية . ــ لم تسرق إسم قوات الشعب المسلحة كالإنقلابيين السابقين واللاحقين ــ فقد أستهل الشهيد/ هاشم بيانه : بأسم الجبهة الدموقراطية .........
• التدخل الأجنبي السافر هوالذي أسقط النظام الوليد والجديد ، (المخابرات الأمريكية المخابرات البريطانية بمعاونة الرئيس الليبي .
• رغم ماأثير من إفك حول قتل الشيوعيين للضباط في بيت الضيافة فقد شهد شاهد من أهله ،فقد نشرت الوثاثق البريطانية ملفاَ كاملاَ عن مجزرة بيت الضيافة ’(بعد 25 سنة من الحدث) وأوضحت الحقائق ان هناك أنقلاب ثالث في 22 يوليو أستهدف المجموعتين معاَ ويريد الإستيلاء علي السلطة وبداء ببيت الضيافة . الغريب في (الوثيقة) انها كشفت أن نميري نفسه يعلم مًن الذي نفذ المجزرة ولكنه أتخذها كذريعة لتشويه صورة الشيوعيين ومن ثم خلق المناخ النفسي لتنفيذ مجازر الشجرة (المحاكمات الصورية التي أعدم بموجبها قادة الحزب الشيوعي المدنيين والعسكريين) .
• من الحقائق التي عرفت مؤخراَ ( من إفادات القادة العسكريين أنذاك)، أن قائد الطيران طلب من الشهيد/ هاشم العطا التدخل لحسم التدخل الأجنبي وتأمين الثورة ولكن الشهيد رفض حرصاَ علي سلامة المدنيين . ووجهه القادة الميدانيين بأنه المسؤل عن كل ماحدث .....و......و...... وتسااااااااااااااامي .
• مالايمكن الجدال حوله الانضباط العالي الأخلاق الحميدة والثقافة الثرة والبسالة والرجولة ايضاَ، التي وجه به قادة 19 يوليو الموت..
• أول دولة في التاريخ الحديث تمارس القرصنة الجوية وتختطف ريئس دولة أخري هي ليبيا (الحبيبة) . فقد أجبرت السلطات الليبية طائرة الخطوط البريطانية علي الهبوط في ليبيا وقامت بإعتقال ريئس مجلس قيادة الثورة الشهيد/بابكر النور ونائبه الشهيد/ فاروق عثمان حمدالله . من هنا أري من واجب هذا الجيل والأجيال القادمة رفع قضية ضد ليبيا ـــ أسوة بقضية (لوكربي) .لأن الحق لايسقط يالتقادم خصوصا اذا كان هذا الحق هو دماء أشرف وأنبل وأشجع الرجال الذين قل أن يجود التاريخ بمثلهم . المجد والخلود للشهداء البواسل الذين ارادوا ان يعلمونا ان هزيمة الطغاة وبذات أسلحتهم ،التي يشهرونها في وجوه شعبهم ، أمراَ ممكناَ . ولا نامت أعين الجبناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااءءءءءء