أنا مافي معلوم عبارة شبه ثابته عند الأخوة البنغلادشيين أو ( البنغالية ) وكأنها من المحفوظات التي يجب
أداركهـــــــا كل ما هّم أحدهم مغادرة مطار داكا إلي اي دولة أخري بأحثآ عن رزق الله في بقاع الله المختلفة .
المهم في الأمر أن مناسبه هذا البوست أنني اصطحبت ابنائي متجهآ إلي مدينه حرض في زيارة إلي اقاربنــا .
بعد مشوار طويل احسست بأني ضللت الطريق فوقفت بالقرب من احد الأخوة البنغلادشي وهممت أن اسـأله
عن الطريق المؤدي الي حرض فباغتنني بالأجابة ( أنا مافي معلوم ).... كان الأمر سوف يكون لي مقبولآ لو
أنتظرني أن اطرح عليه السؤال ثم بعد ذلك جاوبني بهذا الرد المحفوظ ......... لم أخفي اندهاشي ولم اتمالك
نفسي من الضحك علي هذا التصرف .... ولكنني ايضآ لم أترك الأمر ولحسن الحظ أو سيئه أن من بين الذين
يعملون معي أخ بنغالي يدعي هارون فقصصت له ما حصل لي ... لم يستغرب هارون ذلك بل قال لي هذا رجل
عاقل لانه لم يجيبك . قلت له لماذا ؟ قال لي قبل أن اجاوبك اليك بهذه القصة يحكي أن بنغــلادشيي يعمل بالنظافة في
مدينة الرياض وفي اثناء عملة في كنس الشارع العام أذا بجثة تقع امامه من العمارة المجاورة ....... جاءات
الشرطة وبداءت في اجراءات التحقيق مع الجميع ومن ضمنهم صــــــــاحبنا البنغالي الذي قــــــام بالرد المحفوظ عند
سؤاله (انا مافي معلوم ) استغرب الجميع حيث إن الجثة وقعت إمام صــــاحبنا والكل شاهد ذلك . قال له الشرطي كيف
مافي معلوم وانت تكنس الشارع والجثة قد وقعت امامك ؟ فما كان من صاحبنا الا أن قال للشرطي انا في شغل
كده ورفع رأسه إلي السماء ولا في شغل كده وانزل رأسه للأرض وهو يكنس . لم يجد الشرطي من البنغـــالي
حق ولا باطل فقال لي هارون معقبا علي القصة لو أن هذا البنغالي اقر بسقوط الجثة امامه لكان الان في دوامة
الأجراءات بأعتبار انه شاهد فهو عرضه للعديد من الأسئلة ’’’ جيب إقامتك ’ نادي كفيلك ’ متى دخلت المملكة ’’
’ أين سكنك ’’’’’ وأسئلة كثيرة تم اختصارها كلها في ( مافي معلوم ) وكفي الله البنغال أسئلة الناس .