(( نشر موقع (نيو ميديا نايل) نقلاً عن مجلة (السياسة الخارجية) الامريكية تقريرا عن افشل ستون دولة فى العالم. واحتل الصومال المرتبة الاولي ثم تشاد فى المرتبة الثانية، والسودان فى المرتبة الثالثة عالمياً. وشرعت المجلة في تبيان حال تلك الدول من خلال صورة قوية ومعبرة مصحوبة بنبذة مختصرة. وجاء الصومال على رأس القائمة، تلته تشاد، ثم السودان. وعن الأخير الذي حل في المرتبة الثالثة، تقول المجلة:"سيكون العام القادم حاسماً بشأن وحدة للسودان، وربما أكثر من أي وقت مضى منذ استقلال البلاد في عام 1956. ففي يناير 2011 ، سيصوت شعب جنوب السودان في استفتاء حول ما إذا كانوا يفضلون أن تبقى منطقتهم ذات حكم ذاتي، أو الانفصال في دولة مستقلة. ويتوقع جميع المحللين أن خيارهم سيكون الأخير، لكنهم أيضا على يقين من أن ذلك لن يكون سهلاً. فمن المرجح أن يتمسك الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسيطرته على الجنوب، حيث يقبع جزء كبير من ثروات البلاد النفطية. وهذا، دون الأخذ في الاعتبار وضع دارفور حيث نبهت قوات حفظ السلام في الآونة الأخيرة إلى تصاعد في أعمال العنف ومقتل المئات. في هذا المشهد (الصورة الرئيسية مع الخبر) يظهر الأطفال في محتشدين حول طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة في بلدة اكوبو- جنوب السودان".
ومن ضمن المؤشرات الاثنتي عشر التي تحدد فشل الدول، حظي السودان هذا العام يمجموع كلي مقداره(111.
، ونال أعلى درجة تقريباً (9.9 والدرجة الكاملة هي 10) في مؤشرين: "المظالم الجماعية" و "حقوق الإنسان" متساوياً في الأخيرة مع الصومال، وبدرجة (9.5) في مؤشر "عدم العدالة" مترافقاً مع جمهورية الكونغو.
وعن المؤشر الأول "المظالم الجماعية" يشير الموقع إلى أن:"مناطق جنوب السودان وشرقه، وغربه كلها في مرحلة ما من السعي إلى الحصول على اعتراف بالحكم الذاتي من العاصمة في الخرطوم ، متسببة بمظالم جماعية تتراوح بين إهمال الحكومة لها والنشاط في اضطهادها".
وعن مؤشر "حقوق الإنسان" يضيف تقرير هذا العام أن: وجود المتهم الأول -الرئيس عمر البشير- بارتكاب جرائم حرب ليست علامة جيدة، ولكن المقياس الحقيقي للسودان في سجل حقوق الإنسان البائس هو تاريخه في إخضاع المناطق المضطربة من خلال وحشية واسعة النطاق".
وعن مؤشر "عدم العدالة" يقول:"النخب الصغيرة في الكونغو والسودان استفادت بشكل كبير من ثروات البلاد، فيما تعاني الأغلبية الساحقة في كلا البلدين في الوقت نفسه من فقر مدقع".
والملاحظ أن السودان لم يغب أبداً عن مؤشر الدول الفاشلة خلال السنين الأربع الأخيرة، لكنه انحدر في الخطورة درجة (راجع صورة المؤشر المرفقة) رغم أن ذلك لم يخرجه من فئة "حرج".
ومجلة السياسة الخارجية هي دورية نصف شهرية محكمة أسسها أستاذ العلوم السياسية الراحل صامويل هنتيغتون، وتعنى بشؤون السياسة الخارجية، وتحظى باحترام رفيع. للحصول على التقرير مترجما الى العربية، برجاء زيارة موقع (newmedianile.com).)) نقلاً عن سودانايل.