بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تابعت ومعى كثير من المواطنين القصة الكارثية والمؤسفة
حقا وأحدى المصائب التى حلت بالبلاد بسبب مسؤلينا الكرام
فكان فيها كثير من الغموض والضبابية التى حيرتنا وملأت رووسنا
بالاستفهامات والتساؤلات التى لم نجد لها جواب شافى او عذر منطقى
يوضح لنا الصورة الحقيقية لما حصل
القصة الكارثية هى نفوق عدد كبير جدا من اسمأك (البلطى ) فى النيل الابيض
(من شمال خزان جبل اولياء وحتى جنوب جسر العزوزاب الجديد فى
مساحة تمتد حوالى 40 كيلو متر ) فى الفترة من 6/16 وحتى 2010/6/18 م
وقدرت كمية الاسماك النافقة حسب التقرير بحوالى 5 اطنان من (البلطى )
وفى احجام تتراوح بين 25 - 700 جرام .
هذة المصيبة والله كانت لها عظيم الاثر فى نفسى وتألمت لها كثير
واخذت اتابع هذا الموضوع بهتمام وحرص شديد الى ان طلعت على
مقال للبروفيسور / توماس توفيق جورج هارون / وهو خبير زراعة
وتربية اسمأك / جامعة النيليين بالخرطوم تحت عنوان ( الحقائق المؤسفة
وراء نفوق أسماك البلطى - فى صحيفة الصحافة السودانية - العدد 6124
الصادر يوم امس الخميس الموافق 2010/7/29 م
لقد تكرم البروف / توماس واوضح بعض النقاط التى كانت غامضة
وكشف المستور وقال (قامت المباحث الجنايئة والمعمل المركزى
البيطرى بسوبا وأفاد بان نتائج الفحص التى تمت فى ادارة المباحث
الجنايئة اكدت فى تحليلها للمياة على وجود ملوثات ادت لتفوق الاسماك
بجانب وجود بكتيريا سامة فى التشخيص البكتيرى وهى الى تودى الى النفوق )
ثم قال السيد البروف ( نعم ان السبب الرئيسى فى اعتقادى كخبير اسماك
وتربيتها لمدة تزيد عن الاربعين عام فالسبب يرجع اولا واخيرا الى
الطريقة التى تم بها نقل الاسماك من ترع بحوث تربية الاسماك بالشجرة
الى جبل اولياء والذى تسبب فى تنشيط البكتيريا المعروفة بأسم (استيربتوكوكس )
والجدير بالزكر ان هذة البكتيريا موجودة طبيعيا فى مياة الانهر وا
حواض التربية وعندما تنقل الاسمال بطريقة مكثفة مثل التى حدثت
من قبل اخصائى المنظمة العربية للتنمية الزراعية ( 60 الف سمكة )
ودون مراعاة للخطوات التكنولوجية المتبعة لنقل هذة الفصيلة من
البكتيريا تهاجم الاسمال خصوصا اسماك البلطى وتتسبب فى نفوقها
كما حدث بجبل اوليا والنيل الابيض