نعم لزيارة البشير للحصاحيصا (( رحيق السنابل))

رحيق السنابل

v اكتملت الاستعدادات في رئاسة محلية الحصاحيصا لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية المشيرعمر حسن احمد البشير لافتتاح كبري رفاعة الحصاحيصا والذي تحدد موعد افتتاحه اليوم الثلاثاء. زيارة رئيس الجمهورية إلي محلية الحصاحيصا ((موطنه الثاني)) ، تحمل الكثير من الدلالات خاصة وأنها الزيارة الثانية لهذه المحلية حيث كانت زيارته الأولي والأخيرة لها بعمر الإنقاذ في العام 1990 عندما استضافت الحصاحيصا زيارته مع شقيقه الرئيس الإيراني هاشمي رفسنجاني .

v تجيء زيارة رئيس الجمهورية في إطار افتتاحهالعديد من المشروعات التي تهم المنطقة وأولها كبري رفاعة الحصاحيصا بالإضافة إلي بعض المنشآت ، إلا أن المواطنين هنا يعولون علي هذه الزيارة بأن تقيل عثرة هذه المحلية التي تعاقب عليها ثمانية من المحافظين والمعتمدين ولم يورثوها سوي الفشل والتدهور والإحباط وشجعوا هيمنة و (( كنكشة)) التكنوقراط وأباطرة الخدمة المدنية الذين تخندقوا فيها ردحا من الزمان ولا يزالون دون نقل أو تغيير فأصبحوا مراكز قوي( ولوبيات) يهددون حتى القرار السيادي وبالتالي يعملون ضد مصلحة الوطن والمواطن

v طوال حكم الإنقاذ وحتى الآن لم تشهد المحلية أي طفرة في أي مجال بل علي العكس تماما توقفت عجلة التنمية والتطور بعد أن أغلقت كل المنشآت الاقتصادية الحيوية أبوابها بدأ بمصنع الصداقة للغزل والنسيج ومصنع الخميرة وأكثر من 85% من الصناعات التحويلية الاخري بالإضافة إلي توقف غالبية محالج القطن وبقية إدارات المشروع . هذا الدمار الذي لحق بالقطاع الصناعي ترك آثار اجتماعية سيئة وحول كل القوي العاملة إلي جيوش من العاطلين وأصبحت المدينة و المحلية مجرد ثكنة للمعاشيين_ مظاليم الحقوق_ وما أكثرهم، افنوا عمرهم بالبذل والعطاء ، وعندما حان وقت الحقوق حفيت أقدامهم وردوا علي أعقابهم بلا حقوق إلي الآن .

v الفساد وسوء الإدارة متلازمة الفشل الذي تربع علي المحلية التي لم تحقق أي نجاح يذكر حتى علي الصعيد السياسي. المحلية بمواردها الضخمة لم توظف في تنمية وتقدم ورفاهية إنسانها وأصبح القائمون علي أمرها يمسكون بمعاول هدمها ،يستحوذون علي أراضيها ومواردها ، يوطنون الفساد ، يزرعون الفتنة بين المدينة والريف بهم انصرافي مفضوح . مطالب المواطنين بسيطة جدا وأولها أن يتم تقليص الوحدات الإدارية من سبع إلي خمسة وحدات وإلحاق وحدتي أبي قوتة والربع بالنيل الأبيض كما كان في السابق وإطلاق العنان لتنمية هذه المحلية بمواردها وتطوير عاصمتها الحصاحيصا المدينة التي خلقها الريف ووقتها سوف تسكت الأصوات التي تطالب بمحلية الحصاحيصا الكبرى.

v محلية الحصاحيصا في سعيها إلي استقبال السيد رئيس الجمهورية لم تجهد نفسها بالتحضير والتجهيز لاستقباله كما يجب من خلال حشد فرحة المواطنين الذين يطالبون منذ زمن بعيد بان تصان وتستحدث شوارع مدينتهم التي أصابها البلي . اكتفت المحلية بصيانة 1,8 كيلومتر من شوارع المدينة وهي عبارة عن خط سير موكب الرئيس من جملة 9 كيلومترات كثرت الوعود بإصلاحها بلا أمل أو(( يحتمل)). السئوال الذي يطرح نفسه .. , ماذا لو أن سيادة الرئيس غير خط سيره عبر تلك الشوارع؟؟؟ نعم لزيارة البشير للحصاحيصا.

.. نعم لزيارة البشير للحصاحيصا ...
نعم ليسمع كلام اهلها مباشرة ...
ليعرف كم قضت سنى الانقاذ على كل او معظم مواردها الاقتصادية..
ليرى بام عينه الفرق بين 1990 و2009 لمدينة مازالت صامدة رغم ما حيك ضدها..
لا ليسمع زعيق ونهيق عن تضامن وجنائية ...
ليس لانها غير مهمة ( فيها اختلاف وجهات نظر ) ولكن اين الاهم بالنسبة لانسان الحصاحيصا ورفاعة ؟
هل تتكرر الزيارة قريبا ( كما هو اعلاه قاربت على العشرين عاما) ونحن لانبعد عن المركز سوى سويعات ؟؟؟
هل تكون زيارة والسلام ؟؟؟؟؟ وبعدها مابعدها لا يجنى محمد احمد الا ان يدفع كل ماصرف عليها ؟؟؟
ام ان تكون نقطة تحول لاصلاح حال المنطقة والالتفات اليها قليلا ...