عند زيارتى الأخيرة لمدينة الحصاحيصا تملكتنى رغبة قوية فى أن أسير بين طرقاتها وأستدعى ذكرياتى وكعادتى شرعت فوراً فى التنفيذ ,خرجت من منزلنا بالمايقوما جوار المدرسة الجنوبيةالإبتدائية المختلطة تذكرت المدرسة بدون سور وإحتمائى خلف الصف السادس عندما يفوتنى الطابور وتسللى وسط الطلاب عند مرور ه بجانبى ,مررت بالمدرسة الثانوية القديمة وداخلياتها ومرورنا بها ونحن طالبات بالمرحلة المتوسطة نزهو بمغازلتهم لنا ونزداد ثقة عندما يتكرر المشهد عند الظهر وأنا أمر بقشلاق البوليس حانت منى إلتفاتة فكان معهد إعداد المعلمين تلك المنارة الشامخة نتذكر أعياد المعلم والمعارض والليالى الثقافية والدهشة التى لازالت تسكننا من ذلك الإبداع الذى شاهدناه على مسرح المعهد . مررت بمقابر الأطفال والمستشفى ثم الثانوية الجديدة منها إلى الفحامة حيث يهرع اليها طلاب المتوسطة لتبديل بناطلينهم بالرداء حتى يتمكنوا من دخول المدرسة ثم الأفران والمدرسة الغربية الإبتدائية ذات التاريخ العريق وحى العمدة مررت بمنازل محمد على الشايقى ,يوسف حسن ,القيافةوسور المدارس المتوسطة للبنات حيث منزل المرحومة المربية الجليلة ( حميدة أبولكيلك ) عندها إنحرفت يساراً فى إتجاه مدرسة الحصاحيصا الثانوية للبنات حيث شهدت هذه المدرسة أنضر فترات عمرى وأبهاها وأنا فى وسط صديقا ( سارة حسن بلى , حنان خليفة ,إبتهال الرشيد , خالدة عطا وفايزة دفع الله ونسرين السر ولبنى عبدالرحيم ) حيث كونا وإبتهال وحنان وفايزةأول مجموعة ثقافية إحتفلت بثورة أكتوبر (1993) وكانت الأناشيد الوطنية تبث عبر الساوند سيستم وسط إستغراب الطلاب وهيجان الإتحاد وكانت النتيجة أن أعتقلت الأستاذة أمانى فارس لهاخالص التحايا.