كان له علاقة جميلة بالنيل ورغم ذلك يري انه له سبب في رحيل حبيبته لذلك تجده دائما في حالة توهان كلما ذهب ليغسل احزانه لقد كان يصنع لها تاريخا في داخله اقل مايوصف به انه متفرد كيف ولا هي التي اخترقت كل اوصاله في الوقت الذي كفر فيه بالحب والعلاقات العاطفية . دون غيرها هي التي غيرت مجريات حياته من اقصي الحزن الي قمة الفرح .
النيل هو الذي اغتال احلامه الجميلة العزبة نعم العزبة لانه يعتقد تمام الاعتقاد انها السبب في عزوبة النيل فصراعه مع النيل مستمر . وغروبه الذي كان يشهد لقاؤهما كل مساء هو ذكري مريرة ولكنه لم ينقطع عنه يوما ماهذا الوقت الذي شهد اجمل واحلي الكلمات وارهف الاحاسيس وهما يشهد إنسدال اخر خيط من خيوط النهار ولايدري ان خيط احلامه سينقطع عند هذه النقطة وفي ذات الغروب ذلك الغروب الذي اغتال كل شروق ياتي بعده واغتال اجمل المشاهد والزهور . لذلك يداوم علي الحضور لكي يفقد الوعي حتي يلتقيها في عالم اللارجعة والمجهول . ماتت وهي حية بداخله ومازال نبضها يجري في دمائه الحزينة . احترقت شرائينه من كثرة الحزن عليها .
وفي ذات مساء قرر ان يرسل لها رسالة وخصص علي حافة النيل قائلا :-
( لك ان تتمددي علي طول اوردتي وشرائيني فقط امنحيني فرصة للعبور ورحل ) .
مقطع للنيل :-
شوف يانيل دي الصورة حداك اتامل وقول
هاج النيل واتلخبط فيه الموج
ويصارع في احضانا وانا مذهول
ومامعقول يالنيل الجيتك بحكي
تشيل موجاتك مني الصورة لمن ناجيتك
مسكين النيل ... الدفق مويتو علي الحيضان
ماتستغرب لو قلت .... السيل الدفق في الوادي
الهد مدائن فات لي غادي
دي دموع النيل لمن فقد الصورة
وحالف كلما تمر الزكري يهيج