هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "

اذهب الى الأسفل 
+4
Enas Adawi
hanoya khalafalla
صلاح
المحبوب أحمد الأمين
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 - 12:37



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Ohmygodn


جريدة الرأي العام الالكترونية بتاريخ اليوم 5/10/2010م
تحقيق وتصوير: التاج عثمان


(( مأساة إنسانية غريبة ومؤلمة بالثورة أم درمان وقفتُ على تفاصيلها الموجعة المثيرة للدهشة والاستغراب.. أم تحبس ولديها داخل المنزل منذ «13» سنة متواصلة وتقيدهما بالسلاسل.. الأم تعيش منعزلة عن بقية الجيران ولا تسمح لأحد بدخول المنزل ومشاهدة ابنيها.. ولكن «الرأي العام» نجحت والتقت بالأم وشاهدت الشقيق الأكبر وهو في حالة يُرثى لها.. وإليكم التفاصيل الغريبة والمؤلمة..
.....
مكالمة هاتفية غريبة
* ألو.. أستاذ «التاج عثمان» محرر «حضرة المسؤول»؟
- أجل.. من أنت؟
* أنا «إحسان النصري عبدالله» معلمة وموجهة تربوية بالمعاش، اتصل بك من الثورة أم درمان.
- مرحباً يا أستاذة.. بماذا أساعدك؟
* أرغب في الكشف عن مأساة إنسانية مؤثرة ومؤلمة، ينبغي ان تقف عليها بنفسك.
* وما هذه القضية؟
- جارتي الحيطة بالحيطة تحبس ولديها الاثنين داخل المنزل مقيدين بالسلاسل -جنازير- منذ عام 1997م أي طيلة «13» عاماً متواصلة ظلا محبوسين داخل المنزل لا يخرجان إطلاقاً، وهي تمنع أي شخص من الجيران أو أهلها دخول المنزل، حتى ابن خالتها الذي يرغب في تقديم المساعدة لها ولولديها لا تفتح له باب المنزل.. أرجوك يا أستاذ التاج، تعشمنا فيك الخير لإنقاذ هذين الشقيقين بعد فشل كل الجيران في ذلك.
إلى الثورة
وحسب الوصف، توجهت الى الثورة صباح الجمعة الماضية لمنزل المعلمة بإحدى حارات الثورة استقبلتني مع زوجها «فرح عبدالحفيظ».. المنزل الذي يعيش فيه الشقيقان المحبوسان يقع مباشرة غرب منزل المعلمة، لا يفصل بينهما سوى حائط قصير...
* قلت لها: لماذا؟ وكيف؟ ومتى تحبس المرأة ولديها؟
- بدأت تحكي قائلة:
الشقيقان «...» «34» سنة، و«..»، «32» سنة كانا من المبرزين في امتحان الشهادة السودانية، فالتحقا بحامعتين عريقتين «..» «هندسة كهرباء» و«...» «زراعة»، وبعد بداية عامهما الجامعي الأول انتابتهما أعراض نفسية وتصرفات غريبة، فأوقفتهما إدارة الجامعة عن الدراسة لحين علاجهما. وكانا يعيشان مع والدتهما «..» وجدهما وجدتهما «والدا الأم» داخل هذا المنزل، وكانت الوالدة مطلقة، وتزوج والدهما بأخرى، وكان يعيش معها بمنطقة جنوبي العاصمة الخرطوم، وتوفى بعد سنوات قليلة، لحظنا كما لحظ جميع الجيران ان الشقيق الأكبر يتحدث لوحده ويدخل بيوت الجيران دون استئذان وفي أي وقت.. أما شقيقه الأصغر فكان يخرج من المنزل ويغيب أياماً، وكثيراً ما شاهده الجيران يتسلق سور المنزل، ولذلك قام جدهما بتقييدهما بالسلاسل وحبسهما داخل المنزل، وذلك منذ العام 1997م، أي قبل «13» سنة، وبعد وفاته واصلت والدتهما حبسهما مقيدين بالسلاسل داخل المنزل «13» سنة لم يخرجا من المنزل للشارع!! وكانت والدتهما تستعين بغسال دكانه قرب المنزل لحلاقة شعرهما وذقنيهما، إلا أنها منعته بعد ذلك من دخول المنزل.
* سألتها مقاطعاً: ومن أين تطعم هذه المرأة ولديها؟
- كانت تؤجر الجزء الغربي من المنزل، لكنه لم يؤجر منذ فترة لسوء حالته، ولذلك أصبحنا نقدم لها ولولديها الطعام والماء البارد.
* وكيف تقدمين لهم الطعام وهي لا تسمح بدخول أحد للمنزل؟
- عبر الحائط الذي يفصل بين المنزلين، إذ تقوم ابنتي بالصعود على ذاك الكرسي -مشيرة اليه- وتنادي على المرأة من فوق الحائط لتحمل الطعام، وأحياناً تطلب منها تركه على الحائط لأنها مشغولة.
* وهل تقدمون لهم الطعام يومياً؟
- ماذا نفعل؟ فالله يسأل عن سابع جار، فما بالك بالجار الأول، كما أننا نعلم ان المرأة وولديها المحبوسان ليس لديهم دخل، بعد ان ظل الجزء الغربي من منزلهم بلا إيجار لسوء حالته وتعرضه للإنهيار في أية لحظة.
* أين أهلهم؟
- لم نشاهد أحداً يزورهم من أهلهم سوى ابن خالة والدتهما، وللحق فهو لم يقصر معهم، إذ يأتي محملاً ببعض المواد الغذائية، لكنها ترفض دخوله للمنزل، أو حتى مجرد الحديث معه فيعود من حيث أتى، ولذلك لن يلومه أحد.
* ألا تخرج الأم والدة الشقيقين من المنزل هي الأخرى؟
- نشاهدها مرات قليلة ذاهبة أو عائدة من المتجر المجاور لنا لتشتري أو تستلف أحياناً بعض الحاجيات، خاصة السجائر، حيث لحظنا أنها أصبحت خلال الفترة الأخيرة تدخن السجائر.
* ألم تحاولوا كجيران اقتحام خلوتها الغريبة هذه وزيارتها بالمنزل؟
- يجيب زوج المعلمة «فرح عبدالحفيظ».. إنها ترفض دخول أي أحد للمنزل، ففي عيد الفطر ذهبنا مجموعة من الجيران لمباركة العيد لها، والسؤال عن حالها وحالة ولديها، إلا أنها للأسف رفضت استقبالنا.
* ألم تحاولوا إقناعها بمعالجة ولديها؟
- في بداية مرضهما وافقت على عرضهما على طبيب نفساني، فذهبنا بهما إليه، وكان تشخيص الطبيب ان الشقيق الأصغر يمكن علاجه خلال نصف عام، أما الأكبر فذكر ان دماغه «جَفَّ» ويحتاج الى فترة أطول للعلاج، وعندما شرع الطبيب في تجهيز حقنة مهدئة له رفضت والدته وأخذت ولديها وانصرفت، بعدها لم يشاهدهما أحد خارج المنزل، وامتنعت عن نقلهما للمستشفى أو لعيادة طبيب، رغم إلحاحنا عليها كانت ترفض بإصرار.. وقالت إنها ستعالجهما عند أحد الشيوخ والذي قام بحبسهما وتقييدهما بالسلاسل حوالى عام كامل بمنزله ثم عادت بهما للمنزل بالثورة وهما أكثر مرضاً، فقيدتهما داخل المنزل وظلا مقيدين طيلة الثلاث عشرة سنة الماضية!!
أصوات السلاسل
* بما أن منزلكما يجاور المنزل الذي تعيش داخله هذه المأساة.. هل كنتما تسمعون أصوات أي شيء غريب صادر من داخل المنزل؟
- تجيب جارتها المعلمة إحسان: كنا نسمع حركة الجنازير، وصوت زحزحة سرير وكأنهما مقيدان على سرير من الرجلين، وأحياناً نسمع صراخاً ناتجاً من عراك الشقيقين مع بعضهما، لكننا أخيراً أصبحنا لا نسمع شيئاً، فقد ساد المنزل سكون وهدوء تامين.
* لماذا لم تبلغوا الشرطة بما يدور داخل المنزل؟
- يفترض ان يقوم بذلك أهلهم.
* كيف يبدو مظهر والدة الشقيقين عندما تشاهدونها في الشارع ذاهبة او عائدة من الدكان؟
- لحظنا أنها تتحدث مع نفسها ولا تأبه لأحد من الجيران، فهي منعزلة لا تتحدث أو تسلم على أحد.
* ألم تتزوج بعد طلاقها من زوجها والد الشقيقين المحبوسين؟
- تزوجت من محتال.
* ماذا تقصدين بـ«محتال»؟
- كان يتردد عليها رجل إدعى أنه قادر على معالجة الشقيقين وفوجئنا بعدها بزواجه منها، لكن لاحقاً اتضح أنه كان يطمع في المنزل إذ كان يحاول إقناعها ببيعه، ولذلك كان يتشاجر معها كثيراً ويقوم بضربها.. عندها استعانت بنا، فطلبنا منها طلب الطلاق منه في المحكمة، وقام الجيران بالشهادة لصالحها، بأنه كان يعاملها معاملة قاسية ويضربها ويعذبها بإجبارها على البقاء تحت أشعة الشمس الحارقة طيلة النهار.
* وهل المنزل ملكها وحدها؟
- أجل، ورثته من والديها، فهي وحيدة لا أخ ولا أخت.
لقاء مع الأم
* قلت لها: هل يمكنني دخول المنزل ورؤية الشقيقين ووالدتهما؟
- قالت المعلمة: هذا من المستحيلات، لن تفتح لك باب منزلها.
* قلت: سأحاول، طرقت باب المنزل عدة طرقات فجاء صوتها من الداخل.. من أنت؟
- قلت لها: أرغب في تأجير المنزل.
* قالت وهي لا تزال داخل المنزل: من أخبرك أن لدىّ منزلاً للإيجار.
* قلت: من مكتب عقارات.. فقامت بفتح الباب موارباً، ثم نظرت إلىَّ ملياً، وأخيراً قالت انتظر قليلاً، فأغلقت الباب خلفها ثم عادت بعد دقائق تحمل مفتاحاً وقامت بفتح طبلة كبيرة معلقة بباب الجزء الغربي من منزلها، وطلبت مني معاينة المنزل، بينما ظلت خارج المنزل.. المنزل مكون من صالون وفرندة وحمام، إلاَّ أنه منزل متهالك آيل للسقوط لا يصلح للسكن، ولحظت وجود باب صغير يفصل بين الجزء الغربي والجزء الشرقي الذي تقيم فيه وهو مغلق بطبلة كبيرة.
* قلت كم يبلغ إيجار المنزل الشهري؟
- قالت «450» جنيهاً.
* سألتها: في أي جزء من المنزل يقيم ولداك المريضان؟
- ويبدو أنني فاجأتها بسؤالي المباشر هذا.
* قالت بحدة: من أخبرك بهما؟
- قلت لها علمت بذلك من أحد الأشخاص، ويمكنني ان أدعو لك أهل الخير والأطباء لمعالجة ولديك.
* قالت بصوت غاضب «مخيف»: من أنت؟
- أجبتها: أنا صحفي يمكنني مساعدتك في إصلاح حال منزلك، ومعالجة ابنيك.
* قالت بحدة: هذا ليس من شأنك.
* واصلت محاولتي معها قائلاً: ألا ترغبين في علاج ولديك وعودتهما أصحاء؟
- قالت: شكراً، لدى برنامج لعلاجهما.
* ما هو؟
- هذا ليس من شأنك.. أرجوك تفضل فأنا مشغولة لا وقت لدى.
* ماذا يشغلك؟
- عندها رمقتني بنظرة مخيفة فتركتها وخرجت مسرعاً من المنزل قبل ان يحدث لي مكروه، إذ أنها كانت متوثبة ومستعدة لفعل أي شىء.
داخل المنزل
عدت لمنزل جارتها المعلمة واخبرتها بفشل محاولتي الدخول للمنزل ورؤية الشقيقين المحبوسين، ومنها علمت ان المرأة تبدي احتراماً شديداً لأحد الجيران يدعى «ياسين محمد شقلاوي» فطلبت استدعاءه للإستعانة به لمقابلة المرأة ودخول المنزل للإطمئنان على الشقيقين المحبوسين داخله طيلة «13» عاماً، فحضر وكان متحمساً لذلك، فذهب معي برفقة زوج المعلمة «فرح».. طرق «ياسين» الباب فجاءنا صوت المرأة من داخل المنزل:
* من؟
- قال لها: أنا «ياسين» يا «...» افتحي الباب.. ففتحت الباب دون تردد وقالت تفضلوا، فتفضلنا لداخل المنزل حيث يوجد الشقيقان المحبوسان لكننا لم نر سوى غرفة خالية من الأثاث، أمامها فرندة صغيرة مسقوفة بخشب متهالك، وهناك زقاق يقود لبقية المنزل، وهو عبارة عن غرفة وفرندة حيث يقيم الشقيقان المقيدان بالسلاسل.. رأيت رأس أحدهما من على البعد داخل الفرندة الجنوبية، لكنني لم أتبين ملامحه جيداً، فالمسافة بعيدة.. أمام باب المنزل مباشرة شاهدت أكوماً من الأواني المنزلية القديمة.. لكن ما لفت انتباهي وجود عصى كثيرة موزعة بأركان الحوش الصغير.. المرأة في الخمسينيات، ترتدي ثوباً.. خاطبها جارها «ياسين» قائلاً مشيراً ناحيتي:
* هذا الرجل جاء لمساعدتك ومساعدة ولديك وصيانة المنزل، فهو صحفي يعرف كثيراً من أهل الخير، ولذلك يريد رؤية ولديك.
- قالت: شكراً، ولدىّ بخير، أما المنزل فأنا راحلة منه قريباً.
* تدخلت في الحديث بقولي: كيف تقولين إنهما بخير وأنت تقيديهما بالسلاسل؟
- قالت: أجل قيدتهما حتى لا يخرجا من المنزل ولا أعثر عليهما بعد ذلك.
* سألها جارها «ياسين».. يا «...» هذا عمل خير لصالح الولدين فأرجوك دعينا نراهما للإطمئنان على صحتهما؟
- لا، لن أسمح لأحد برؤيتهما.
* هل أصابهما مكروه؟
- لا، هما نائمان.
* دعينا نراهما وهما نائمان؟
- قالت في تردد: يمكن ان يكونا عاريين.
* سألتها: كيف تعتنين بهما لوحدك وهما كبار في السن؟
- أجابت: أنا قادرة على رعايتهما، ولا أحتاج لمساعدة أحد.
* هنا تدخل جارها «ياسين» وطلب منها رؤية ولديها للإطمئنان عليهما وإنقاذهما واتجه ناحية الممر الذي يقود لهما، وفي تلك اللحظة تحولت والدتهما الى امرأة متوحشة شرسة إذ تغيرت نبرة صوتها، وأصبحت مرتفعة واتسعت عيناها بدرجة مخيفة واتجهت ناحية - عكاز - مركوناً على الحائط، إلا أنها توقفت والتفتت ناحيتنا، وقالت بعصبية زائدة:
- لا تتدخلوا في شأني وشأن أولادي.. أرجوكم.. تفضلوا اخرجوا من منزلي.
* قلت لها: ألا ترغبين في علاجهما؟
- قالت: من أنت؟ فأنا لا أعرفك.. أرجوكم اخرجوا من منزلي.
* قاطعتها: أتيت لمساعدتك وإنقاذ ولديك، ولذلك أريد رؤيتهما؟
- قالت: انهما نائمان، كما سبق ان قلت في البداية.
* قلت: أريد رؤيتهما نائمين.
- قالت بحدة وصوت مرتفع: أرجوكم لا تتدخلوا في شؤوني ولن أسمح لكم برؤيتهما الآن، فقد يكونا عاريين.
* قلت لها: هل تتركيهما بلا ملابس؟
- قالت: هذا ليس من شأنك واتجهت ناحية العصا مرة أخرى قائلة: اخرجوا من منزلي، ثم إتجهت ناحية الباب وفتحته قائلة: تفضلوا اخرجوا من المنزل بلهجة آمرة. وقد أسمح لكم برؤيتهما لاحقا.
* قلت لها: متى؟
- بعد أسبوع.
* ولماذا أسبوع؟
- لدى برنامج أباشره معهما الآن.
* هل تقصدين برنامجاً علاجياً؟
- أجل.
بعد هذا الحوار الغريب خرجنا ثلاثتنا من المنزل «الغريب» ولم نستطع رؤية الشقيقين المقيدين بالسلاسل.. لكنني الاحد الماضي نجحت في رؤية الشقيق الأكبر «...» وتصويره.. كان يجلس بالفرندة شاردا، يرتدي فانلة، بينما نصفه الاسفل عاريا تماما كما ولدته أمه.. عندما شاهدني نظر الىَّ نظرة طويلة وكأنه يستغيث بي لتخليصه من أسره.. شعر رأسه وذقنه كثيفين، هزيل البنية.. حقيقة انفطر قلبي من المشهد المؤلم أما الشقيق الأصغر فلم أشاهده، فقد كان داخل الغرفة نائما.
نداء إنساني
هذه تفاصيل المأساة الانسانية الغريبة والمؤلمة بالثورة امدرمان عرضتها عليكم بكل أمانة وصدق وبنفس عباراتها.. ولا يسعنا في (الرأي العام) إلاَّ أن نرسل بلاغا عاجلا الى شرطة ونيابة أمدرمان، ووزارة الرعاية الاجتماعية ولاية الخرطوم، وحقوق الانسان لاستصدار إذن من النيابة لدخول المنزل وإنقاذ الشقيقين اللذين ظلا تحت الحبس داخل المنزل، مقيدين بالسلاسل طيلة «31» سنة كاملة، وضرورة إخضاعهما للعلاج النفسي المكثف مع والدتهما.. وأنا على إستعداد لمرافقة أية جهة رسمية ترغب في إنقاذ الشقيقين - للمنزل - أرجوكم تحركوا الآن قبل فوات الأوان.)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح

صلاح



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الأربعاء 6 أكتوبر 2010 - 10:38

المجانين كتار لكن شقى الحال البقع فى القيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الأربعاء 6 أكتوبر 2010 - 12:49


مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Ahahahjw

(( أثار التحقيق الصحفي الذي نشرته «الرأي العام» أمس الثلاثاء على الصفحة التاسعة تحت عنوان (مأساة الثورة.. أم تحبس ابنيها مقيدين بالسلاسل داخل المنزل «31» سنة)، أثار ردود فعل واسعة، حيث اتصل بي في التاسعة صباح أمس، اللواء شرطة (تاج السر عباس عثمان) مدير شرطة محلية أمدرمان للقائه بمكتبه، فتوجهت إليه، وشرحت له تفاصيل المأساة، وعنوان المنزل، بعدها تحركنا الى محلية كرري حيث كان المعتمد الأستاذ (كمال محمد عبد الله) في انتظارنا ومن هناك توجهت حوالى (7) عربات شرطة، فبجانب مدير شرطة محلية أمدرمان، ومعتمد كرري، وشخصي، رافقنا العقيد شرطة عثمان الفضلي رئيس قسم المباحث محلية كرري، والعميد شرطة سيف الدين علي محمد، مدير شرطة محلية كرري، والرائد أمين منصور، رئيس قسم شرطة المهدية بجانب مكتب الرعاية الاجتماعية بمحلية كرري، ومنسق اللجان الشعبية بالمحلية، وشرطة أمن المجتمع،والمباحث وشرطة المهدية.
---
تحرك الجمع الى المنزل بالحارة السابعة - الثورة، وذلك بعد استخراج إذن من النيابة لدخول المنزل، وتم استدعاء بعض الجيران كشهود، بعدها قام أفراد المباحث بالطرق على باب المنزل، إلا أن والدة الشقيقين لم تستجب، فتم اقتحام المنزل عبر الحائط بواسطة المباحث، وقاموا بفتح الباب من الداخل، فاعترضتهم المرأة رافضة دخولهم الى حيث تحبس ولديها في الجزء الجنوبي من المنزل، إلا أن المعتمد وضباط الشرطة أقنعوها أخيراً بأنهم جاءوا لعلاج ولديها ومساعدتها، فوافقت.

وعند دخولنا شاهدنا الشقيق الأكبر (عبد المنعم -43 سنة) مقيداً بسلسلة غليظة طرفها الأول مثبت على الحائط عليه طبلة كبيرة نحاسية، والطرف الآخر برجله اليسرى. ثم دلفنا ناحية الجزء الغربي من المنزل، حيث يوجد الشقيق الأصغر (الغزالي- 23 سنة) مقيداً بالسلاسل، أيضاً على الحائط ورجله.. كان على الأرض يهذي بعبارات باللغة الإنجليزي، عبارات غير مفهومة، وبالقرب منه سرير متهالك، وحوله بحيرة من البول. المشهد مؤلم أبكى كل الحضور.

بعدها تحدث معتمد كرري، ومدير شرطة محلية أمدرمان لوالدة الشقيقين (نادية) لإقناعها بنقل إبنيها الى مستشفى الأمراض النفسية لعلاجهما، إلا أنها رفضت في البداية مرددة (أنا دايرة أسفر أولادي الى بكين لأعالجهم هناك).. وبعد شد وجذب وتدخل الجيران ومنسق اللجان الشعبية بالمحلية وإحدى قريباتها وافقت على نقلهما للمستشفى، إلا أنها أصرت أن يتم ذلك صباح الغد- اليوم الأربعاء.

وعند خروجنا من المنزل فوجئنا بمئات الجيران رجالاً ونساء وأطفالاً بالخارج يتابعون ما يحدث. واتضح بعد سؤالهم أن بعضهم يعرفون المأساة، وكثيرون لايعلمون شيئاً.
في الخارج قلت للسيد معتمد كرري: (كان الأفضل نقلهما الآن للمستشفى لأن والدتهما قد تهرب بهما وتنقلهما لمكان آخر، ولذلك ينبغي تعيين حراسة من المباحث حتى لايحدث ذلك).. فوافق. وتم تعيين ثلاثة من أفراد المباحث لمراقبة المنزل لمنع أية محاولة لهروب الأم مع ابنيها.))

المصدر السابق بتاريخ اليوم /تحقيق وتصوير: التاج عثمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hanoya khalafalla

hanoya khalafalla



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الأربعاء 6 أكتوبر 2010 - 14:04

حسبي الله ونعم الوكيل

دي بالجد مأساة حقيقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Enas Adawi





مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الأربعاء 6 أكتوبر 2010 - 16:31

احضر الشقيقين والداتهما الى مصحة كوبر صباح اليوم وتم ادخالهم جميعا لتلقى العلاج هناك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ESLAM BANDI

ESLAM BANDI



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الخميس 7 أكتوبر 2010 - 7:58

الحمد لله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الحاج

ايمان الحاج



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الخميس 7 أكتوبر 2010 - 12:29

ارجو ايضاً ان يشرع المسؤلون في علاج الأم -حيث لايمكن لأم طبيعيه ان تفعل مثلما فعلت هذه الأم مع ابنيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الخميس 7 أكتوبر 2010 - 12:49


الام براها يا ايمان
ياكافي البلا ما عندهم جيران
ما عندهم حبان ولا عندهم أهل
زول ساكت يفقد الناس ديل مافي حتى لو بتاع شمارات
وين الجوار ولا خلاص بقينا شياه كل واحدة معلقة من عرقوبا
ثلاثة عشر عاما والوليدات مربطين فلو الأم مافيها قلب وين أمة النبي وين
انها ماساة بحق وحقيقة ومؤشر خطير خطير لحالة مجتمع كامل ووين في أمدرمان مش في الأصقاع
ليه إتخلينا عن أهم حاجاتنا بما في ذلك روابطنا الإجتماعية وأصبحنا جاريين ساي مسابقين شنو ما عـــارفين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد صلاح صديق صالح





مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1السبت 9 أكتوبر 2010 - 7:18

.....( الخييييير فى امتى الى يوم الدين )
ربنا يكثر من امثالك يـ استاذ المحبوب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الحاج

ايمان الحاج



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الأحد 10 أكتوبر 2010 - 9:25

المحبوب أحمد الأمين كتب:

الام براها يا ايمان
ياكافي البلا ما عندهم جيران
ما عندهم حبان ولا عندهم أهل
زول ساكت يفقد الناس ديل مافي حتى لو بتاع شمارات
وين الجوار ولا خلاص بقينا شياه كل واحدة معلقة من عرقوبا
ثلاثة عشر عاما والوليدات مربطين فلو الأم مافيها قلب وين أمة النبي وين
انها ماساة بحق وحقيقة ومؤشر خطير خطير لحالة مجتمع كامل ووين في أمدرمان مش في الأصقاع
ليه إتخلينا عن أهم حاجاتنا بما في ذلك روابطنا الإجتماعية وأصبحنا جاريين ساي مسابقين شنو ما عـــارفين
يااستاذي المحبوب الدنيا اتغيرت والناس احواله اتبدلت-كل ذول عايش لي نفسو وبس ومافي ذول بيعاين حواليهو
بتصدق انو الجيران في الحله الواحده مابيعرفو بعض ؟
ياااااااحليل زمن الناس يد واحده متكاتفين لي خدمة بعض ، والحله كلللللها بيت واحد سعادتو واحده وهمو واحد
ياحليل زمان وسنين زمان يايمه لو تتزكري
وياابو امنه اتصبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف محمد بله





مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الأربعاء 13 أكتوبر 2010 - 19:58

قصه موءلمه بحق ..كنا نقرأ عنها في المجلات والصحف المصريه لم اكن اتخيل انه تحدث لدينا مثل هذه الاشياء
قديجد البعض منا العذر لتلك المرأة لقله حيلتها وعدم وجود المال لديها
وقد يجرمها آخرون
وقد يقول البعض الجهل هو السبب والكثير منا يشك في عقلها
وقد يكون كل ماذكر صحيح
رأي الشخصي ....
الجيران والاهل هم من اجرمو
قد تكون الام هي الاخري مريضه وذلك جليا من سرد القصه
فلو فعلت الجاره ما فعلت منذ 13 عاما لكان الامر غير
ولكني اقول عندما يكون المجتمع جاهلا تضيع بعض النفوس
اذا النداء لنا جميعا اذا عجزنا عن اصلاح خطا يتضرر منه الناس فلنعلن عنه فربما يكون بين السامعين من يصلحه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1الخميس 14 أكتوبر 2010 - 8:18


نعم الرأي رأيك يا أخ عاطف وحبابك ألف
فالمرأة فعلاً مريضة ومحجوزة الآن مع ولديـها في المصحة لعلاجهم جميعاً
وربنا يتلطف بيهم جميعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف محمد بله





مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "    مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها  بالثورة أمدرمان  "منذ  13 سنة "  Icon_minitime1السبت 23 أكتوبر 2010 - 19:21

تسلم اخي المحبوب واشكرك علي الترحيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مأساة : أُم تقيد وتحبس ولديها بسلاسل في بيتها بالثورة أمدرمان "منذ 13 سنة "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "عبر الزمن سِرِك خفي ونارك تقيد ما بتنطفي " باللهِ أنقرو دي منو ؟؟ شوف الفيديو
» عاجل : اصابة اكثر من 150 يحالة غريبة فى العيون فى الحصاحيصا
» مأساة انسانية لفتاة مغتصبة تريد حلا عاجلا
» مأساة العاملين بمشروع الجزيرة جريمة كبري وقضية رأي عام !!
» عاجل: اطفالنا اكبادنا يحتاجونكم (( توجد مأساة ))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: