أم الجيش / الصورة "نقلاً عن سودانيزاولاين"
حكومة المؤتمر من أكتر الحكومات البتعمل مفاوضات
حامت الدنيا كلـها من طاولة مفاوضات لي طاولة مفاوضات
مافي بلد ما مشوا ليهو ولا ما جاهم منو زول
حائمين ساي تشوفم تحلف تقول فريق كورة
قبال كم يوم زحموا المطار معاهم ناس الفريق القومي
ديل كانوا ماشين غانا وديلك طبعاً مفاوضات
أها المشوا غانا وقفوها علي قنقرة ضنبا
ما ساوموا وما رخوا وما استكانوا
تغلبوا على كل الظروف وقبلوا بمنازلة الغانيين
دخلوا في ملعب بابا يارا في كوماسي زي الاسود
وعيونـهم شرارة على نقاط المباراة ولسان حالـهم
النقاط ام بحرا حما
فيك روحي وحبي النما
مابسيبا ان بقا في السما
ما بخلي الناس تقسما
روحي في ملعبك سايما
يا غرق يا جيت حازما
أعادوا للأمم السودانية هيبتـها بين الأمم الأفريقية
رجالة وجسارة وحمرة عين وبي قلب قوي
فكر متقد وحضور ذهني وجسامني منيع
أعادوا للأذهان ملاحم وفنون سنة سبعين
إرادة قوية وحركة دؤوبة لا تعرف السكون
العالم كلو يعاين والدهشة رفعت حواجب الصمت
تسعين دقيقة خلت قلوب السودانيين تنبض بحب خرافي
حب لهذا البلد الذي خُلق إنسانه في أحسن تقويم
وردده حكام السوء في خلال سنين حكمهم أسفل سافلين
نشوف ناس المفاوضات بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة
صالات مكيفة ومقاعد وثيرة زينت بباقات الزهور والوردي
كلام كتير وجدل ومناقشات وكلو زول ما داير يتنازل للتاني
في القاعة جلس وفد الحكومة ووفد الحركة وجهاً لوجه
وفد الحكومة ضم واحد من أبناء دارفور يدعى عمر هارون
الراجل قالوا كان حاكم سابق لإحدى ولايات دارفور
كان متعنت لدرجة إستعصت على الوسطاء
لكن ما إستعصت على سيدة معروفة إسمـها أم الجيش
كانت ضمن وفد الحركة وجنـها وجن اللولوة
قالت ليهو يا زول شيف كلامك دا وأعدلا
قال ليها أنا حرمة ما بنسمع لي أحسن تسكتي لي
حمرت ليهو وقالت " والله كلامك دا أعوج وتوا تشيف "
إتوكلت على إيمانـها بقضيتـها العادلة
وصاحت بصوت طير المكرفون من قداما " أنا أم الجيش ما بنلعب والله إلا نشنقلك أسي "
وبالفعل نطت في الراجل وإشبحت فيهو وشنقلتو ومسكت في زمارة رقبتو لمن الراجل طقطق
الوسطاء وأعضاء الوفدين ماقدروا يرفعوها من الراجل
القاعة كلـها تكورك يا أم الجيش خلاص يا أم الجيش كفاية
ولولا العناية الإلهية الراجل كان فِطِس في يد أم الجيش لحق جياد أساموانا