بدأ آلاف من السودانيين الجنوبيين عملية عودة طوعية الى مناطقهم بمساعدة سلطات جنوب السودان قبيل التسجيل لاستفتاء تقرير المصير.
وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية ان مسؤولين جنوبيين من حكومة جنوب السودان، ومن ولايات مختلفة وصلوا الى الخرطوم لتنفيذ اعلان جوبا بترحيل مليون ونصف المليون من الجنوبيين من الشمال ودولة مصر المجاورة في سياق الاستعدادات للاستفتاء واعلان انفصال دولة الجنوب بعد اجراء الاستحقاق في يناير/كانون الثاني المقبل.
وخصصت جوبا اكثر من 10 ملايين دولار لعملية الترحيل وبدأت بعض الولايات في تجميع منسوبيها بالخرطوم في تجمعات عدة بعد أن تم حصر سكان كل ولاية على حدة وكانت ولاية الوحدة هي الاكثر نشاطا حيث اكد مسؤول تسجيل 20 ألفا وبدء عملية التفويج منذ 3 ايام.
وتأتي عمليات الترحيل وسط مخاوف لدى حكومة الجنوب من تزوير الخرطوم لاصوات الجنوبيين في الاستفتاء ومخاوف جنوبية من انفلاتات امنية قد يتعرضون لها عقب اعلان الانفصال.
في غضون ذلك، حرصت الحكومة السودانية على ارسال رسائل لطمأنة الجنوبيين بعد إعلان وزير الإعلام، كمال عبيد، الشهر الماضي فقدانهم أي حقوق مواطنة بعد الانفصال، وسريان شائعات بعملية إبعاد قسري.
واكد والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر انه وجه السلطات في ولايته بالاستعجال في تحويل المعسكرات المؤقتة بالعاصمة الى سكن منظم يستوعب ساكنيها في اطار المواطنة والمساواة في الحقوق دعما ومساندة للوحدة.
وقال الخضر: "نحن نحترم ونقدر ما تسفر عنه نتائج الاستفتاء ان كان حرا ونزيها".