ظلَّت شبكة الصحفيين السودانيين تتابع بقلقٍ بالغ حالة التراجع عن الحريات العامة بالبلاد والهجمة الشرسة التي شنتها السلطات الأمنية علي الحريات الصحفية التي استهدفت الصحفيين منذ مايو الماضي، وكان آخرها مساء الأربعاء الماضي بإعتقال الزميل الصحفي بصحيفة (الصحافة) جعفر السبكي.
ونظمت شبكة الصحفيين السودانيين وقفه احتجاجيه ظهر الاربعاء امام المجلس القومى للمطبوعات احتجاجا على الاعتقال
تؤكد شبكة الصحفيين السودانيين موقفها الراسخ تجاه قضايا الصحافة والحريات العامة، وتعرب عن أسفها البالغ تجاه التصريحات التي يطلقها كبار المسؤولين تجاه قضية السبكي والمعتقلين الآخرين، وترى أن مثل تلك التصريحات تقدح في إستقلالية القضاء وتجرح في نزاهة العملية العدلية.
وتجدد شبكة الصحفيين السودانيين مطالبتها بإطلاق سراح الزميل جعفر السبكي فوراَ أو الكشف عن مكان اعتقاله وتحديد التهمة الموجه إليه والسماح لأفراد اسرته ومحاميه بزيارته وتقديمه للقضاء. وتعلن الشبكة عن تنظيمها لعدد من الخطوات والتي ستفصح عنها في حينها، وتهيب بالقاعدة الصحفية الالتفاف حول قضايا المهنة سيما في هذا المنعطف التاريخي الذي يعيشه وطننا بصورة عامة، والصحافة على وجه التحديد.
ومعاً حتى إطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين
صحافة حرة.. أو لا صحافة
(شبكة الصحفيين السودانيينالخرطوم- السودان)
وكشفت اسرة السبكى عن مماطلة الجهاز فى السماح لهم بمقابلته وافادت ان جهاز الامن اخطر المجلس القومى للصحافه والمطبوعات ان السبكى معتقل بتهمة تعامله مع جهاز اعلامى محظور (راديو دبنقا)
وفى ذات السياق
,واعلن مدير إذاعة دبنقا الموجهة لدارفور والمسجلة في هولندا ان احد صحفييها قد اعتقل في الخرطوم يوم السبت مع عدد من الناشطين الدارفوريين تمكن من تحديد هوية ثمانية منهم.فقط وقال هيلدابراند بليفيلد، مدير الاذاعة،أن عبد الرحمن أدم الذي يعمل في الاذاعة قد اعتقل من مكتبه الذي كان يقتسمه مع اخرين في الخرطوم، مؤكدا ان إذاعة دبنقا ليس لديها مكتب في الخرطوم ليغلق كما اشارت بعض وكالات الانباء.
واعرب السيد بليفيلد عن قلقه البالغ على سلامة الصحفي عبد الرحمن ادم وبقية المعتقلين وقال أن عبد الرحمن يتمتع بسجل ناصع في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات وكان مؤيدا ثابتا ومثابرا للدعوة لحل مشكلة دارفور بالطرق والوسائل السلمية وان الانشطة التي كان يقوم بها انشطة شرعية لا يجرمها القانون ولا الدستور في السودان وطالب بإطلاق سراحه فورا.
وذكر موقع راديو دبنقا أن المعتقلون هم عبد الرحمن ادم 33 سنة الضعين، عبد الرحمن محمد القاسم 45 سنة تلس، ابو قاسم الضعين، ضرار ادم ضرار، 29 سنة نيالا، زكريا يعقوب الخرطوم، عائشة سردو شريف 30 سنة، منال محمد احمد 27 سنة نيالا، عزيزة على ادريس 26 سنة
وفي نيويورك قالت السفيرة الامريكية رايس في بيان ان الاعتقالات التي جرت في الخرطوم مؤخرا " تشير الى نمط بدأ يتكشف من المضايقات والترهيب الذي تمارسه حكومة السودان في حق منظمات المجتمع المدني قبل الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير."
وفي الخرطوم اعلنت هيئة محامي دارفور اعتزامها تسليم مذكرة لوزير العدل والنائب العام والبرلمان تتعلق بإطلاق سراح مجموعة من الناشطين المعتقلين لدى السلطات الأمنية منذ السبت الماضي. وقال الأمين العام للهيئة الصادق علي حسن المحامي أنّ الاعتقالات تعد شكلاً من أشكال الإجراءات التمييزية التي تستهدف أبناء دارفور. واشارت منظمات حقوقية اخرى إلى ارتفاع عدد المعتقلين إلى أحد عشر معتقلاً، باعتقال ثلاثة آخرين إضافة إلى الثمانية الذين تم اعتقالهم السبت.
ويبدو ان الانقاذ تتخذ الاعتقالات زريعة للقضاء على صوت الحق الذى سيظل مرتفعا حتى تشرق شمس سودان جديد