ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼـﺨﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﺴﺎﺀ ﺫﺍﺗﻬﺎ ،
ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻘـﺪﻣﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺘﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻴﺘﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺿﻊ ﻛﻔﻪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ
ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻨﺬ
ﺷﻬﻮﺭ .. ﻧﺎﺟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ، ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﻮﺝ
ﻭﻃﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭﺱ ﺍﻟﻤﺤﻠﻖ، ﺗﺮﻧّـﻢ
ﺑﺎﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟـﻤﺎﺟﻨﺔ، ﺃﻃﻠﻖ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺠﻲ، ﺃﺧﺮﺝ ﻛﺮﺍﺳﺔ
ﺍﻟﻮﻫﻢ، ﺩﻭّﻥ ﺧﺎﻃﺮﺓ ، ﺭﺳﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻨﻴﺔ ..ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻟﺤﻀﺮﺗﻪ ﺍﺳﻤﺎ ﻓﻨﻴﺎ
ﺟﺬﺍﺑﺎ..ﻃﻮﻯ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﻛﻠﺔ، ﻋﺎﺩ
ﻳﻨﺎﺟﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻤﻨﻬﻜﻴﻦ.. ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ، ﻳﺎ
ﻭﺍﻫﺐ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ..ﻫﺐ ﻟﻲ
ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﺍﻷﻫﻞ ﻭ ﺣﻨﻴﻦ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﻻ ﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ . ﺳﻔﻴﻨﺔ
ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.. ﻣﺠﺮﻳﺔ ، ﻛﻨﺪﻳﺔ ، ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ
ﺣﺘﻰ ﻳﻬﻮ.…ﻻ ﻳﻬﻢ.. ﺃﺗﻮﺳّﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺤﺮ. ﻳﺎ ﺣﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﻳﺎ… ﺃﻏﻤﺾ
ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺣﺪﻕ ﻣﺸﺪﻭﻫﺎ ﺑﻼ
ﺻﻮﺕ ﻭﻻ ﺣﺮﺍﻙ .… ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﻮﺟﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ
ﻋﺼﻔﺖ ﺑﻪ ﻭﺑﺄﻭﻫﺎﻣﻪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺮ ..
ﺇﺷﺎﺭﺓ: ﻟﻴﺲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺇﻻ ﻭﻫﻤﺎً ..ﻻ
ﻳﻐﺮﻧّﻚ ﺍﻟﺒﺤﺮ