((يا ريس قبال اجدع كلامي ويشيلو الهواء ..
أو تقول ـ دا كمان يطلع مين دا ..
والحواليك يهوززوا روسينهم ..
عايز اونسك بى حكاية ( بيدبا ) الحكيم الحكاها للملك ( دبشليم ):
قال بيدبا الحكيم : كان ياما كان يا ملكنا العظيم كان في أسد عايش في الغابة ..
ملازمه ثعلب وعايش ( الله يكرمك ) على فضلات صيده ..
الأسد فجأة ضربه جرب تقيل لامن رزى وبقى ما قادر يرفع جسمه من اشلله ..
الثعلب جاع وحالو وقف ..
يوم اشجع وجا للأسد وسأله ـ مالك يا ملك الغابة؟ الحاصل شنو بقيت راقد طوالى وما شايف ليك حركة ولا سامع حسك ؟
الأسد قالو: أييييه يا صاحبي .. دا كله من الجرب الهلكني وخلاني ما قادر اتحرك .. والمصيبة الحكما قالوا ما ليهو دوا غير قلب حمار واضنيهو..
الثعلب قالو : بسيطة يا ريس انا بعرف لى حمار في الحلة الهناك دي ، وبقدر ادردقه اجيبو لحدت عندك هنا ..
الأسد انبسط من حديث الثعلب وقال ليهو ياللا وريني شطارتك ..
فعلا الثعلب مشى للحمار ولقاه مربوط قدام باب سيده ..
سلم عليه وقالو شايفك ضعفان وحيلك ميت الحاصلك شنو يالّخو؟
الحمار قال ليهو : كتر خيرك ياخي ..
البلد دي ما في زول سائل فيّ .. بس كلهم راكبين فوق ضهرى ليل نهار واهو الحال براك شايفو..
الثعلب قال ليهو : افيّ عليك دا والله ظلم بس براك ممرمط روحك ورضيان بالحال دا..
رد الحمار : اسوى شنو ياخي ؟ ما عندي بصارة تانية .. أي زول داير سعايتي عشان يشد ضهري ويركب بس..
الثعلب قال ليهو: وان دليتك على بكان فيهو موية وقشوش وفيهو حمير كتيرة بترعى في امان وما بدخله زول شن قولك ؟
قال الحمار : طوالى معاك من حسع الحجل بالرجل ..
مشى الثعلب فك قيد الحمار وساقو معاهو..
لما وصلو الغابة اتقدم الثعلب وكلم الأسد ..
جا الأسد وشاف الحمار دافس راسه في القش الأخدر ..
لما حاول ينط فوق رقبتو فز الحمار ووقع الأسد وغلبو يصيده..
الثعلب شاف حال الأسد ومشى قال ليهو : افيّ عليك يا ملك الغابة بالله حالك وصل دا كله ؟ حميّر هلكان يفز منك ويجدعك في اشلله؟
الكلام وجع الأسد : وقال للثعلب وعينيهو موقدات جمر .. ابقى جيبو تاني تشوف كان فلت ؟.
الثعلب رجع تاني للحمار وقال ليهو :
مالك ياخي فازي من رفقيك ؟ دا ما حمار متلك شافك غريب ما من حمير الغابة العايشين معاه وجاء يحضنك ويسلم عليك .. ولوما شردت منه كان ساقك لى رفاقتو التانين ..
الحمار صدق كلام الثعلب لأنو قبال كده ما شاف أسد ورجع معاه ..
لما قربو من عرين الأسد جرى الثعلب دخل على الأسد وقالو:
أها أنا جبت لك الحمار بس شد وسطك ما يفلت منك المرة دي كمان..
فعلا الأسد اتحمس بي كلام الثعلب وخرج ونط نطه واحدة صاد فيها الحمار ..
سقط الحمار ولما روحه همدت بين أنياب الأسد ..
وقف الأسد ونادى على الثعلب :
تعال أحرس هنا لحدت ما امشي اغتسل وارجع آكل قلبه واضنيهو واخلي ليك الباقي ..
جاء الثعلب وقف ولما شاف الأسد دخل عرينه بسرعة قلع اضنين الحمار وقلبه واكلهم ..
رجع الاسد وبقى يقلب في الحمار شمال يمين ما لقى لا الاضنين ولا القلب !
اتلفت للثعلب وسأله وين قلب الحمار دا واضنينو؟
الثعلب قال ليهو : يا ملك الغابة باقيلك كان عنده اضنين بسمع بيهن واللا قلب يشوره كان رجعلك تاني عشان تمرق روحه!؟
حسع يا ريس ..
مع ( الهيلمانة ) والزخم الاعلامي والسياسي والتراشقات بينكم وبين الحركة الشعبية..
والعفار القايم بين الخلق حول مصير الوحدة والاستفتاء المزمع حول مصير الجنوب ..
ومصير الوطن والشعب البقى مغموت في ايديكم انتو وناس الحركة..
بقى الواحد ضهبان ما عارف مين اللاعب دور الأسد الجربان في الشغلانه دي؟
ومين الكان لاعب دور الثعلب الماكر ؟
ومين كان الحمار الفقد بى طمعه وغفلته حياته ؟
..
يا ريس ..
قالوا انت زول ضكران وطيبان ..
يمكن ـ لكن دي صفات طيبه لزول عادي ما زول حكم ..
زول الحكم دا في الادبيات الحديثة سمو سياسي..
يعني عنده قدرة على التخطيط واصابة الحدث في مكانه وزمانه واتخاذ القرار في ظروف صحته..
يعني الشغلانه ما ها فصاحة لسان والا هي استعراض عضلات وهرش ..
بصراحه كده نفسي افهم ..
شنو الكان في بالك لامن ركبت أنت ورفاقتك وقلبتوها سنة 89؟
يعني كنتو عايزين تنجزو شنو للوطن ؟
عايزين تنقذونا لى شنو ولحد وين؟
بس اوعك تدور ليّ اسطوانة رفاقنك العساكر المشروخه ديك..
بتاعة الأحزاب فعلت والوطن مش عارف أيه ـ ولسان جرقاس ومادريك ..
عايز أعرف فكرتك هدفك ، خطتك ، برنامجك الكنت راسمو عشان تنقذنا وتنقذ البلد ؟
ما تقول ليّ الشريعة ؟
طيب الشريعة الجابها نميري ما كانت قاااااعدة !
قالولك في زول هبشها وللا لوى رقبتها عشان تجي تستعدلها ؟
طيب المساواة والعدالة ماهن من شروط الشريعة ؟
نان وينن والناس في جهات السودان الأربعة تشكي من الاهمال والظلم والمسبغة؟
ما تقول ليّ نحن مرقنا ليكم البترول ؟.. اهو بقى ماشى لى سياده..
واكان لى شويتين الظلط الجلبطوا بيهو الشوارع ..
وللا ..
الخزان و الكباري والمصفى وجياد الماعارفين سيدها..
يبقي تمن صبرنا طلع زي بشارة وزيرك ( كسرة بى موية وشمار في مرقة)..
أيه يعني الحاجات دي ياريس قصاد واحد وعشرين سنة سخرة شعبية!؟
طاعة وعطاء صامت وصبر على العطالة وكفاف العيش ..
سنين وسنين الناس تدفع في الضرائب والزكاة والجبايات المختلفة من الدمغات ..
وهم متنازلين عن حقوقهم في خدمات الصحة والعلاج والتعليم المجاني للدولة ..
هجرة وغربة وشلهته من بلد لبلد لامن وصلنا سيبريا ..
ونافسنا ناس الاسكيمو في عيشتهم عشان نكفي أهالينا ذل السؤآل !
أيه يعني فايدة الانجازات دي اذا اعتبرناها انجازات جاءت على حساب دمار مشاريعنا الاقتصادية الكبرى!؟..
في الجزيرة والمناقل والقاش وطوكر والزراعة بصفة عامة ..
ايه فايدتها لما تقوم على انقاض منتجنا من الصمغ العربي وهلاك ثروتنا من الماشية والضأن !؟
من الثروات دي بس الدولة السودانية وفرت ليك وللاجيال السبقتك علاج وتعليم مجاني وداخلى كمان !
شنو قيمة الأنجزتو الانقاذ من تنمية خلال عشرين سنة قصاد الدمار الاجتماعي والصراعات الاثنية والجهوية الخلفتو !؟
أيه لازمتها من اساسه مادام الدولة بقت عاجزة عن توفير اهم بند وهو الأمن والاستقرار بين مواطنيها!؟
بعتوا الأراضي والشركات والمؤسسات والبنوك الوطنية للأجانب ..
وتنازلتو عن بلدان حدودية بكاملها للجيران بدون ما يعرف الشعب المقابل شنو..
سيبك من أبناء جيلي صاحب الحظ التعيس ..
المصيره خلاه ضحية لحكم دكتاتوري زهق سنوات طفولته وبواكير شبابه ..
وجات الانقاذ عليهو فتشرد منهم ما يقارب جيل كامل على باب الله في الآفاق ..
سيبك من الجيل المضحون بين رحى الدكتاتوريات والديمقراطيات الضعيفة دا ..
تعال شوف الشباب ديل الولدوهم يوم طليت انت علينا ..
شوفهم واقفين في كل زاوية رافعين عقيرتهم بقولوا خلالالالاص قرفنا .. قرفنااااا..
بلاش من ديك و ديل..
كدى عاين لى روحك انت ..
بعد واحد وعشرين سنة رسيت بيها وبوطنك وشعبك وين!؟..
...
كلامي دا ما دايرك تقرا واللا تسمعو..
لا ..
دايرك تشوفو..
الشوف يا ريس ..
الحاكم المابشوف بى عينيهو مغمد ومقيود من اضانه..
دحين اكان ماك مقيود ..
وريني الكان في بالك شنو لما وافقت على عقد اتفاق السلام مع الحركة الشعبية ؟
الفكرة الكانت في راسكم انت ورفاقتك شنو؟
اوعك تقول ليّ فكرتنا كانت استقرار البلد وتنميتها واشباع الشعب والنضم الما بملا بطون بايته القوى..
اكان دا كلامك تبقى فعلا انت زول طيبان ..
او نحن ضهبانين ..
وللا بقت علينا قولة الزعيم الليبي لما عايز يصف هدوء شعبه ..
( أنا درت الثورة وعمري كم وعشرين ، لو أعرف الشعب الليبي كما عرفته الآن لدرتها وانا عندي سبعة عشر سنة)..
سبحان الله..
ياريس كان نسيت النذكّرك..
لما الحركة الشعبية انضمت لمعارضة التجمع الوطني وانجزوا ميثاق اسمرا..
لفتوا انتباه العالم ..
وبقوا يقوموا بنشاط عسكري في الشمال والجنوب ..
صوتهم بقى عالى ..
وصل للقوى العالمية ودمغوا نظامكم بايواء الارهاب ..
جات عليها طبظة استراتيجية محاولة اغتيال حسني مبارك..
القوى الدولية الكنت بتقول ( قد دنى عذابها ) فرضوا حصار قاسي على الدولة ..
ما فضل قدامك انت وشلة من الاسلامين والمنتفعين..
غير اجراء جراحة قاسية في جسد التنظيم السياسي الحاكم المطلق في البلد..
تمرقكم من الورطة وتفك العصرة ..
فكانت المفاصلة الشهيرة الشلحتوا فيها قيادة الحركة الاسلامية البارزة ..
يعني انقذت روحك وغطست حجر الأنقذوك..
بس للأسف الشغلانة جات بالخسارة ..
خاصة لما قيادة الحركة المنفصلة بادرت بخطوة خطيرة ما كانت في حساباتكم ..
ومشت راسها عديل وعملت توافق مع الحركة الشعبية اكبر وأخطر فصائل المعارضة المسلحة ..
شفت الخطوة دي يا ريس ؟
دي هي الطيرت نومكم ودفعتكم عشان تجروا تقعوا في حضن الحركة الشعبية وتخطبوا ودّها ..
ما تقول لي اشمعنى ؟
لانو المؤتمر الشعبي لما يضع يده مع الحركة الشعبية معناتو واطاطكم اصبحت ..
الاولى هي الوحيده العارفة مكامن الضعف في النظام ومن أى الأبواب يؤتى ..
فصائلة مدربة وموجودة في المواقع الحساسة..
والثانية تملك السلاح ومصادر التمويل والرأي العالمي وعلى استعداد لوضع يدها مع الشيطان تحقيقا لأهدافها..
.......
صحيح خطوتكم في اتجاه الحركة نجحت الى حد ما ..
اقنعت قوي اقليمية مهمة ومعها قوى دولية عشان تنقذكم من نفسكم وتمد عمر النظام..
ما حبا فيكم..
ابدا ..
استراتيجيتهم فرضت عليهم تشجيع خطة التوافق بينكم والحركة الشعبية ..
عشان حكومتك ما تسقط تحت يد الفصيل المنشق ..
أوعلى الأقل بالتقارب بينكم والحركة الشعبية ينضرب اسفين يمنع تقاربكم مع الفصيل المنشق ..
في نفس الوقت يمكن أن تجني الحركة الشعبية مكاسب كبيرة في ظل الظروف القاسية البمر بيها النظام ..
شفت كيف يا ريس ..
ما تفتكر صمت الشعب السوداني دا غفلة واللا نايم على اضانه اومافاهم اللعبة..
انتوا مشيتوا للحركة مكشوفين ومزنوقين ..
قبلتوا بى تلاته شروط جوهرية ..
* التحول الديموقراطي ..
* المشاركة في السلطة وقسمة الثروة ..
* استفتاء تقرير المصير والمشورة ..
الهدف من الشروط دي كان واضح ومفهوم وانتو عارفنو زي جوع بطنكم..
ان تحقق الشروط الأول على أرض الواقع بدون لف ودوران ..
معناه ظهور دولة مواطنة فدرالية حقيقية..
تعيق بلا شك وتعرقل اي خطة لفصل الجنوب وتوقف ظلامات بقية الاقاليم ..
وان ما اتحقق يبقي انقصال الجنوب حتمي والبقية تتبع..
عشان كده يا ريس الناس ما استغربت لما شافت كمية اللولوه و(خج الصناديق ) العملتوه ..
كلوا عشان تلفوا حول شرط التحول الديمقراطي وتكسروا رقبته ..
لانو التحول دا كان الشرط الاول لخارطة الطريق نحو دولة المواطنة وتحقيق المشاركة الشعبية في السلطة..
او بالأصح تفكيك مركزية الدولة وشمولية نظام الحكم من الداخل ..
لكن للأسف كسرتوا رقبتوا ولحقتو امات طه ..
مع انه كان فيهو فرصة ـ لن تتكررـ لأركان النظام عشان ينفدوا بجلدهم من مسؤوليات تأريخية كثيرة..
......
بعد عملتكم الشينة العملتوها بقوة عين في مصير التحول الديموقراطي..
كان شيء طبيعي ان تتراجع الحركة لتحتمي ببند تقرير المصير..
وكان شيء طبيعي ان تجد المناصرة من القوى الدولية الداعمة لاتفاق السلام..
ليصبح الانفصال اوالاستقلال البند المباشر..
بحجة أن مقومات الوحدة غير جاذبة ..
انت يا ريس فاكر قولة ( وحدة جاذبة ) الشرطية دي ..
كانت تعنى شيء آخر غير دولة المواطنة المدنية؟
ما ظنيت ..
لأنك براك قلتها بى عضمة لسانك ..
( كده نكون قسمنا البلد وما حققنا السلام)..
بالضبط يا فخامتو ..
بالضبط بس للأسف جات بعد الساعة 12 ..
فالسلام ووحدة البلاد بدون دولة مواطنة فدرالية حلم..
يمكن يا ريس كنت لحدت امبارح عندك أمل في حصول سلام ووحدة في ظل دولة متناقضة ..
تشريعاتها ديموقراطية فدرالية ..
وتطبيقاتها نظام سيادة وسيطرة الحزب الواحد على كافة مفاصل الدولة ..
بس حقوا تقنع بعد الأحداث السبقت وتلت مجالس نيويورك وجوبا والخرطوم..
فعلا يا ريس لا طلنا وحدة ولانا طايلين سلام ..
ويا ريت كان الشغلانة دي واقفه على الجنوب ..
اول غلط استراتيجي قديم كان تصوير مشكل الدولة السودانية بأنه مشكل بين الشمال والجنوب الجغرافي..
السودان دا من زمن مملكة مروي اربعة اقاليم شمال وجنوب وشرق وغرب ..
كل اقليم عنده مميزاتو وخصائصو وثقافته واعراقة ولا زال الحال كما عليه الي اليوم..
بمعني انو التطور الاجتماعي بين المكون البشري للسودان الجغرافي لم يكتمل بعد ..
كما أن السودان تأريخيا ياريس دولة معاهدة ..
لم يخضع لاحكام وتبعات الفتح الاسلامي ولم يستفد من مقوماتها..
الغريب في دول عربية علمانية الآن على الرغم من خضوعها تأريخيا لتبعات الفتح الاسلامي ! ..
...
فتّح يا ريس ..
مرة واحدة فتّح وشوف بى عينك انت ..
مش بعيون المعاك حتى لو كانوا اخوانك اشقائق..
في دينك انت ما شايف الفساد الحاصل في البلد ؟
ياخي أي سوداني يجي طالع نسألو عن حال البلد والناس بقول بكل صراحه الناس اتغيرت ومصير البلد ما هامي زول..
يكون دا من شنو يعني لو ما الناس دي فعلا حست بأنو البلد خربانه من كبارها..
وبقوا شغالين بالمثل كان دار أبوك خربت ..
ياربي في خراب اكتر من البحصل على حدودنا ؟
وللا بقت علينا حكاية جحا ( بعيد من بيتي ....) ..
يا ريس العالم من حولنا شال حالنا واكل لحمنا ..
حاشرين نخرتهم وطالقين سيرتنا بالفى والمافى..
بصراحه لامن الواحد يخجل كونو سوداني ..
مافي مطار بمر بيهو جوازنا بدون سين وجيم ونظرات مرتابة تخدش الكرامة..
الحكم يا ريس سيرة وتاريخ ..
سمعت الزعيم الليبي نعى بلدنا كيف في مؤتمر القمة العربية الافريقية بسرت ؟
...
لكن برضو الواحد يرجع يقول الشر بره وبعيد..
لسع في يدك الحل ..
كيف ؟
دولة المواطنة التعددية القائمة على فدرالية اقليمية حقيقية ..
ما تقول ليّ أهي الفدرالية مسونها ؟
ابدا يا ريس دي ماها فدرالية الوطن ..
دي فدرالية المؤتمر الوطني برااااه ..
فدرالية الوطن الحقيقية بتكفل لشعب كل ولاية الحرية الكاملة في اختيار حكامه والقوانين الداير يحتكم ليها ..
الدايرين شريعة بسووها والدايرين قوانين علمانية بسووها ..
في امريكا بلد العلمانية والراسمالية كل ولاية عندها قانونها ..
ولايات تطبق حكم الاعدام على القاتل وولايات تقول لا ..
ولاية تبيح شيء وجارتها بالحيطة تمنع..
دي هي حرية الخيارات الشعبية البتضمنها الفدرالية الحقيقية..
اقول ليك سر ..
اغلب النظم العلمانية في العالم الأول اليوم..
تعتمد تشريعاتها على مقصاد شريعتنا الاسلامية الواحده دي..
(الحرية والمساواة وكرامة الانسان )..
شايف اخوانك المسلمين في مصر جدعو ليك فتوي باسمك ..
اجازوا ليك فيها الامتناع عن تطبيق الشريعة ..
وقالوا حسب ظروف بلدك انت ممنوع وليس ممانع ..
شفت البخره دي كيف!
...
يا ريس اهلنا بقولوا ( الشيء ان زاد عن حده انقلب لضده )..
قطع شك تكون شفت مسلسل المهلهل ( الزير سالم ) و شفت نهايتو كانت كيف ..
الأنقاذ بعد واحد وعشرين سنة بقت ماشيا لضدها..
الشعب السوداني بقى ما محتاج يلحس كوعه..
لانو ( ضراع ) الانقاذ ( الحركة الشعبية ) بقى معلق على عصبة..
لامن يقيف مسؤول ينتر ويهدد في الخلوق..
الناس بتفهم انو في زنقة وضيق وحراق روح..
قالو نائبك شيخ على قال الانقاذ ممكن تقعد تاني عشرين سنة !
لكن الما قالوا في سودانا الواحد دا واللا سودان غير ؟
وتحت رئاستك واللا رئآستو؟
في دعا بقول اللهم اعني على اصدقائي ..... ياريت تحرص عليهو..
..
شكرا يا ريس ..
انجزت المهمة وانقذت الجنوب ..
بختك صورك حتكون محفورة في ذهن كل جنوبي لأجيال ..
كمّلت بحرص منقطع النظير ..
الخطوات البداها رفيق سلاحك الرئيس السابق جعفر نميري ورجع فرنب منها ..
الحمد لله الفهمت الآن الهدف من انقلابك ..
برضو احسن مما يجرجروك وانت على نيتك البيضا ..
اصلهم بقولوا انت حاكمها بالوكالة عن لوبي اسلامي عالمي ..
هم عارفنهم اللا الشعب السوداني ما عارفهم ..
بس كمان الواحد بقى يصدق بعد البيان النشروه علماء مسلمين ..
على العموم أهلك بقولوا :
العقلو في راسو بعرف خلاصو .)) محمد علي طه الملك /سودانيزاولاين