من تداعيات حسبة الخبير الاقتصادى الدكتور احمد شريف عثمان حيث اثبت من ضمن بحثه عن النسبة والتناسب فى اقتصاد اول ايام الثورة اللعينة والان ان جرام الخبز العادى قد زاد 40 الف مرة اى بنسبة زيادة قدرها 40 مليون فى المائة !!!!!
تباً لعصرك ياعمر..
عشرون عاماً.. تسرقون .. وتكذبون .. وترقصون
وتذكرون الله دجلاً بالهتاف وبالتمائم واللحى ..
وبعض آيات السور ..
عشرون عاماً .. تشربون دماءنا .. ومياهنا .. والنفط والثروات من كل الحفر ..
عشرون عاماً تأكلون من الضرائب والعوائد .. تحصدون الحرث .. والنسل وحبات المطر..
عشرون عاماً تأكلون من النفاياتِ والقيمة المضافة .. والعوائد .. والوبر ..
عشرون عاماً يا عمر .. والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر
عشرون عاماً فى أراجيفٍ وزيفٍ وضلالٍ .. وسعر
قد بنيناها شوامخ .. جامعاتٍ مشرئباتٍ .. طرائق وكبارى .. ونفق
حقاً نفق .. حقاَ نفق !!
ماذاك إلا العشر من عشر الضرائب ياعمر ..
بل ذاك إستثمار رهطك فى البلاد وفى البشر ..!
تستثمرون بمالنا فينا ونهتف .. يا عمر ..!
وعظائم العشرين عاماً لا تعد ..
فرية كبرى تعالت وانطلت .. كل الفواتير اللعينة مزقت !!
كل الصفوف قد توارت واختفت ..
الفواتير تسدد .. لا تمزق يا عمر !
الشعب قد دفع الثمن .. دفع الفواتير اللعينة
خبزاً .. وبنزيناً .. وسكر .. ونكد ..
بالله بالدين المطهر تكذبون .. بالله بالدين المطهر تسرقون .. وترقصون !
حتى موائدنا اختفت .. غدت (الفلافل) أكلنا .. لغدائنا وعشائنا
نقتاتها فى الشارع المغبر .. لا ألماً نحس ولا خطر .. والشعب مغشى البصر
سر يا عمر .. !
ومشايخ فوق المنابر يهتفون .. يأمرون بطاعة الرحمن والرسل الكرام .. وبالعمر ..
هذا العمر .. هذا الأمام المنتظر .
لا تخرجوا عن طوعه فتطردون وتحشرون
لست الأمام مبايعاً
لست الخليفة يا عمر والشعب مغشى البصر .. سر يا عمر
عشرون عاماً .. تكذبون .. وترقصون .. وتهتفون (هى لله لا للسلطه ولا للجاه )
.. بل هى للسلطة هى للجاه يا الله .. يا الله .. !
الكذب باسم الدين فى الشعب له أمضى أثر ..
الكذب باسم الدين فى البسطاء أفيون خطر ..
الكذب باسم الدين فى السودان سحر مستمر .. والشعب مغشى البصر ..
سر ياعمر ..
عشرون عاماً من شقيات النساء ترضعون . من بائعات الشاى .. لا تتورعون ..
من سائقى الركشات .. عمال الطبالى تسرقون ..تباً لعصرك ثم تب!
عشرون عاماً يا عمر .. بمواردنا ومكاسبنا .. كنانة و الرهد ..
بعتم أراضينا ولا ندرى لمن ؟
بعتم أراضينا ولا ندرى الثمن
بيعاً وإيجاراً .. ورهن ..
إنه الجرم الذي لا يغتفر !
أين المفر يا عمر .. أين المفر
وبعد عشرين عجافاً .. شجرة الزقوم رمز المؤتمر ..!!
(أنها شجرة تخرج من أصل الجحيم .. طلعها كأنه رؤوس الشياطين )
إبن يا نافع لى صرحاً أغر .. أو ما تدرى بأن هذا الشعب مغشى البصر ؟
إلق عليه من فتات الخبز يأتى منهمر .. إلق عليه من فتات العيش يأتى منفجر ..
نحو السيادة والشموخ المستقر .. صوب القوى الأمين المنتصر !
أكذا القوى ؟! أكذا القوى مطارد بجرائم الحرب اللعينة فى مطارات الدول؟
أكذا الأمين يا عمر ؟
ألا يا أيها النيل تبارك و انهمر .. ألا يا أيها النهر تدفق وانكسر ..
ألا يا أيها الشعب الخطر .. ألا يا أيها الشعب تدافع وانفجر ..
ألا يا أيها الشعب انتصر !!
المصدر : الراكوبة http://arabic-media.com/newspapers/sudan/alrakoba.htm