خــــــــــــرووووف ثمانية سلندر

تحدثت النظريات الاقنصادية وروج المفكرون الاقتصاديون علي مدي القرون الماضية لنظرية ان (العرض الكبير ) يقلل من الاسعار وعلي هدي هذه النظرية اهتدي الصانعون والزارعون والمنتجون بذلك وصار التوليف بين المنتج والسوق قاعدة ذهبية تتبع علي مستوي انتاج الدولة والقطاع الاهلي .
كل تلك النظريات التي عرفت علي مدي القرون السابقة تسقط وتذل وتثبت فشلها بدولة السودان ... امر غريب و محير .
فطبقا لاخر (تخمين) متشائم عن اعداد الماشية بالسودان(حوالي 77 مليون خروف) ساعة الاعلان عن العدد والتزايد مستمر ، بالرغم من ذلك تتناقل الاخبار(المحلية) بأن اسعار الخراف بلغت 600 - 700-800 بل وان هنالك خرافا ب مليون ، نعم فالسودان يخرق القاعدة الذهبية بأن العرض الكبير يقلل الاسعار بقاعدة اكثر بريقا واكثر عجبا الا وهي (العرض الكبير يزيد الاسعار) افتونا وافيدونا ؟ ما السبب في ان يباع الخروف ب800 الف جنيه بالخرطوم وذات السلالة بذات الوزن تباع بالمملكة العربية السعودية بما يعادل 400 الف جنيه سوداني .
ان المتأمل للفارق (الفاحش) بين سعري الداخل والصادر سيقف بقية عمره مندهشا ومثبطا ... نعم انها وبكل بساطة نظرية (ابليس الاقتصادية) ... واحسب أن ابليس نفسه لا يمكن ان يفكر بهذه الطريقة .
(نواصل )