الخصوصية في البيت

كثير من الاسر السودانية تعاني من مشكلة ايجاد أي فرد فيها لحيز
من الخصوصية . وذلك تحت وطاة مساحة المنزل وتصميمه الامر
الذي يحتم اجتماع اكثر من فردين في غرفة واحدة . والامثلة كثيرة
كان تجد اسرة كبيرة جدا تقطن غرفتين فقط مما يجعل المنزل طاردا
للبعض وملاذا غير للاخرين .. ودائما ما يجد الذكور خاصة الامكانية للمخارجة عبر المكوث الطويل مع الاصحاب الذين يتوفر عندهم قدر
من الخصوصية والراحة ... وربما يرى البعض ان الامر لايستحق
الطرق .
ولكن لو تانى هؤلا ونظروا للامر بعين الاعتبار لوجدوا ان الامر مزعج
جدا , تخيلوا ان فردا لايجد خصوصيته في المكان الذي من المفترض
انه ملجاه للاستراحة من عناء اليوم الكامل من الجري والسعي والخصوصية قد تكون محصورة في امكانية ممارسة هوايات بعينها , كالقراءة والكتابة والرسم والغناء وربما الاستماع الي لبرامج التلفزيون او الدش او الاستماع للاذاعة او تصفح النت في الاوقات التي تناسب كل فرد حسب ايقاعه الداخلي
لاتنزعج اذا وجدت نسبة كبيرة من ابناء هذا الوطن يقعون فريسة لهذا الامر
المزعج . ومن هنا نجد البعض يحاول في حدود الامكانيات زيادة التوسيعات في المنزل مثل عمل الرواكيب والسياجات والفواصل التي ثمل نوعا من التمددات والتوسعة تزيد قليلا من حيز الخصوصية او قد يحتال البعض بتحديد
جزء من المنزل للضيوف وجزئية كمكان للمذاكرة او ممارسة الهوايات التي
تكون من المستحيلات للبعض , ولكن الظروف المادية هي التي تحدد
شكل وخريطة المنازل مع غلاء ايجار المساكن وسكن اكثر من اسرة
في مسكن واحد لان كثير من الشباب المتزوجين لايستعون ان يؤجروا منازل
مما يضطرهم الي السكن في مع اسرهم مما يؤدي الي اكتظاظ الاسر