هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ال البيت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الثلاثاء 11 أغسطس 2009 - 11:05

قال اللّه تعالى {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}قال في المواهب: المراد بالقربى من ينسب إلى جده الأقرب عبدالمطلب.وقال في الصواعق: المراد بأهل البيت والآل وذوي القربى في كل ما جاء في فضلهم مؤمنوا بني هاشم وعبدالمطلب.وكان الثلاثة العترة فالألفاظ الأربعة بمعنى واحد. كما في المواهب.وقال ابن عطية: قريش كلها عندي قربى، وإن كانت تتفاضل، وخير الأقوال أوسطها، وينافيه ما روى الطبراني وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس، أنها لما نزلت قالوا يا رسول الله من قرابتك الذين نزلت فيهم الية قال: (علي وفاطمة وإبناهما)، إلا أن يجعل هذا الحديث ونحوه من باب (الحج عرفه) والاستثناء في الآيةوالمعنى لا أسألكم عليه أبدا، ولكن أسألكم أن تودوني في ذوي القربى.وفي الآية تفسير آخر، وهو: أن المعنى ولكن أسألكم أن تودوني وتكفوا عني أذاكم، بسبب ما بيني وبينكم من القرابة، ولا بطن من قريش إلا له عليه الصلاة والسلام قرابة بهم، فالقربى على كل بمعنى القرابة مع تقدير مضاف على الأول (وقال عز وجل) {إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. أراد بالرجس الذنب، وبالتطهير التطهير من المعاصي، كما في البيضاوي روى من طرق عدة صحيحة أن رسول الله ، جاء ومعه علي وفاطمة وحسن وحسين، قد أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى علياً وفاطمة ثم تلا هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وفي رواية (اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على إبراهيم، إنك حميد مجيد).وفي رواية أم سلمة قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي، فقلت وأنا معكم يا رسول الله فقال: إنك من أزواج النبي على خير.وفي رواية لها أن رسول الله كان في بيتها، إذ جاءت فاطمة ببرمة، (قدر من حجر) فيها خزيرة، بخاء معجمة مفتوحة فزاي مكسورة فتحتية ساكنة فراءُ، (ما يتخذ من الدقيق على هيئة العصيدة لكن أرق منها) فوضعتها بين يديه، فقال: أين ابن عمك وابناك فقالت في البيت، فقال ادعيهم، فجاءت إلي علي وقالت أجب رسول الله، أنت وابناك فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه، فجعلوا يأكلون من تلك الخزيرة، تحت الكساء، فأنزل الله عز وجل هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.وفي رواية أنه أدرج معهم جبريل وميكائيل، وفي رواية أنه أدرج معهم بقية بناته وأقاربه وأزواجه، وفي رواية أن ذلك الفعل كان في بيت فاطمة، وفي حديث حسن أنه ستر العباس وبنيه بملاءة ودعا لهم بالستر من النار، وأنه أمن على دعائه أسكفة الباب، وحوائط البيت، ثلاثاً وقد أشار المحب الطبري إلي أن هذا الفعل تكرر منه وبه جمع بين الاختلاف في هيئة اجتماعهم. وما سترهم به وما دعا به لهم، وفي المجموعين، ومحل الجمع، وكونه قبل نزول الآية أو بعدها. وروى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (أنزلت هذه الآية في خمسة، فـيَّ وفي علي، وحسن، وحسين وفاطمة) وروى ابن أبي شيبه وأحمد والترمذي وحسنه، وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه، عن أنس أن رسول الله ، كان يمر ببيت فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة أهل البيت، {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، وفي رواية ابن مردوية عن أبي سعيد الخدري أنه جاء أربعين صباحاً إلى باب فاطمة يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله، {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.وفي رواية عن ابن عباس، سبعة أشهر، وفي رواية لابن جرير وابن المنذرر والطبراني، ثمانية أشهر، وروى مسلم والنسائي عن زيد بن أرقم قال قام رسول الله خطيباً فقال: (أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً) فقيل لزيد بن أرقم: من أهل البيت؟ قال: أهل البيت من حرم الصدقة بعده، قيل ومن هم؟ قال آل علي، وال عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. وفي الصواعق، أن المراد بالبيت في الآية، ما يشمل بيت نسب النبي ، وبيت سكناه، فتشمل الآية أزواجه عليه الصلاة والسلام. وهو ما ذكره الزمخشري والبيضاء، ويدل عليه ما قبل الآية، وما بعدها، وما يوهم خلاف ذلك، من الأحاديث المتقدمة تقدم الجواب عنه فافهم. ونقل القرطبي عن ابن عباس في قوله تعالى{ولسوف يعطيك ربك فترضى} أنه قال رضي محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار، وأخرج الحاكم وصححه أنه قال (وعدني ربي في أهل بيتي، من أقر منهم بالتوحيد، ولي بالبلاغ أن لا يعذبهم)، وأخر تمام والبزار والطبراني وأبونعيم أنه قال: (إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار) وفي رواية (فحرمها الله وذريتها على النار) وأخرج الطبراني بسند رجاله ثقات أنه قال لها (إن الله غير معذبك ولا أحد من ولدك) وأخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعاً} عن جعفر الصادق أنه قال: نحن حبل الله. وأخرج بعضهم عن الباقر في قوله تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} أنه قال أهل البيت هم الناس. وأخرج السلفي عن محمد ابن الحنفية في قوله عز وجل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُداً} أنه قال لايبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته.
وللحديث بقية ،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد منصور حمدالنيل

عماد منصور حمدالنيل



ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الأربعاء 12 أغسطس 2009 - 6:31

جزاك الله خير اخي صفوان وجعلنا الله من المحبين لاشرف البيوت آل بيت رسول صلى الله علي وسلم
فمن هم آل البيت
آل البيت
آل البيت اختلف أهل العلم فى أهل البيت من هم؟ فقال عطاء وعكرمة وابن عباس: هم زوجاته صلى الله عليه وسلم خاصة ، لا رجل معهن ، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبى صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: {واذكرن ما يتلى فى بيوتكن} الأحزاب34. وذهبت فرقة منهم أبو سعيد الخدرى وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة والزمخشرى والكلبى أنهم: علىُّ وفاطمة والحسن والحسين خاصة.
وذهب فريق منهم الفخر الرازى والقسطلانى وآخرون إلى أنهم آولاده وأزواجه صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين ، وعلىُّ منهم ؛ لمعاشرته فاطمة وملازمته النبى صلى الله عليه وسلم.
وذهب زيد بن أرقم إلى أنهم من تحرم عليهم الصدقة، وهم آل علىٍّ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل العباس ، وهو الراجح. قال السيوطى: هؤلاء هم الأشراف حقيقة فى سائر الأعصار وهو ما عليه الجمهور، وهو معنى رواية مسلم عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما بعد..أيها الناس إنما اًنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب ، وأنا تارك بينكم ثقلين: أولهما: كتاب الله ، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به) فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال: (وأهل بيتى، أذكركم الله فى أهل بيتى) قالها ثلاثا، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال: ومن هم؟ قال: آل علىّ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل العباس رضى الله عنهم.........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الخميس 13 أغسطس 2009 - 15:42

وكما بينا فقدقال تعالى {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فـي القربى}.
وقيل فـي المواهب:
المراد بالقربى من ينسب الى جده الأقرب عبد المطلب
وقيل فـي الصواعق:
المراد بأهل البيت والآل وذوى القربى فـي كل ما جاء فـي فضلهم ـ مؤمنى بنى هاشم.
وجاء فـي التفسير:
لا أسألكم عليه أجرا أبدا، أى أنى لا أريد منكم أجر، ولكن أريد لكم الأجر وهو أن تودونى فـي قرابتى.وروى مسلم والنسائى عن يزيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فـي الناس فقال (أذكركم الله فـي أهل بيتى.ثلاثا). فقيل ليزيد بن أرقم: من أهل البيت؟ قال: من حرم الصدقة بعده. فقيل: من هم؟ قال: آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس. وفى الصواعق أيضا:
المراد بالبيت فـي الآية، ما يشتمل بيت نسب النبى صلى الله عليه وسلم وبيت سكناه، فتشتمل الآية أزواجه عليه الصلاة والسلام. وهو ما ذكره الزمخشرى والبيضاوى. وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدد من الصحابة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (مثل أهل بيتى كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك)، وفى رواية (غرق)، وفى أخرى (زج فـي النار). وفى رواية عن أبى ذر سمعته صلى الله عليه وسلم يقول (اجعلوا أهل بيتى منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس ولا تهتدى إلا بالعينين).
وعن زيد بن أرقم قال، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا،فحمد الله وأثنى عليه، فقال (أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتينى رسول ربى عز وجل، يعنى الموت، فأجيبه وإنى تارك فيكم ثقلين، والثقل هو الشئ النفيس، كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به، وأهل بيتى. أذكركم الله فـي أهل بيتى. أذكركم الله فـي أهل بيتى.أذكركم الله فـي أهل بيتى). وفى رواية أخرى للإمام أحمد (إنى أوشك أن أدعى فأجيب وإنى تارك فيكم ثقلين، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض، وعترتى أهل بيتى، وإن اللطيف الخبير أخبرنى أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة، فانظروا بما تخلفوننى فيهما). وقال تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}. روى عن سيدنا جعفر الصادق أنه قال: نحن حبل الله، أى المراد نحن أهل البيت حبل الله.
وروى الإمام الديلمى فـي مسند الفردوس مرفوعا: سميت فاطمة فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار. وأخرج السلفى عن محمد بن الحنفية فـي تفسير قوله عز وجل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} أنه قال: لا يبقى مؤمن إلا وفى قلبه ودا لعلىّ وأهل بيته.وروى أنه صلى الله عليه وسلم قال (الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقى الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذى نفسى بيده لا ينفع عبد عمله إلا بمعرفة حقنا).وصح أن العباس عم النبى صلى الله عليه وسلم شكا للرسول صلى الله عليه وسلم ما تفعل قريش من تعبيسهم فـي وجوههم، وقطعهم حديثهم عند لقائهم، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا حتى احمرّ وجهه ودر عرق بين عينيه وقال (والذى نفسى بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله).
وفى هذا المقام يقول سيدى الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضى الله عنه:
لولا هواهم في القلوب وفى الحشا ما ذاق قـلـب لـذة الإيـمـان
وأيضا يقول الإمام الشافعى رضى الله عنه:
يا آل بيت رسول الله حبكـم فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم من لم يصل عليكم لا صلاة له
ولنا وقفة هنا أمام مقولة الإمام الشافعى رضى الله عنه وهو أنه أشار لنا بالبيتين السابقين أن حكم محبة آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم فرض وعندما يقول الإمام الشافعى رضى الله عنه كلمة فرض ليس كأي إنسان آخر فهو واحد من أئمة المذاهب الأربعة ومعنى الفرض فـي مذهبه: هو مايثاب على فعله ويعاقب على تركه. فكأن الإمام الشافعى رضى الله عنه يريد أن يقول لنا أن آل بيت النبي محبتهم فريضة من الله عز وجل علينا وليست من النوافل التى إن فعلها الشخص أثيب على فعلها وإن لم يفعلها لا يعاقب عليها. وروى الديلمى والطبرانى وأبو الشيخ وابن حبان والبيهقى مرفوعا أنه صلى الله عليه وسلم قال (لا يؤمن عبد حتى أكون أحب اليه من نفسه وتكون عترتى أحب اليه من عترته، وأهلى أحب اليه من أهله، وذاتى أحب اليه من ذاته). وقد ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث فـي قريش أيضا منها (لا تذموا قريشا فتهلكوا ولا تخلفوا عنها فتضلوا ولا تعلموها وتعلموا منها فإنها أعلم منكم، لولا أن تبطر قريشا لأعلمتها بالذى لها عند الله عز وجل).وروى الإمام أحمد فـي مسنده، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (النجوم أمان لأهل االأرض من الغرق وأهل بيتى أمان لأمتى من الفرق والإختلاف). وفى رواية أخرى (إذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء، وإذا ذهب أهل بيتى ذهب أهل الأرض).
وقال فـي ذلك سيدى الإمام الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضى الله عنه:
نعت الأماجد كالنجوم ونورهـا بهم اهتدى من ضل في الوديان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الخميس 13 أغسطس 2009 - 15:52

عَلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته كيف يتأدبون مع أهل بيته بل ومدح الصحابة الذين أظهروا الأدب فى معاملتهم معهم، وأوردت لنا كتب السيرة الكثير من المواقف التى توضح لنا هذا الموضوع، ومن هذه المواقف على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.
أولا:
حينما استأذن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى الدخول على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذن له، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبوا فى الغرفة على يديه وركبتيه حاملا السبط الحبيب سيدنا الحسين على ظهره، فقال سيدنا عمر بن الخطاب: نعم الجعل جملك يا حسين، فقال صلى الله عليه وسلم (بل قل نعم الراكب هو يا عمر).
ثانيا:
حينما دخل العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم على مجلس الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فتلفت يبحث عن مكان ليجلس فيه فكان أبو بكر عن يمين النبي وعمر عن يساره، فقام له أبو بكر وأجلسه فى مجلسه، فقال صلى الله عليه وسلم (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل).
ثالثا:
حينما هم معاذ بن جبل بركوب دابته أمسك له سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بالركاب، فقال معاذ: لم يابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيدنا عبد الله بن عباس: هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نفعل مع علمائنا، فأخذ معاذ يده وقبلها، فقال له سيدنا عبد الله بن عباس: لم ؟ فقال معاذ: هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نفعل مع أهل بيته.
فأشار إلينا سيدنا معاذ بن جبل فى هذه القصة أن الأدب مع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم أمر منه صلى الله عليه وسلم، وليس تعطفا منا عليهم وإنما هو حق من حقوقهم علينا لمكانتهم من المصطفى صلى الله عليه وسلم.
رابعا:
حينما ذهب الإمام الحسن بن علي الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فوجد الإمام الحسن بباب أمير المؤمنين إبنه سيدنا عبد الله بن عمر استأذن ولم يؤذن له، فعاد الإمام الحسن الى بيته ولم يستأذن، فبلغ هذا أمير المؤمنين لما خرج من مجلسه، فذهب قاصدا بيت الإمام الحسن وطرق عليه الباب فلما خرج اليه الإمام الحسن قال له أمير المؤمنين: لِم لَم تدخل علينا ؟ فقال الإمام الحسن: وجدت أن ابن عمر لم يؤذن له فلم أستأذن، فقال أمير المؤمنين: لتعلم أن الله لم ينبت لنا فى رءوسنا هاتين (وأشار الى عينيه) إلا لنراكم من بعده. ونرى فى هذه القصة أكبر دليل على وجوب الأدب مع أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فها هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وهو من وهو، الذى قال فى حقه المصطفى صلى الله عليه وسلم (لو كان نبى من بعدى لكان عمر)، يذهب بنفسه الى بيت الإمام الحسن رضى الله عنه لعلمه أنه أتاه ولم يدخل عليه.
خامسا:
وعلى هذا المنوال سار أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز حفيد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، حينما علم أن الإمام محمد بن الإمام الحسن واقفا ببابه، فقال لحاجبه: أخبره أن يذهب الى بيته، ثم انطلق فى أثره قاصدا بابه، وطرق عليه الباب، فلما خرج له الإمام محمد، قال له: يابن رسول الله إذا كان لك حاجة فابعث إلينا نأتيك فنقضى حاجتك، فإنى أستحى من الله أن يجدك ببابنا.وهكذا نرى سيدنا عمر بن عبد العزيز ضرب لنا أروع الأمثلة فى الأدب مع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.ونخلص مما تقدم أن الله عز وجل بين لنا فى كتابه الكريم فضل أهل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق،
وقد فضلهم إصطفاء وطهرهم من كل رجس وعيب وجعل الأمانة والقدوة فيهم فوجب على كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أن يلزم مودتهم وأن يتأدب معهم ليس تفضلا منه ولكن إمتـثالا لأوامر الله عز وجل ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن تكون محبته خالصة من قلبه بغير علة، لأن حبهم والأدب معهم هو الدين الخالص. وذلك كما قال المصطفـى صلى الله عليه وسلم (ألا إن الدين كله محبتنا أهل البيت). ونود أن نشير أن كل ما ذكرناه عن آل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم فى هذا المقام إنما هو قطرة فى قفر، أو نقطة فى بحر بالنسبة لفضلهم على هذه الأمة. وصدق سيدى الإمام فخر الدين إذ يقول:
لا يستطيع القول فيكم أن يفى إن البحـار لذكركـم لمـداد
وكما علمنا من وجوب اتباع خبير، ولىّ مرشد، من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد علمونا أن جهاد إبليس لا بد أن يكون بالتحصين منه ومن جنوده بقراءة آية الكرسى والأحـاديث الواردة فيها كثيرة مــثال حديث سيدنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه حينما أمسك بالشيطان الذى كان يسرق من مال الصدقة التى كان يحرسها ولم يطــلقه حتى أخبره بأن التحصين منهم يكون بقراءة آية الكرسى ولما أخبر ابن مسعود رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك الأمر قــال النبي (صدقك وهو كذوب) وهناك تحصين آخر خصّ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام على كرم الله وجهه وهو الحزب السيفى وهو دعاء جامع مانع لم يترك فى الخير مطلب ولا للشر مهرب.
وعلمونا أيضا أن جهاد الدنيا يكون بالإنفاق فى سبيل الله كما قال الله فى كتابه الكريم {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} والأيات والأحاديث التى تحثنا على الإنفاق كثيرة.
وعلمونا أيضا أن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الأكبر، فقلنا وما هو يا رسول الله ؟ قال: جهاد النفس) وجهاد النفس لا يتأتى إلا بالتزكى كما قال عز وجل {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها} ولا يكون التزكى إلا كما أخبر الله فى كتابه الكريم {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى}.ولم يتبق إلا الهوى الذى لا يغادر القلب وإنما يكون جهاده بعدم اتباعه ولزوم الطاعة للولى المرشد الخبير التى هى امتدادا لطاعة الله ورسوله وأولى الأمر.
ويكمل الإيمان بأن يكون الهوى تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كتاب وسنة (لا يؤمن أحدكم حتــى يكون هواه تبعا لما جئت به).ومسك الختام فى هذا المقام قول سيدى الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه وأرضاه وأرضانا به أجمعين:
هدينا بل حبينا بل وإنـا بما جاء النبي غدا هوانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1السبت 15 أغسطس 2009 - 18:35

بيان مزايا أهل البيت التي اختصوا بها رضي اللّه تعالى عنهم

فمنها تحريم الصدقة عليهم، لكونها أوساخ الناس، وتعويضهم خمس الخمس من الفيء والغنيمة. وقصر مالك وأبوحنيفة رضي الله تعالى عنهما: تحريمهما على بني هاشم. وقال الشافعي وأحمد رضي الله تعالى عنهما: بتحريمها على بني هاشم وبني عبدالمطلب. وروي عن أبي حنيفة جوازها لبني هاشم مطلقا وقال أبويوسف تحل من بعضهم لبعض، ومذهب أكثر الحنيفة والشافعية وأحمد جواز أخذهم صدقة النفل، وهي رواية عن مالك. وروى عنه حل أخذ الفرض دون التطوع، لأن الذي فيه أكثر ومنها الاصطلاح على إطلاق الإشراف عليهم دون غيرهم، قال الجلال السيوطي رحمه الله تعالى في رسالته الزينبية، اسم الشريف يطلق في الصدر الأول على كل من كان من أهل البيت، سواء كان حسنياً أو حسينياً، أم علوياً من ذرية محمد بن الحنفية، أو غيره من أولاد علي بن أبي طالب، أم جعفرياً، أم عقيلياً، أم عباسياً، ولهذا نجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحوناً في التراجم بذلك. يقول الشريف العباسي، الشريف العقيلي، الشريف الجعفري، الشريف الزينبي،فلما ولي الخلافة الفاطميون بمصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط واستمر ذلك بمصر إلى الآن. وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الألقاب: الشريف ببغداد لقب لكل عباسي، وبمصر لقب لكل علوي.

ولا شك أن المصطلح القديم أولى وهو إطلاقه على كل علوي وجعفري وعقيلي وعباسي كما صنعه الذهبي، وكما أشار إليه الماوردي من أصحابنا، والقاضي أبويعلى القراء من الحنابلة. كلاهما في الأحكام السلطانية. ونحوه قول ابن مالك في الألفية. وآله المستكملين الشرفاء، وقد يقال على اصطلاح أهل مصر، الشرف أنواع: عام لجميع أهل البيت، وخاص بالذرية، فيدخل فيه الزينبيون، وجميع أولاد بناته، وأخص منه وهو شرف النسبة، وهذا مختص بذرية الحسن والحسين.

وسيأتي عند ذكر السيدة زينب الكلام على العلامة الخضراء إن شاء اللّه تعالى. ومنها أنه يطلب إكرامهم، وتوقيرهم وإيثارهم، والتجاوز عن مساوئهم، واعتقاد أن فاسقهم سيهديه الله تعالى، كل ذلك لأجل قرابتهم من رسول الله . كما دل على بعض ذلك ما تقدم من الأخبار، وعلى بعضه قوله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}. وقوله (يا بني عبدالمطلب إني سألت اللّه لكم ثلاثاً. أن يثبت قائمكم، وأن يهدي ضالكم، وأن يعلم جاهلكم). الحديث رواه الحاكم وصححه، وفي خبر حسن (ألا إن عيبتي وكرشي أهل بيتي والأنصار، فأقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم). أي في غير الحدود وحقوق الآدميين. والمراد بكونهم عيبته وكرشه، أنهم موضع سره ومعدن معارفه، تشبيهاً بالعيبة التي هي اسم لما يحوز نفيس الأمتعة، والكرش الذي هو اسم لمستقر الغذاء الذي به النمو وقيام البنية. وأخرج الدار قطني أن الحسن جاء إلى أبي بكر وهو على منبر رسول الله . فقال: أنزل عن مجلس أبي، فقال: صدقت إنه مجلس أبيك. ثم أخذه وأجلسه في حجره وبكى. فقال علي أما واللّه ما كان على رأيي. فقال أبوبكر صدقت واللّه ما اتهمتك ووقع نحو ذلك للحسين مع عمر. فانظر يا أخي عظم محبة الصديق وكمال توقيره لآل البيت وعدم تكدره مما قاله الحسن رضي الله عنهما وقد صرح العلماء بأنه ينبغي إكرام سكان بلده . وإن تحقق منهم ابتداع أو نحوه رعاية لحرمة جواره .

فما بالك بذريته الذين هم بضعة منه، ولو كان بينهم وبينه وسائط.

وقد روى في قوله تعالى: {وكان أبوهما صالحاً}، أن الأب الذي حفظا من أجله كرامة له كان سابعاً أو تاسعاً.

وعن عبداللّه بن الحسن بن علي بن أبي طالب. قال أتيت عمر ابن عبدالعزيز في حاجة لي: فقال لي إذا كانت لك حاجة فأرسل أو اكتب بها، فإني أستحي من اللّه أن يراك على بابي. وحكي عن بعضهم، قال: كنت أبغض أشراف المدينة بني حسين لتظاهرهم بالرفض فرأيت النبي في المنام تجاه القبر الشريف، فقال: يا فلان باسمي، مالي أراك تبغض أولادي؟ فقلت حاشا لله ما أكرههم، وإنما كرهت ما رأيت من تعصبهم على أهل السنة، فقال في مسألة فقهية أليس الوالد العاق يلحق بالنسب؟ فقلت بلى يا رسول الله، فقال هذا ولد عاق. فلما انتبهت صرت لا ألاقي من بني حسين أحد إلا بالغت في إكرامه، فينبغي أن الفاسق من أهل البيت، وإن كان يبغض من حيث فعله، يحب ويحترم من حيث قرابته منه وجاء في بعض الطرق تحريمهم على النار.

واعلم أن مقتضى الاحتياط أن تحب وتحترم المنسوب إليه من حيث قرابته منه، وإن طعن في نسبه كما قاله الشعراني وغيره. لاحتمال بطلان الطعن وصحة النسب، في الواقع، بل محبته واحترامه من حيث قرابته أبلغ في رعاية جانبه عليه الصلاة والسلام، من محبة واحترام من لا طعن في نسبه فافهمه. ومنها انتفاعهم بنسبهم له ، وانتفاع من صاهرهم بمصاهرتهم يوم القيامة. إذ مصاهرتهم مصاهرة له وصح أنه قال على المنبر (ما بال أقوام يقولون إن رحم رسول الله لا تنفع يوم القيامة بلى إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض). وصح أن عمر بن الخطاب خطب لنفسه أم كلثوم بنت فاطمة من أبيها علي بن أبي طالب، فاعتل بصغرها، وبأنه حابسها لولد أخيه جعفر، فألح عليه عمر ثم صعد المنبر فقال: أيها الناس واللّه ما حملني على الإلحاح على علي في ابنته إلا أني سمعت النبي يقول: (كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري) فأمر بها علي فزينت وبعث بها إليه فلما رآها قام وأجلسها في حجره فقبلها ودعا لها فلما قامت أخذ بساقها وقال لها قولي لأبيك قد رضيت فلما جاءت قال لها ما قال لك فذكرت له جميع ما فعله وما قاله، فأنكحها إياه فولدت له زيداً، مات رجلاً، قال ابن حجر: وتقبيلها وضمها على وجه الإكرام، لأنها لصغرها لم تبلغ حداً يشتهي حتى يحرم ذلك، ولولا صغرها ما بعث بها أبوها. لذلك قال ابن الصباغ وكان ذلك في سنة سبع عشرة من الهجرة، ودخل بها في ذي القعدة من السنة المذكورة وكان صداقها أربعين ألف درهم.

(تنبيه) لا ينافي ما في هذه الأحاديث من نفع الانتساب إليه ما في أحاديث أخرى من حثه لأهل بيته على خشية الله تعالى وطاعته، وأن القرب إليه يوم القيامة إنما هو بالتقوى، وأنه لا يغني عنهم من الله شيئاً كالحديث الصحيح أنه لما نزل قوله تعالى {وأنذر عشيرتك الأقربين}، دعا قريشاً فاجتمعوا، فعم وخص وطلب منهم أن ينقذوا أنفسهم من النار، إلى أن قال يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبدالمطلب، يا بني عبدالمطلب، لا أملك لكم من الله شيئاً غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها، أي سأصلها بصلتها.

وكالحديث الذي رواه أبو الشيخ، (يا بني هاشم ليأتين الناس يوم القيامة بالآخرة يحملونها على ظهورهم، وتأتون بالدنيا على ظهوركم، لا أغني عنكم من الله شيئاً). وكالحديث الذي رواه البخاري في الأدب المفرد (إن أوليائي يوم القيامة المتقون. وإن كان نسب أقرب من نسب لا يأتي الناس بالأعمال، وتأتون تحملونها على رقابكم فتقولون يا محمد فأقول هكذا وهكذا وأعرض في كلا عطفيه).

وكالحديث الذي أخرجه الشيخان عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله جهاراً غير سر يقول (إن آل بني فلان ليسوا بأوليائي، إن وليي اللّه وصالحو المؤمنين).

زاد البخاري (لكن لهم رحما سأبلها ببلالها). ووجه عدم المنافاة كما قاله المحب الطبري، أنه ، لا يملك لأحد شيئاً لا نفعاً ولا ضراً، لكن اللّه عز وجل يُمَلِّكُهُ نفع أقاربه، بل وجميع أمته بالشفاعة العامة والخاصة، فهولا يملك إلا ما يملكه له مولاه كما أشار إليه بقوله غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها وكذا معنى قوله لا أغنى عنكم من الله شيئاً. أي بمجرد نفسي من غير ما يكرمني به الله، من نحو شفاعة، أو مغفرة، وخاطبهم بذلك رعاية لمقام التخويف والحث على العمل، والحرص على أن يكونوا أولى الناس حظاً في تقوى الله وخشيته، ثم أومأ إلى حق رَحِمهِ لإدخال نوع طمأنينية عليهم، وقيل هذا قبل علمه بنفع الانتساب إليه، وبأنه يشفع في إدخال قوم الجنة بغير حساب، ورفع درجات آخرين، وإخراج آخرين من النار، نعم يستفاد من قوله في الحديث السابق، أوليائي منكم المتقون. وقوله (إنما وليي الله وصالحو المؤمنين)، أن نفعا رحمه وقرابته، وإن لم ينتف لكن ينتفي عنهم بسبب عصيانهم وولاية اللّه ورسوله لكفرانهم نعمة قرب النسب إليه، بارتكابهم ما يسوءه، عند عرض أعمالهم عليه. ومن ثم يعرض عمن يقول له منهم في القيامة يا محمد كما في الحديث المتقدم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الإثنين 17 أغسطس 2009 - 15:11

وَأَمَانٌ بِغَيـْرِ حِصْنِكَ وَهـْم وَهُدىً غَيْرُ مَا تَقُولُ ضَلاَلُ

فمَن تَوقعَ الأمانَ مِن المخاوف بغير حصن النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أنه واهم، والوهم ـ كما قرّر العلماء نزغ شيطاني أعاذنا الله مِن هذا..وكذلك مَن تَوقعَ الهدى في غير هداه لا بد أنه واقع في شَرَك الضلال أعاذنا الله مِن ذلك.ومِن هذا المنطلق اقتضت حكمة المولى جل وعلا أن يجعل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم امتداداً لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم في بث روح الأمان في الأمة المحمدية على مدى الأزمان..ومِن أدَل النصوص على ذلك: قوله (النُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاء، وأَهْلُ الْبَيْتِ أَمَانٌ لأُمَّتِي) ..وفي رواية (أَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْض، فَإِذَا هَلَكَ أَهْلُ بَيْتِي جَاءَ أَهْلَ الأَرْضِ مِنَ الآيَاتِ مَا كَانُوا يُوعَدُون) ..وفي رواية صحّحها الحاكم على شرط الشيخين (وَالنُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَق، وأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنْ الاخْتِلاَف)، وما ذلك إلا لخصوصيتهم ومرجعيتهم التي أرادها لهم الله وأحبها لهم رسول الله.وفي هذا الحديث سرٌّ خفي وإشارة لطيفة، حيث الاختلاف لا يكون في العادة إلا بين العلماء فإذا اختلفوا كان أمانهم كما قضى الرسول الرحيم عند أهل البيت الطاهرِين. فحسبك أيها المسلم الواعي وأيها المؤمن الكيِّس الفطِن أن تكون ملازماً في هذه الحياة الدنيا لأقوام استودعهم ربهم أمانة الأمان مِن كل خوف إكراماً لجدهم وحُبّاً فيهم وإرادة عليا سبقت بها عنايته وتجلت في قوله تعالى ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِـّرَكُمْ تَطْهِيرا﴾ ولله در سيدي فخر الدين إذ يقول:

إِذَا مــَا ضـَلَّ أَبْنَاءُ الـنـبـي تُرَى مَنْ لِلْـهـِدَايـَةِ بَعْدُ كــَانَ

فَـهـَلْ أَبْنَاءُ طَــهَ غَيْرُ قَــوْمٍ يُطَهِّرُنَا الَّذِي كَانَ اصْطَفَانــــَا

لِيُذْهِبَ كُلَّ رِجْـــسٍ أَيَّ رِجْسٍ فَهَلْ تَكْفِيرُنَا يُرْضِي أَبَانـــــَا

بِنَا أَوْصَى وَقَالَ الْحَوْضُ حَوْضِي وَفِي القُرْآنِ يُرْضِيهِ رِضَانـــَا

واجد الشيء يعطيه، وفاقد الشيء لا يعطيه:اعلم أيها الأخ الكريم أن الله قد منحهم في قرآنه منحةً أزليةً أبدية، إذ قال في حقهم ﴿الَّذِى أَطْعَمَهُم مِـّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِـّنْ خَوْف﴾ سورة قريش الآية 4، فلَمّا أَطعمَهم مِن جوع ـ أي قريش ـ ظهر فيهم قوله تعالى ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِـّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرا﴾ سورة الإنسان الآية8، وسبب نزولها مشهور، ولَمّا آمَنهم مِن الخوف ظهر فيهم قوله وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْض كما تَقدَّم في عدة نصوص..فإذا كان الله يقيناً قد مَنّ عليهم بنعمة الأمان مِن كل خوف فلن يتحصل مثل هذا عندك إلا بصحبتك لهم ولزومك إياهم لعلك تحبهم فيصير حكم المحب والمحبوب واحد.

الكلام في قوله بِأَعْتَابِ آلِ الْبَيْتِ أَهْلِ الْحِمَايَة

فَلَمْ تَنْــجُ إِلاَّ فِرْقـَةٌ لِوُقُوفِهـَا بِأَعْتَابِ آلِ الْبَيْتِ أَهْلِ الْحِمَايَةِ

لا أُخفِي عليك أيها القارئ أن لفظ أَعْتَابِ آلِ الْبَيْت عندي وعند مَن خبر الطريق إلى مودتهم وزيارة مقاماتهم وأَدمَنَ ذلك لا يعني أي نوع مِن الشِّرك أو الكفر أو البدعة بعكس ما يتبادر إلى أذهان الكثيرين، وهذه قضية استهلكها العلماء العدول بحثا، وفي كل مرة يُنتَهَى إلى سلامة العقيدة وبراءة الذمة والحمد لله..ولكنني آثرتُ ـ كما عوَّدَنا مشايخنا ـ أن أبحث في معنى اللفظ والبيت لغةً واصطلاحا، فعثرتُ على جملة مِن الحقائق أدعو الله أن تنجلي بها الحقائق نفعاً لأمة حبيب الله.أمّا عن قوله بِأَعْتَابِ آلِ الْبَيْتِ أَهْلِ الْحِمَايَة فالعتبة في لسان العرب هي أسكُفّة الباب بالعامية: حلق الباب التي تُوطأ ـ أي التي تدوسها أو تَعبرها الأقدام ـ وهي أيضاً الأسكفة العلي..وعتب الدرج: مراقيها إذا كانت مِن خشب، وكل مرقاة منها عتبة.ومعنى ذلك كله: أن العتبة هي الخشبة أو الحاجز الذي يَفصل بين خارج البيت وداخله، وهي التي تُوطأ أي تطأها الأقدام عند الدخول أو الخروج، وكذلك عتب الدرج أي السلالم أو المراقي..وهذا المعنى اللغوي يكاد ينطق بحقيقةِ ما وَرَد في القرآن والسّنّة عن صفة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ودورهم في هداية الخَلق والمسلمين، فلا شك أنهم تلك المعابر التي يطؤها الناس لِلخروج مِن الظلمات إلى النور أو مِن حال إلى حال.ولذلك سأل رسول الله وعلَّمَنا أن نسأل الله خير المولج، وخير المولج لا يتم في الدنيا والآخرة إلا باتّباعهم فخير المولج محبوب في أحوال الدنيا، وهو في أحوال الدين أَحَب، فالدين مطلَق الخير والفلاح، فخير المولج مطلقاً هو خير طريق يلج بك باب النجاة في الدين والدني.وقِس على هذا خير المخرج، وهو على إطلاقه متعلِّق في الآية الكريمة بالتقوى، إذ يقول الله تعالى ﴿مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجا﴾ سورة الطلاق مِن الآية2، فخير المَخرج عند أئمة أهل التقوى، وهم ذريته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الإثنين 17 أغسطس 2009 - 15:13

عن الإمام على كرم الله وجهه مرفوعا قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أدبوا أولادكم على ثلاث خصال حب نبيكم وحب أهل بيته وعلى قراءة القرآن فإن حملة القرآن فى ظل الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه) أخرجه الديملى
دوام الدنيا بدوامهم
أخرج الإمام أحمد فى مسنده وابو عمرو الغفارى رضى الله عنهما عن الإمام على كرم الله وجهه قال: قال رسول الله عليه وآله وسلم: (النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء وأهل بيتى أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتى ذهب أهل الأرض) أخرجه أيضاً الإمام أحمد فى زيادات المسند والحاكم عن الإمام محمد الباقر.

وأخرج الإمام أحمد عن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتى أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتى جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون).

وقال الإمام أحمد إن الله خلق الأرض من أجل النبى صلى الله عليه وآله وسلم فجعل دوامها بدوام أهل بيته وعترته، فإنظر كيف ربط الله وجود هذا الكون بوجودهم.

المخالفين لهم هم حزب إبليس

روى الحاكم بالسند الصحيح على إبن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتى أمان لأمتى من الإختلاف فإذا خالفتهم قبيله من العرب إختلفوا فصاروا حزب إبليس).

غضب الله ورسوله والملائكة على آذيهم

عن الإمام على كرم الله وجهه قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إشتد غضب الله وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وملائكته على من أراق دم نبى أو آذاه فى عترته)، الإمام على بن موسى الرضا فيما ذكره المحب الطبرى، فمن منا يريد غضب الله ورسوله والملائكة عليه؟

كمال الإيمان بحبهم

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى الإنصارى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه ويكون عترتى أحب إليه من عترته ويكون أهلى أحب إليه من أهله ويكون ذاتى أحب إليه من ذاته).أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان وأبو الشيخ فى الثواب والديملى فى مسنده حتى تمام الإيمان به سبحانه وتعالى ربطه بحبهم.

شفاعته لمن أحبهم

عن عبد الله بن إسحاق عن بن عمر وعن سعيد المقبرى وبن المنكدر وعن أبى هريرة وعن عمار بن ياسر أن درة بنت أبى لهب قدمت مهاجرة فقالت لها نسوة من بنى زريق: أنت إبنة أبى لهب الذى يقول الله فيه تبت يد أبى لهب فما تغنى عنك هجرتك فأتت درة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، فأخبرت سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس الظهر وقال: (أيها الناس مالى أوذى فى أهلى فوالله إن شفاعتى لتنال قرابتى حتى أن وحا وحكما وسلما - وهن أسماء قبائل من اليمن - لينالها يوم القيامه) وهو عند بن منده وأخرجه البيهقى من هذا الوجه فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهومغضب شديد الغضب فقال: (ما بال أقوام يؤذوننى فى قرابتى ألا من آذى قرابتى فقد آذانى ومن أذانى فقد آذى الله تعالى)، وقال بن منده رواه محمد بن إسحاق وغيره عن المحب الطبرى. فمن منا يريد أن يحرم من الشفاعه الكبرى يوم لا ينفع مال ولا بنون؟

حرمات الله لحفظ الدين

عن أبى سعد الخدرى مرفوعا قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم إن لله عز وجل ثلاث حرمات فمن حفظهن حفظ الله تعالى دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له دنياه ولا آخرته، قلت: وما هن؟ قال: حرمة الإسلام وحرمتى وحرمة رحمى). فإنظر على عجيب التشبيه بأنهم حرمة الله في الأرض فمن ذا الذى لا يحفظ حرمته سبحانه وتعالى فى الأرض لكي يحفظ دينه ودنياه ولا يأباها إلا شقى نزعت من قلبه الرحمة.

قول الإمام على زين العابدين رضى الله عنه فى حقهم

أخرج الحافظ بن عبد العزيزبن الأخضر عن أبى الطفيل عامر بن واثله وهو آخر الصحابة موتا بالإتفاق رضى الله عنه قال: (كان سيدنا على بن سيدنا الحسين بن سيدنا على رضى الله عنهم إذا تلا هذه الآية ﴿ياأيها الذين آمنو إتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ يقول اللهم إرفعنى فى درجات هذه الندبة وأعنى بعزم الإرادة حتى تتجرد خواطر الدنيا عن قلبى وذكر ما يشتمل على المحن وما إنتحلته طوائف من هذه الأمة بعد مفارقتها لأئمة الدين والشجرة النبوية إلى أن قال وذهب آخرون إلى التقصير فى أمرنا وإحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم وإتهموا مأثور الخبر وقد درست أعلام الملة ودانت الأمة بالفرقة والإختلاف يكفر بعضهم بعضا والله سبحانه و تعالى يقول ﴿ولا تكونوا كالذين تفرقوا وإختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات﴾.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الإثنين 17 أغسطس 2009 - 15:27

وأخرج الثعلبى فى تفسير قوله تعالى ﴿وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾ عن الإمام جعفر بن محمد رضى الله عنهما قال(نحن حبل الله الذى قال الله وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وعن سعيد بن جبير رضى الله عنه قال: كنا عند سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم إذ جاء إعرابى فقال يارسول الله سمعتك تقول وإعتصموا بحبل الله فما حبل الله الذى نعتصم به؟ فضرب سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم يده فى يد على قال (امسكو بهذا هو حبل الله المتين)، ومن قال أن حبل الله هو القرآن فقد صدق لأن سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال(كتاب الله وعترتى) أى إنهما توأمان لن يفترقا تارة يخبر المعصوم أن القرآن هو حبل الله وتارة أخرى يخبر بأن أهل بيته حبل الله وذلك يدعم طرق الحديث لأن من إعتصم بهما لا يضل ولا يشقى، الملائكة تصافح الإمام على رضى الله عنه: وفى مسند الإمام أحمد أبن حنبل عن الإمام على كرم الله وجهه قال: لما كانت ليلة فى بدرقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من يستقى لنا من الماء) فما أجاب الناس فقال سيدنا على رضى الله عنه: أنا يا رسول الله فإحتضن قربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فإنحدر فيها فأوحى الله عز وجل إلى جبرائيل وميكائيل وإسرافيل تأهبوا لنصر محمد وحزبه فهبطوا من السماء فلما حاذوا البئر سلموا على الإمام على رضى الله عنه من عند ربهم الملائكة تتنزل يوم بدر لمؤازرة المسلمين فإنظروا ممن يلتمسون السلام، عصمتهم من النار:عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سألت ربى عز وجل أن لا يدخل النار أحد من أهل بيتى فأعطانى ذلك) أخرجه أبو سعد والملا فى سيرته وقاله المحب الطبرى وهو عند الديمبلى وولده، وعن عكرمه وبن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضى الله عنها: (إن الله غير معذبك ولا أحد من ولدك) الطبرانى. يا لهم من عترة إكراما لهم يعصم كل من أحبهم من النار لقول جدهم صلى الله عليه وآله وسلم: (المرء مع من أحب).
وعن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة وعلى وجعفر والحسن والحسن والمهدى) رضى الله عنهم أجمعين أخرجه بن السرى والديملى فى مسنده وأبن ماجه. وأخرج الإمام أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إن الحسن وسيدنا الحسين سيدا شباب أهل الجنة) عن الإمام على كرمالله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا معشر هاشم والذى بعثنى بالحق نبيا لو أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلا بكم) أخرجه الإمام أحمد فى المناقب وعن الإمام على كرم الله وجهه قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسد الناس فقال لى: (أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذرياتنا خلف أزواجنا) أخرجه الثعلبى والإمام أحمد وذكره سبط بن الجوزى أول من يردوا على الحوض: عن الإمام على كرم الله وجهه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (أول من يرد على الحوض أهل بيتى ومن أحبنى من أمتى) أخرجه الطبرانى فى الأوائل والديملى فى مسنده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الإثنين 17 أغسطس 2009 - 15:31

نقل الإمام أبو إسحاق الثعلبى رحمة الله فى تفسيره أن سفيان بن عيينة رحمة الله قال سئل الكاظم عن قوله تعالى: ﴿سأل سائل بعذاب واقع﴾ فيمن نزلت؟ فقال للسائل: لقد سألتنى عن مسالة لم يسألنى عنها أحد قبلك حدثنى أبى جعفر بن محمد عن ابنه رضى الله عنهم أن رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم لما كان بغدير خم نادى الناس فإجتمعوا فأخذ بيد على رضى الله عنه وقال: (من كنت مولاه فعلى مولاه)، فشاع ذلك فطار فى البلاد وبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهرى فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ناقة فأناخ راحلته ونزل عنها وقال: يا محمد أمرتنا عن الله عز وجل أن نشهدأن لا إله إلا الله وإنك رسول الله فقبلنا منك وأمرتنا أن نصلى خمسا فقبلنا منك وأمرتنا بالزكاة فقبلنا وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا وأمرتنا بالحج فقبلنا ثم لم ترضى بهذا حتى رفعت بضبعى إبن عمك تفضله علينا فقلت من كنت مولاه فعلى مولاه فهذا شىء منك أم من الله عز وجل؟ فقال سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم: والذى لا إله إلا هو إن هذا من الله عز وجل، فولى الحارث بن النعمان الفهرى يريد راحلته وهو يقول اللهم إن كان ما يقول حقا فأمطر علينا حجارة من السماء وأتنا بعذاب أليم، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر سقط على هامته فخرج من دبره فقتله فأنزل الله عز وجل ﴿سأل سائل بعذابواقع للكافرين ليس لهم دافع من الله ذى المعارج﴾ وذكرالحديث بطوله صاحب نور الأبصار واشار إليه السيوطى فى تفسيره والنيسابورى فى اسباب النزول.
النار لمن ابغضهم والجنة لمن أحبهم: أخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما: قال صلى الله عليه وآله وسلم (يابنى عبد المطلب سالت الله لكم ثلاثا أن يثبت قائمكم وأن يهدى ضالكم وأن يعلم جاهلكم وسالت الله أن يجعلكم جواد ونجباء فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار) أخرجه الحاكم وقال صحيح وعن المحب الطبرى عن الإمام على أن سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتى أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم) وهوعند الديملى أيضاً وفى المناقب بسنده عن زادان عن سلمان الفارسى رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلى رضى الله عنه أكثر من عشر مرات: (يا علي إنك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنة والنار لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه)
السؤال عنهم فى القبر: أخرج أبو المؤيد الخوارزمى فى المناقب فيما نقله أبو الحسن على المالكى المكى فى الفصول المهمة عن أبى هريرة رضى الله عنه مرفوعا قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (والذى نفسى بيده لا تزول قدم عن قدم حتى يسأل الله الرجل عن أربع عن عمره فيم افناه وعن جسده فيم أبلاه وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه وعن حبنا أهل البيت) وأخرجه جماعة منهم الترمذى عن بريدة الأسلمى وقال حسن، وعن بن عباس مرفوعا قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن ماله فيم أنفقه وممن أكتسبه وعن حبنا أهل البيت) أخرجه الطبرانى فى الكبير والأوسط ولا عجب فى ذلك إذا كان الرجل يسأل عن دينه ولا يكمل الإيمان إلا بحبهم ويسال عن جسده ولا ينبو الجسد من النار إلا بمعرفة حقهم.
الخلافه والوراثه فيهم إلى يوم الدين: حقا إذا كان لهم هذا الشرف العظيم فمن باب أولى وراثة علوم جدهم لأن كل نسل مبتور إلا نسل المعصوم فإنه دائم إلى يوم يبعثون لقوله تعالى: ﴿إن شانئك هوالأبتر﴾ وأخرج موفق بن الإمام أحمد بسنده عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لكل نبى وصى ووارث وإن عليا وصيي ووارثي) وفى المناقب عن عبد الرحمن عن الباقر رضى الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى تفسيره: قوله تعالى:﴿إنما أنت منذر ولكل قوم هاد﴾، (أنا المنذر وعلي الهادى أما والله مازالت فينا الساعة).وفى تفسير قوله تعالى ﴿وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم إهتدى﴾. أخرج أبو نعيم الحافظ عن عون بن أبى جحيفه عن ابيه عن سيدنا على كرم الله وجهه قال فى هذه الآية إهتدى إلى ولايتنا، وايضاً أخرجه الحاكم بثلاث طرق: عن داود بن كثير قال: قلت لجعفر الصادق جعلت فداك ما هذا الإهتداء فى هذه الآية قال (إهتدى إلى ولايتنا بمعرفة الأئمة إمام بعد إمام من) عن ثابت البناتى عن أنس بن مالك قال فى هذه الآية إهتدى إلى ولاية أهل بيت سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم عن محد الباقر نحوه وفى المناقب عن الأعمش عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنت أخى ووارثى ووصبى محبك محبى ومبغضك مبغضى ياعلى أنا وأنت أبوا هذه الأمة ياعلى أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات فى الدنيا وملوك في الآخره من عرفنا فقد عرف الله عز وجل ومن أنكرنا فقد نكر الله عز وجل)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على ولده)، رواه الديملي فى مسند الفردوس وجاء فى كتاب كنوز الحقائق.
الصلاة على آل البيت فى الصلوات المفروضه: وأخرج الديملى فى مسند الفردوس عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من لم يصل على محمد وآل محمد فى تشهده فى صلاته فلا صلاة له)، وأخرجه الشافعى في مسنده وذيله بهذه الأبيات:

يا آل بيت رسول الله حبـكـم فرض من الله فى القرآن أنزله

يكفيكم من عظيم الفخر إنكــم من لم يصل عليكم لا صلاة له
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





ال البيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ال البيت   ال البيت Icon_minitime1الخميس 10 سبتمبر 2009 - 9:33

اللهم صلي على سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ال البيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قرارات هامة لمعتمد الحصاحيصا الجديد
» البيت السعيد
» الخصوصية في البيت
» البيت و العالم
» عيون داخل البيت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا الدينى-
انتقل الى: