(( اعتدت أجهزة الامن على مسيرة سلمية محدودة لحزب الامة ، فأصيب 6 من الانصار وكسرت يد الدكتورة مريم الصادق وشج راسها ، وتعرض محمد احمد غزالي – عمره يزيد عن السبعين عاما – لاصاب خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى وأدخل العناية المكثفة .
وكان عدد من الانصار وحزب الامة خرجوا ظهر اليوم الجمعة في موكب رمزي محدود من دار حزب الامة متجهين نحو مسجد ودنوباوي فاعترضتهم الاجهزة الامنية وانهالت عليهم بالضرب .
وكان الامام الصادق المهدي ذكر يوم السبت الماضي 18 ديسمبر ( في منتدى الصحافة والسياسة) انه يمهل المؤتمر الوطني حتى يوم 26 يناير القادم للاستجابة لمطالب الطريق الثالث بـ ( تشكيل حكومة قومية توفر الحريات وتحل الضائقة المعيشية وأزمة دارفور وتضمن علاقات أخوية بين الشمال والجنوب ) ، وانه اذا رفض المؤتمر الوطني الاستجابة فان حزب الامة سيواجه النظام وينضم الى معسكر الاطاحة به . ورد نافع علي نافع على ذلك بتصريحات مستفزة ، كعادته ، يتهكم فيها على الامام الصادق وحزب الامة .
ويرى مراقب ان الاستخدام المفرط للقوة تجاه موكب الانصار المحدود يعكس من جانب رغبة الدوائر المتنفذة في المؤتمر الوطني في ارسال رسالة لحزب الامة قبل الميعاد المضروب في 26 يناير ، كما يعكس من جانب آخر ، الهلع المتزايد لهذه الدوائر من بوادر نهوض الحركة الجماهيرية مؤخرا ، فقد اندلعت في الاسابيع الاخيرة تظاهرات حاشدة في زالنجي وشندي والمتمة ، وتظاهرة واضراب عمالي في عطبرة ، وتظاهرة نسوية ضد القهر والاذلال ، واحتجاجات طلابية في القضارف على زيارة البشير ، وتخشى هذه الدوائر ان تتصاعد هذه الاحتجاجات وتتكامل في الخرطوم ، بما يهدد سلطتهم التي فقدت مشروعيتها التاريخية والوطنية .)) حريات
http://www.hurriyatsudan.com/?p=7643