تحياتي للجميع .. والشوق ليكم كبير...
وقع بين يدي بيان لما يسمى بالجبهة الثورية لأبناء الإقليم الأوسط
كتائب أبناء وشباب المزارعين
إلى أهلنا الغبش في الإقليم الأوسط
إلى كافة مناهضي الظلم على امتداد ما تبقى من أرض الوطن
قامت طلائع أبنائكم بتوجيه إنذار شديد اللهجة لقوى البغي يوم الخميس السادس من يناير ٢٠١١ عبر حرق خمسة آلاف فدان من القصب في المزارع المملوكة لشركة السكر السودانية الملحقة بمصنع سكر سنار في تأكيد مباشر على قدرة كتائبنا على انتزاع حقوق أهلنا بكافة الوسائل المتاحة.
وتؤكد كتائب أبنائكم من خلال هذا الإنذار أن التهميش المبرمج الذي تعرض له الإقليم لم يترك مجالاً آخر غير المواجهة دفاعاً عن الإقليم وساكنيه ونعلنها واضحة أن كافة مظاهر البغي داخل الإقليم هي هدف مشروع لكتائبنا.
لقد ظل الإقليم الأوسط عمقاً اقتصادياً للبلاد منذ أن عرفت بشكلها الحديث وسبيلاً لبلوغها الارتقاء واللحاق بالأمم حيث قدم آباءنا خيرة سنين عمرهم فلاحة للأرض تأميناً لمستقبل البلاد اقتصادياً في مشاريع الجزيرة المروية ومشاريع النيل الأبيض وامتداد المناقل والنيل الأزرق ومشاريع الإصلاح في سنار، وظل الإقليم الأوسط عمقاً تأريخياً عبر مسيرة البلاد السياسية منذ عهد الدولة السنارية حيث انطلقت منه بشائر الوحدة الوطنية عبر تحالف الفونج والعبدلاب الأساس الاجتماعي لسودان اليوم والذي نراه يتسلل من بين أيدينا إلا لسبب سوى آحادية النظرة وضيق الأفق. وكان وما زال الإقليم الأوسط وترابه مثالاً للتعايش السلمي بين جميع أبناء السودان.
ظللنا نراقب بمزيج من الدهشة والغضب التخريب المتعمد لأكبر مشروع زراعي متكامل وإفقاراً مؤسس لجماهير مزارعيه عبر تكبيلهم بحبال الديون تمهيداً لانتزاع حواشاتهم وظللنا نتمسح بشمائل الصبر بتجاهل سلطة المركز لآمال وأحلام أبناء الإقليم وحقهم في العيش الكريم عبر التنمية المستدامة فلم تطال الإقليم غير سياسات الخصخصة غير المدروسة والتي حولت القومي من المشاريع إلى إقطاع طفيلي يرهن مصير أبناء الإقليم في يد قلة من شركات لا يهمها سوى جمع المال دون الالتفات إلى الدور التنموي المنوط بها والسعي عبرها إلى النهوض بإنسان الإقليم، وطال التردي كافة مناحي القطاع الخدمي بالإقليم فلم تسلم مؤسساتنا التعليمية والصحية والاجتماعية واستشري الفساد المالي والإداري وتدني الأداء المهني لاختلال معايير الاختيار للخدمة العامة بعد دخول الولاء السياسي طرفاً مما أدى إلى تدمير كامل الخدمة المدنية وامتد التدهور ليشمل الأجهزة الأمنية والعدلية والتي تحولت إلى أجهزة للبطش وأداة للترويع بدلاً من الدور الاجتماعي المرسوم لها وامتدت يد الفساد ولم تسلم منه حتى المنازل الحكومية.
أهلنا في الإقليم الأوسط
لقد استبشرتم بتوقيع اتفاق السلام في نيافاشا باعتباره البداية السليمة لرد الحقوق إلى أهلها عبر إجراءات التحول الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ترجع الأمر إلى أصحابه ولكن زورت قوى البغي إرادتكم السياسية في تحد سافر وفرضت عليكم من هزمتوهم ديمقراطياً في إمعان من الازدراء والاستضعاف وتفسير خاطئ لصمتكم الصابر.
لقد انطلقت شرارة ثورة استرداد الحقوق المهضومة في الإقليم الأوسط تقودها طلائع أبنائكم التي آلت علي نفسها منازلة قوى البغي وستمتد يد الثورة بفضلكم لكل ذرة في تراب الإقليم أنتم وقودها وأنتم أساسها وجنودها فانتظموا في خلاياها، ونحذر في الوقت نفسه كافة أجهزة القمع البوليسية من المساس بشرفاء المزارعين وشبابهم وأبنائهم واتخاذ هذا الإنذار مطية لإذلالهم وقمعهم كما نؤكد قدرتنا التامة على تكرار الإنذار في الوقت والمكان الذي نختار.
ومع إيماننا التام بالتوجه القومي كمظلة للتعايش والانتماء إلا أننا نتمسك بحقنا الإقليمي باعتباره نقطة الارتكاز لانتزاع حقوقنا وندعوا باسم الجبهة الثورية كافة أهلنا للانتظام فيها أسوة ببقية أقاليم البلاد الأخري في الغرب والشرق والجنوب والشمال ونؤكد عدم تقاطع دعوتنا مع طروحات القوى السياسية الديمقراطية بل امتداد طبيعي مبتعدين في الوقت نفسه عن العصبية العرقية متمسكين بإرث الإقليم المعروف بتماسك نسيجه الاجتماعي.
وانها لثورة حتى النصر
وليدم الإقليم الأوسط ولتدم عزة ابناءه
ومعاً لانتزاع حقوقنا
الجبهة الثورية لأبناء الإقليم الأوسط
إعلام كتائب شباب وأبناء المزارعين - سنار التاسع من يناير ٢٠١١