قادتني محركات البحث وانا ابحث عن اصل نبتة القات الي هذه النبذه عنه ( والعهدة علي الراؤي) فقد مارست ( مضغ) هذه النبته وتخزينها فى التسعينيات حيث حطت رحالي ارض اليمن لاول مره , وكنت حزرا جدا قبل تناوله حيث استقبلني صديقي بغصن منه فى مطار صنعاء , قلت له ( ماتلك بيمينك ياصديقي) فقال لي انه غصن من القات فاجبته مازحا ( وانا قادم لتوي من الخرطوم مفعم بالامل والشجن) القات وشمس الصيف , وكان ان ( خزنت) والتخزين يعني مضغ غصن القات بلع ماؤه وركن مخلفات الغصن علي الجانب الايمن او الايسر من الخد ( يعني اختار انتا يميني ام يساري) هذا وكله ونحن علي الطريق الي المنزل , وعند وصولنا المنزل وجدت لفيف من الاخوان ( مرخمين) فقال لي صديقي اجلس ولاتسلم عليهم فردا فردا انما قل وباعلي صوتك ( سلام تحية) وهي تعم الجميع ... كانت هذه اولي التطبيقات النظريه فى عالم ( تخزين القات) واثناء التخزين ندخن السيجار ونشرب الكندا دراي والكولا والماء المثلج .
حقيقة اندمجت فى هذا الجوء وهالني مارأيت .. بدأ السامر ينفض وبقينا انا وصديقى نتجاذب اطراف الحديث .. احسست بنشاط وتفتق ذهني وانا احكي له عن السودان الذي طال غيبته عنه وهو يستمع بتلذذ , كانت تتخلل احاديثنا فترة من الصمت كنت اهيم فيها فاذا بعقارب الساعة ترجع للوراء ( واري بأم عيني) نفسي فى مطار الخرطوم