و قال الشباب انتفاضا

دقت الساعة و حان وقتكم ايها الشباب اذ لم يبق الا انتم و هذا زمنكم لازمن احد غيركم .. الاحزاب ماتت لانها لم ترق الى ما اسست له .. ماتت لانها خائنة حتى للمبادئ الديمقراطية التى تدعو اليها .. ماتت لانها نست او تناست ان هنالك شئ اسمه التضحية للوصول الى غايات اسمى .. ماتت لانها لا تملك الفطرة الخلاقة لبلورة طريق الغد .. ماتت لانها لم تمنح نبض الحياة لشعب توقه الحياة فانى لها ان تدعى الحياة ..
اما هذا الجسد الملقى على كرسى .. هذا الجسد المترهل الذى انهكه الخواء و العواء .. هذا الجسد الممزق كل ممزق .. و يسمونه الحكومة .. حكومة من الجحيم و الى الجحيم و بئس المصير .. لأنكم لم تبنوها على ما فينا من قوة الحلم .. و لم تسقوها من تلك الفدائية لشهداء كررى لاتساوم .. لا تساوم .. لا تساوم و ننتصر او نموت .. و ما كان لديكم الابداعية البطلة لود حبوبة و هو يرد على قاضيه .. و مع المدنية جلبتم لنا الموت و الدمار .. و من بنى ملكه على النفاق والخيانة و الارهاب أنى له ان يطلب السير به فى الطريق المستقيم و متى استقام الظل و العود اعوج .. ومتى رفعت الاوطان بالشعارات الا كان الحصاد هزلا .. اذا رفعنا شعارا ينطلق من الحق كان لنا الموت دونه .. وصار وطننا كوميديا اهل الوطه حينما استنفدت المأساة معانيها ما ظهر منها و ما بطن وما بقر و ما اندسر .. لقد ماطلتم حتى النهاية و راوغتم النهاية و لو كنتم مهرة فى البناء بقدر ماكنتم فى المراوغة لكان قدر اخر .. ستراوغون و تراوغون و يبقى المصير .. كش ملك .. اما بالكرامة او بالاهانة ..
تك تك تك
تك تك تك
تك تك تك
تناديكم عقارب الساعة معشر الشباب .. للموعد تناديكم و لقدر هو القيام .. انها ساعتكم و نحن ورائكم .. انها وقفة من اجل وطن طال انتظارا ..انها وقفة لحلم من منا لم يكن هو الحلمه .. انتم الجرافات و كاسحات الالغام التى تشق لنا الطريق نحو وطن من الجميع للجميع و الى الجميع .. سيروا وشعاركم هو الحق لا للاحزاب نعم للوطن .. سيروا وعين الله ترعاكم..