انها لوقاحة سافرة ان يدعى البشير ان الجمهورية الثانية ستكون اسلامية. فاى اسلام يتحدث عنه!!
فى عصره و بمباركته تم ذبح الاسلام من غير قبلة وتم التمثيل بجسمانه الا انه و لله الحمد الاسلام باق فى صدورنا و لسنا بحوجة الى السيد المبجل ليقيم لنا دولة باسمه. و فى عصرك الشعاراتى شاهدنا كيف تحول الاسلام الى مجرد شعارات مبتذلة فى سبيل الاستئساد و الانفراد بالسلطة. و ما ذلك بجديد ولا بابتداع فمنذ قصة رفع المصاحف الشهيرة مرورا بالحاكم بامرالله تم تطوير فكرة استخدام الاسلام لمكاسب سياسية بحتة حتى تحولت الى ايدلوجبة متكاملة لقرع الشعوب و اخراسها و سرقة مكتسباتها و انجازاتها.
ان تقول لنا يا سيادة الرئيس انك ستقيم الشرع الاسلامى ليس بفضل لك علينا فنحن مسلمون من قبل ان تاتينا تتقدمك جرافة الموت و سنبقى مسلمين باذن الله و انت الغياب. و الاسلام ابدا ما كان شعارا و انما ممارسة لما رسخ فى اليقين و صدق به العمل قبل اللسان.
تريد ان تقيم الشرع اقمه ولكن قبل ان تقمه قوم نفسك و حاسب نفسك قبل تحاسب و اعلم انك مسئول و محاسب عنا امام الله و سياتى اليوم الذى يسألك الله عن كل صغيرة و كبيرة وسنكون خصومك امامه عز وجل. تريد ان تقيم الشرع فليقم باذن الله و حينما تعتلى المنبر سنصيح فى وجهك بان لا سمع و لا طاعة!! الست انت من فى عهده انفلت عقال الفتنة و صارت نار فى الهشيم .. الست انت من حول مشكلة الجنوب الى حرب بين الكفر و الايمان و باى حق يجرد السيف على مواطن متمتع بكافة حقوق المواطنة و يرمى بالكفرو تستباح دياره!! الست انت من فى عهده صار نهب المال العام و الخاص على عينك ياتاجر و ما من حسيب و لا رقيب و ( والله كان جريتو رجلينى فى رجلين سمان كتار بتجرجر).. الست انت من فى عهدك خرجت العبارة الشهيرة (هو وين الحرام علشان ناكلوه) انا لله و انا اليه راجعون.. و ضرائب ضرائب ضرائب و لا مجانية تعليم و لا صحة ناهيك عن طيب الصيت و الذكر دعم السلع الاساسية .. الموت فقط هو المجانى و هو الحق المشروع الوحيد الذى تبقى . ويمكن ان يقال ( هو اتلحس كده على الفاضى و لا دفع الضرائب اللى عليه ) و شر البليه ما بضحك. و كنا نشم الهنبريت و نضرطوا و نتبوبروا و ببركتكم صرنا مسكين انا.. و الان انظر هاهو الجد تحول الى هزل و المأساة الى ملهاة و لا حول و قوة الا بالله.
اتقى الله فينا .. اتقى الله فينا .. اتقى الله فينا