محلية الحصاحيصا.. وافضيحتاه !!
الحصاحيصا تلك المدينة الصابرة التي ظلت تحلم بمستقبل يجعلها علي الاقل في مصاف المدن السودانية الا ان احلامها تصطدم بعقبة كؤود تتجسد في الفساد المالي والاداري وقد سجلت الحصاحيصا محلية ومدينة تراجعا مريعا علي الرغم من انها تصنف من اكثر اغني محليات السودان بمواردها ولكن هذه الموارد تمتصها الاخفاقات الادارية والتي لا تخلو من ممارسات فاسدة وانعكس هذا التردي في تدهور فظيع لصحة البيئة وقد افردت صحيفة الاخبار ربورتاجا صحفيا مخجلا عن تردي صحة البيئة بسوق الحصاحيصا علي الرغم من وجود حساب بنكي منفصل يعني بمفوضية الصحة يتعارض مع النظم المحاسبية مما يضع المسئولين في المحلية في دائرة التساؤل حول هذا الحساب . التردي انعكس في جميع مظاهر الحياة في الخدمات التعليمية وقضايا السكن والسكان والترفيه وشوارع الحصاحيصا التي تشكو لطوب الارض والعتمة والظلمة التي تلف شوارع المدينة وخلافها
قمنا باستطلاع عدد من العالمين ببواطن امور محلية الحصاحيصا حول المفارقات التي تتم في المحلية بوصفها اغني المحليات وتمتاز بموارد مالي عالية وبين تدهور الخدمات كانت الاجابات في غاية الخطورة من مختصين في ادارة المحلية التي اصبحت تحت قبضة فئة وافراد بعينهم .
الجميع اتفق علي ان السيد المعتمد غائب تماما عن المحلية ومغيب عن ما يدور فيها والمحظوظ من يظفر به وكل المهام اوكلها للسيد المدير التنفيذي والذي هو الآخر متواجد معظم الوقت بالوحدة الادارية ( معقل الايرادات ) وشكوي العديد من صعوبة مقابلته او الرجوع منه بخفي حنين غير اشياء أخري ؟؟
المخالفات المالية اصبحت السمة التي تميز محلية الحصاحيصا التي ضربت بكل النظم والقوانين المحاسبية عرض الحائط ونبدأ بمنشور وزارة المالية الذي وجه كل الوحدات والمحليات بقفل جميع الحسابات لدي البنوك المختلفة الاكتفاء بحساب واحد والاستثناء لا يتم الا بموافقة وزير المالية وقد شدد المراجع العام في تقريره ان بعض الوحدات الحكومية تلجأ الي تجنيب حسابات خارج الميزانية في حسابات بنكية منفصلة وهذه مخالفة تقوم بها محلية الحصاحيصا ,وبنص موجهات العمل المحاسبي اوكلت المحلية لبعض العاملين التعامل بي ارانيك 15 المالية والتي لا يجوزالتعامل بها لغير المحاسبين المعروفين في محاولة للتهرب من مساءلة المراجعين مستقبلا.
من الملاحظات التي تنفرد بها محلية الحصاحيصا ، كثرة وضخامة بند الحوافز والتي للاسف تشمل المراجعين والذين تقع علي عاتقهم تأمين النظام المحاسبي وقد اسفرت مستندات الحوافز بالمحلية ورود اسماء بعينها لا تغيب ابدا عن كشف الحوافز وكل وحدة بالمحلية ( اراضي ، زراعة ، مساحة ، سلخانة ، صحية ، تعليم .. الخ ) تريد التصديق بحافز يجب ان تضع اسماء بعينها في قمة كشف الحوافز .
من المخالفات التي اضاعت موارد المحلية وجعلتها محلية بلا خدمات الصرف الغير قانوني والغير مبرأ ولا يلتزم باللوائح المالية حيث لا تعمل المحلية بنظام العهد في حالة الصرف من الايرادات ليصبح المال العام سائبا حيث لا تقوم الوحدات الايرادية بتوريد ايراداتها لخزينة المحلية واتباع النظم المالية التي تخول الصرف بموجب اذن الصرف وهو الامر المعتاد والمتبع بموجب اللوائح المالية الا ان ما يحدث تقوم الوحدات الايرادية في الوحدة الادارية بالصرف اولا من الايرادات من ثم تحضير فواتير تغطي المبالغ المنصرفة وهذا اجراء خطير ولا يتطابق مع موجهات المالية والوحدات الادارية لا يوجد لها سقف للصرف محدد او عهدة معروفة .
الخلل المالي والاداري الذي كلف خزينة المحلية مبالغ ضخمة ما يعرف بفضيحة عربات المحلية والتي تطرقنا لها من قبل حيث تم بيع عربات المحلية دون التفكير الفوري في البديل ووضع الضمانات اللازمة لتقليل الخسائر ومخاطر تقلب السوق ليتم بيع العربات باسعار بخسة ارتفعت فيما بعد وقامت المحلية بخصم حوافز للبعض من هذه المتحصلات من مزاد العربات وتلكأت المحلية في الشراء وبدات تقوم في (فسحة ) مبالغ العربات من بنك الي بنك آخر تبحث في سذاجة عن خدمة قرض او دين أقل حتي ارتفعت اسعار العربات الي الضعف وضاعت علي المحلية عربات وتآكلت قيمة المبالغ الموجودة لشراء عربات جديدة والانكأ من ذلك بدأت المحلية تتجه الي السوق وتقوم بتأجير عربات للعاملين وبأسعار يدفعها المواطن الغلبان ولا أحد يعرف مصير مبالغ مزاد العربات ؟؟
من المخالفات التي تستوجب التحقيق الفوري ما يعرف بحساب مفوضية الصحة والتي تمثل النفايات احدي موارده الرئيسية ويتم تخويل الصرف فيه بطرق غير سليمة ولا ترضخ للوائح وزارة المالية والمطلوب فورا بنص لائحة المالية وتوجيه الوزير قفل هذا الحساب ومراجعته وتحويله الي حساب موحد مع حساب المحلية .
المحلية اصبحت تدار بلا اسس واصبحت اشبه باللوبيات حيث لوحظ ان هنالك من تقاعدوا للمعاش الاجباري لبلوغهم السن القانونية ولكنهم لم يغادروا وشكلوا ضيقا واختناقا في الوظائف بالمحلية بالاضافة الي ان المخالفات المالية تتطلب كادر (ياكل و يقش خشمو ) ولهذا اصبح واضحا من كشف التنقلات التي اجريت مؤخرا واستهدفت موظفين بعينهم ولم تشمل هذه التنقلات موظفين يمثلون بعدا جهويا بدأت قوته تتنامي في المحلية بينما تم اخراج 15 محاسبا من المحلية واستهداف خاص لبعض ابناء المدينة .
احد الضباط الاداريين بمحلية الحصاحيصا اشتكي من سياسة like & dislike وكيف ان المدير التنفيذي وفي سبيل تسجيل اعلا ايرادات بمحليته قام باعادة نقل احد الضباط الذي عرف بفظاظتة وعدم احترامه للمواطن وان المدير التنفيذي لا يقيم وزنا لزملاءه من الاداريين وكأن الضابط الذي اعاده للمحلية مرسل من السماء وذهب الاداري بأنهم يعانون من التهميش والاختناق الوظيفي مؤكدا ان ايرادات المحلية تتم بالارهاب والتخويف و وان البوعزيزي سيتكرر في الحصاحيصا او قد يكون الضحية القادمة احد غليظي القلب الفظين من موظفي هذه المحلية التي فقدت احترام الجميع .. محلية الحصاحيصا ايرادات مليارية وخدمات صفرية مؤكد في ختام حديثه بان ميزانية المحلية الحالية تقدر ب 12 مليار واضيفت اليها 10% وان المحلية استنفذت كل موارد التحصيل .
هذا هو الوضع بدون رتوش في محلية ادمنت الفشل ولم تقدم للحصاحيصا شيئا جميلا وكما علق احد العاملين بها ان الوحدة الادارية التي تعتبر من اغني الوحدات الادارية لا توجد بها (وضاية) للمصلين انهم يقترون علي مظهر المحلية حتي أنهم فشلوا في أن يضيفوا بعدا جماليا ظاهريا يغطي علي فظاعة ودمامتها من الداخل محلية ادمنت اضهاد البسطاء من الباعة المتجولين وستات الشاي لتجني اموالا طائلة لا احد يدري اين تستقر . نحن لا نفتري علي أحد الكذب ولا نحسد الخلق لكن ماذا تقولوا ايها السادة في موظفة ( زمبوجة ) تقوم ( بدون خجلة ) بعرض كيلوجرام من الحلي للبيع لشراء شقة في مربعات جبرة ؟؟او موظف مرتبه لا يتجاوز 500 جنيه وله من افراد الاسرة ما يفوق الخمسة وله منزلين في الخرطوم ( اركويت م 3 ) والحصاحيصا الامتداد وقطعتي ارض غير الحساب المصرفي نحن نقول ربنا ادركناه بالعقل ولم نره واللهم ارزقنا من حلالك واغننا عن حرامك اما اموال السحت والحرام فستكوي بها جباه السرقة والظلمة والله سميع مجيب .
ونواصل