المتتبع للسيرة النبوية العطرة يجد ان فيها مواقف من نور لاصحاب الرسول عليه افضل الصلوات واتم التسليم فقد كانوا رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله بل حتى النساء كانت لهن مواقف مضيئة سيذكرها التاريخ الاسلامي الى قيام الساعه
ولعلني هنا استحضر هذا الموقف الكريم والشجاع من الصحابي الجليل المقداد بن عمرو يوم غزوة بدر حينما شاور رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام في امر الجهاد فرد عليه زعيمي الانصار والمهاجرين سعد بن معاذ من الانصار والمقداد بن عمرو من المهاجرين وحقيقة لقد اعجبني رد المقداد بن عمرو وتمنيت لو كنت صاحب هذا المقال :
يا رسول الله..
امض لما أراك الله, فنحن معك..
والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون..
بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون..!!
والذي بعثك بالحق, لو سرت بنا إلى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك"..
اللهم احشرنا مع زمرة شهداء بدر ومع من نحب عبدك المقداد بن عمرو ...