(( ألمحت الرابطة الشرعية – وهي رابطة تضم غلاة السلفيين التكفيريين في السودان – إلى تكفير الأمين العام لمستشارية الأمن القومي اللواء حسب الله عمر بسبب تصريحات صحفية حول سقف مبادرة المستشارية للحوار مع الأحزاب قال فيها (لو أجمعت الأحزاب على إلغاء الشريعة فلتذهب الشريعة) حيث ذكر بيان للرابطة تلقت الصحيفة نسخة منه ( فالذي تكلم بهذا الكلام أتى ناقضاً من نواقض الإسلام، فليراجع نفسه ويتخلى عن ذلك بتوبة نصوح).
ودعا البيان إلى حظر الأحزاب العلمانية والأخرى التي تدعو للديمقرطية وكفرت كل منتسبيها وجاء في البيان (إذا كان هذا الحوار مع الأحزاب العلمانية وبلا سقوف وثوابت هو توجيه من الرئيس عمر البشير فعليه أن يتق الله حق تقاته ) .
من جانبه قال البروفيسور الطيب زين العابدين معلقاً على بيان الرابطة الشرعية قائلاً (أخشى أن تكون هذه الدعوة بإيعاز من الحزب الحاكم مثلماً أوعز البعض للرئيس النميري بأنه أمير المؤمنين وأنه ينبغي أن يبايع بيعة أبدية وأضاف موجها سؤاله للرابطة الشرعية هل الحكم الذي يرونه الآن هو حكم إسلامي وهل العدل مقام وهل الفساد محارب الا يقول القرآن لا إكراه في الدين بل ما هو مفهوم الشريعة لديكم وأشار الطيب إلى أن هنالك حتى من يحرم المظاهرات وعدم مساءلة الحاكم مهما فعل.)). حريات / التيار