فاروق والدي ..حبيبي وصديقي من أين أتيت ؟ ! وقد يئست من دق الأبوب بحثا عن خبرا عنك. لم تبرح الذاكرة يوما رغم مقعد الغياب الذي أثرت الجلوس علية. أعذرني علي الرد المتأخر فالسفر داخل أقاصي دارفور البعيدة يفصل كثيرا ما بيني وبين من أحب ..هل تصدق بأنني لم أري وجة أمي (عزيزه العزيزه) منذ اكثر من شهرين !! نحن نسكن قارة وليس وطنا والظروف ما زالت تسحقنا.
أشتاقك كثيرا وتلك الجلسات في وسط السوق بربوع شيكان الحبيبة. البارد بعد القهوة والسؤال المعتاد والحبيب جدا الي نفسي (تاني خبرك شنو؟) والفطور غالبا ما يكون سفري وتلك اليد الكريمة والتي دائما ما تجد طريقها الي شنطتي لتودع حق المواصلات. لم ولن أنسي أبدا تفاصيل مشاويرانا الكثيرة بين الوزارات (جمع كتب المدرسة ), الاراضي والضرائب وشخصيات سعدت بصحبتها كانت خير سند و ملأتني تفاؤل وأمل (الفاتح هاشم وأسرته الجميلة, عبدالسلام وتلك المزرعة الوارفة, هنداوي/نجوي والضقالة الوادعة, د/عبدالفتاح بحضوره الخفيف وحرصة الدائم علي ضرورة أن أورطّ لي زول بالزاوج (كان خايف عليّ من البورة), عبدالوهاب محمد صالح وشفافيتة المعتادة, فايزة السيد المافي ذيها والحبيب دوما حسون الذي أمسك بيدي أمسكها بقوة ولم يفلتها ابدا جهد مستمر وكثيرا من الدروس المستفادة حول معني الحياة وكيف نحلم , نحب ونفرح)
(ولو كان الاخ حسن وراق يؤمن بتصدير الاهرامات الي الخارج كما كان يفعل جيفارا بالثورات لكان نصيب أمك الهرم السادس)
ادمعت عيني لتلك الكلمات فأنا حتي الان في حيرة من أمري كيف أرد الجميل لتلك المرأة الجميلة .. أرملة في ال 32 من عمرها 6 أطفال قيد الرعاية والتربية وكثير من الاصدقاء .المشوار كان طويلا ولكن المرأة كانت مميزة قوية وصبورة ... أدعو لها بدوام الصحة وطول العمر .. وارجو منكم جميعا أن تدعو لها بذلك.
بالجد فرحتّ لما لقيتك كاتب الكلام دة والحمدالله الذي أكرمني بحب وتقدير والدي الذي لم ينجبني وأشدّ ما أفرحني أنك كتبت في المنتدي العام وكأن لسان حالك يريد أن يقول أريدكم أن تعرفو مدي حبي وتقديري لبنتي وصديقتي غادة الكامليا عشان أنا كمان أشهدّ الناس علي جمال داخلك , وحلاوة روحك و طيب معشرك . بالجد يا جماعة الزول دة مافي 2 ذّيو .
صديقي الجميل لك مني كل الود وكثيرا من الشوق ودايما علي بالي ..سوف أتّصل مع محبتي
سلام
غادة