الوداع للحقائب المدرسية الثقيلة وليحيا الآي باد. هكذا عبرت نيكول أونغ، ابنة الثلاثة عشر ربيعاً، عن سعادتها لإدخال الأجهزة اللوحية الرقمية في حياة الطلاب، محدثة ثورة فيها. وفي حين يبدي الطلاب سعادتهم لما أضافته هذه الثورة من تغييرات إيجابية في حياتهم الدراسية، وأهمها الراحة من حمل الكتب والدفاتر والقرطاسية، يدعو بعض الأساتذة إلى توخي الحذر، ويقولون إن ادخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم سينمو حتماً، لكن الأهم هو وضع منهج جيد وأساليب تعليمية تشجع على التفكير. في عصرنا الحالي يكبر الأطفال اليوم مع التكنولوجيا الجديدة، يستفيدون من الأحدث منها في اللحظة نفسها التي تطرح فيها في الأسواق، وغالباً قبل ذويهم. وتحاول بعض المدارس استخدام التقنيات التكنولوجية في الفصول الدراسية، خصوصاً في دول آسيا الأكثر تقدماً، ومن بينها سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية، التي باتت تنافس الولايات المتحدة، حيث رأت الإنترنت «النور» وأوروبا. فبالنسبة لنيكول ورفيقاتها في مدرسة نانيانغ للفتيات التي تعتبر الأكثر اكتظاظاً في سنغافورة، اختفت الكتب المدرسية والدفاتر، أو تكاد. فدروسهن وفروضهن محفوظة في الجهاز اللوحي الصغير، الذي زودتهن به المدرسة منذ مطلع العام الدراسي. وقالت المراهقة: أحب آي باد، لأنه لم يعد علينا أن نحمل حقائب محشوة بالكتب والدفاتر.