بكل نبرة حزن عميقة وكمية من الأسى ماعتيادي سال اهل اركويت مديرة مدرسة البنات / الاستاذة خديجة (لماذا لم تقبلوا بناتنا في سنة اولى في السنة الجديدة في المدرسة). فاجابت المديرة ( وحاقعدهن وين اذا كان ماعندي فصل ياويهن وهل يمكن ان يجلسن في الشمس الحارقة لينالن دروسهن .. المدرسة بلا سور ولاحوش )
فقالوا لها والحل شنو يا اساتاذة وهل سيضيع مستقبل بناتنا ... ومجلس الاباء فرض على
كل 100 مائة الف جنية بالقديم على كل تلميذة في السنة الاولى زكيف ذلك ومن يرض بذلك وهذا فوق كاهل الاباء والشيء دة خيالي ومافي زول يمكن يدفع المبلغ .. قالت لهم
امشو شوفوا حل سريع وعاجل واكيد اهل الخير موجودين وما بتعدموا وسيلة ولابد من حالة اسعافية .. فذهب بعض الاهالي والدمع يملا اعينهم الي مكتب المعتمد علهم يجدوا حلا للمعضلة ولكنهم فوجئوا بذهاب المعتمد الي الصين ولماذا تطلبون نحن نطلب العلم
لبناتنا وابنائنا ولو في الصين بين الشك واليقين وان تلميذات مدرسة اركويت بلا تعليم ولايحزنون ليس لديهن فصل ياويهن من الهجير والزمن الشرير ولايجدن حتى مقعد وثير انها ماساة مدرسة اركويت والمستقبل المظلم , انها فداحة الاخطاء الادارية انه ليل
طويل ملئ بالاهات والمرارات والعذابات والجراحات .
فمتى يرحل هذا الليل وهذا الويل متى يرحل هذا الليل الحالك بجيوشه متى يرحل هذا الدجى المقيت المحجوب يخفق في الظلام والطواغيت والغيلان التي لاترحم ولاتحنو متى يرحل هؤلاء من ديارنا .
متى يرحلون عنا بعيدا لتاتي شمس الصباح المضيئة لتصل محيا تلميذات المدارس لتنير دربهم بنور العلم والمعرفة , بعيدا عن طاغوت الزمن والغول الذي تغول على ابسط حقوقهن